تشارك نحو 30 ألف شخصية من 172 دولة في فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تقام خلال الفترة من 18 ولغاية 25 يناير الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بحسب توقعات شركة «ميد» المنظمة للحدث السنوي.
ويستقطب افتتاح الدورة السنوية السابعة للقمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي التي تستضيفها «مصدر» الإثنين المقبل نحو 3400 شخصية دولية، من بينها 70 وزيراً للطاقة والمياه والبيئة.
وتتزايد جاذبية الحدث سنوياً، إذ استقطب لغاية الآن 900 شركة عالمية، تشارك في 3 معارض متنوعة تقام على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، مقارنة بنحو 800 شركة العام الماضي.
ويستهل أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يضم 30 فعالية، باكورة أعماله بالدورة السنوية للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» والتي ستطلق مبادرات جديدة لتعزيز استخدامات الطاقة المتجددة لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة، بحسب ناجي حداد مدير معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل، في ظل حرمان 1,3 مليار شخص حول العالم من موارد الطاقة،
وقدر حداد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بأبوظبي، للإعلان عن تفاصيل حدث أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن منطقة الخليج لوحدها لديها مشاريع للطاقة المتجددة قيد التخطيط خلال السنوات العشر المقبلة بقيمة 150 مليار درهم.
وتخطط أبوظبي لرفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى نحو 7% من إنتاج الإمارة من الكهرباء بحلول عام 2020، فيما تصل النسبة إلى 5% لإمارة دبي، والكويت، في إشارة على الاهتمام الخليجي المتزايد بالطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة، وفقاً لحداد.
وأوضح أن أسبوع أبوظبي للاستدامة، والذي تمثل القمة العالمية لطاقة المستقبل أبرز مقوماته، يضع معايير جديدة سواء من حيث عدد الحضور الذي ارتفع إلى 30 ألف شخص من 26 ألفاً خلال الدورة الماضية، أو عبر إطلاق المبادرات الجديدة، مشيراً إلى أن الحدث يفتح آفاقاً واسعة أمام الفرص التجارية الكبيرة للتنمية المستدامة والطاقة المتجددة، فضلاً عن مناقشة التقدم اللازم في التقنيات والقوانين المناسبة لتحقيق مستقبل مستدام.
وتضم قائمة المتحدثين في القمة العالمية لطاقة المستقبل، شخصيات بارزة منها، جيفري ساكس، مدير معهد الأرض في جامعة كولومبيا، وكريستوف رول، كبير الخبراء الاقتصاديين في «بي بي جلوبال»، وماري جوزيه نادو، رئيس مجلس الطاقة العالمي، وسانتياجو سياجي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«أبينجوا سولار».
كما تضم القائمة جوس فيربيك، كبير الخبراء الاقتصاديين في مجموعة آفاق التنمية في البنك الدولي، وجيمس كاميرون، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي في «كلايميت تشينج كابيتال»، وبرنارد كليمنت، نائب الرئيس الأول للطاقات الجديدة والعمليات في «توتال».
وقال حداد إن القمة العالمية لطاقة المستقبل في عامها السابع تعتبر المحور الرئيسي لأسبوع أبوظبي للاستدامة وتضم مؤتمراً يستمر 3 أيام، ومعرضاً واسع النطاق، مع مزايا جديدة إضافية تشمل معرض الحياة المستدامة، والمشروع، وقرية التمويل، و«النقاشات التقنية»، ومعرض الوظائف الخضراء. وأضاف أن الشركات ستعرض نحو 20 مشروعاً جديداً في مجال الطاقة المتجددة في المعرض المصاحب للقمة، تركز على استخدامات الطاقة الشمسية، وكفاءة الألواح الشمسية، من أبرزها مشاريع من الأردن وتونس والولايات المتحدة ودول أفريقية، وتتراوح طاقتها الإنتاجية بين3 إلى 4 جيجاواط.
وأضاف ان الشركات الصينية ستقيم يوماً كاملاً خلال أيام المعرض، لتقديم تجاربها في مجال الطاقة المتجددة، إذ تعد الصين لاعباً رئيسياً في هذا المجال، فضلاً عن طرح تجارب أخرى في مجال طاقة الرياح.
وأفاد حداد بأن الدورة الثانية من القمة العالمية للمياه التي تستضيفها «مصدر» تستهدف التشجيع على استدامة المياه في المناطق القاحلة، وسيقام خلالها «قرية حلول المياه المستدامة» التي تهدف إلى زيادة التوعية حول الممارسات الزراعية الأكثر استدامة ومصادر التمويل المتوفرة حالياً لاعتماد تلك الممارسات.
وبين أن القمة ستلقي الضوء على التحديات التي تواجه القارة الأفريقية التي تعاني من شح المياه، وإمكانية أن تسهم الطاقة المتجددة في علاج هذا التحدي، فضلاً عن تقديم مشاريع جديدة لمعالجة وتحلية المياه.
وتشارك نحو 172 شركة في معرض المياه تعرض 133 منتجاً جديداً تركز على حلول المياه، في حين يطرح نحو 81 متحدثاً رؤيتهم للتحديات التي تواجه العالم جراء شح المياه، وإمكانية أن تساهم الطاقة المتجددة بحلول في هذا المجال.
ويستقطب أسبوع أبوظبي للمرة الأولى معرض النفايات الصديقة للبيئة «إيكووست»، وهو حدث متخصص في الإدارة المستدامة للنفايات، وقطاع إعادة التدوير، ومن المتوقّع أن يستضيف 50 شركة تزويد محلية وعالمية و2000 خبير في القطاع بما يشمل البائعين والخبراء التقنيين.
ويمثل مؤتمر وظائف الطاقة المتجددة المقرر عقده في 21 يناير إضافة جديدة للدورة الحالية، وتستضيفه الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).
ويجمع المؤتمر العديد من الخبراء البارزين من القطاعين العام والخاص لتبادل المعرفة والخبرات ومناقشة أفضل الممارسات حول تحويل الاستثمار في الطاقة المتجددة إلى فرص عمل آمنة. ويستقطب الحدث أيضاً الدورة الأولى من «قمة الاقتصاد الأزرق» التي تنظمها وزارة الخارجية وجمهورية السيشل، بهدف التركيز على مختلف الأطر القانونية والتشريعية من أجل الحفاظ على البيئات البحرية والتنمية المستدامة للمجتمعات المرتبطة بها.
عدد اليوم
