الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى يحذر من مستقبل مظلم في المنطقة

24 أكتوبر 2008 01:57
حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من ''مستقبل مظلم وتغييرات شاملة مقبلة عليها منطقتنا'' داعيا العرب الى ضرورة أن ''يكونوا أو لا يكونوا'' وأن يكون وجودهم ''محترما''· وقال: ''أما أن يظلوا على تلك الحالة من التشرذم والانقسام والضعف فلن يحسب لهم أي حساب''· داعيا الى خطة عمل واستراتيجية شاملة تعكس العمل الجماعي العربي في مختلف المجالات· وقال موسى - في لقاء فكري نظمه السفير السعودي في القاهرة - إنه ''رغم أن القضية الفلسطينية والصراع العربي - الاسرائيلي يحظيان بالاهتمام الكبير، لكن هناك قضايا عربية لا تقل خطورة، تتمثل بالتقدم العربي اقتصاديا وثقافيا وعلميا وفي كل مناحي الحياة، وضرورة أن يلحق العرب بالعصر''· وتساءل:'' هل نحن مرشحون لبلوغ هذا التقدم أم لا ؟··''· وأضاف ان ''المشاكل اجتمعت على هذه الأمة وتلك المنطقة واحدة بعد الأخرى، وكلما هممنا بسد ثغرة في الثوب ورتقه، ظهرت أخرى، وجاء العراق بعد القضية الفلسطينية ثم الصومال فالسودان، وها هي الأزمة المالية العالمية تلقي بنفسها مما سيترتب عليها نتائج خطيرة''· وحول ما صدر مؤخرا عن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز حيال مبادرة السلام العربية من أفكار ومقترحات، قال موسى إنها ''محل دراسة ومناقشة من الجانب العربي لمدى توافقها مع المطالب والاستحقاقات الفلسطينية، خاصة حول الدولة الفلسطينية، وماهية تلك الدولة وحدودها وسيادتها، واللاجئين والمستوطنات ومصير القدس''· لكنه نبه الى ''أننا لم نسمع كعرب حتى اليوم ومنذ اطلاق مبادرة السلام العربية في قمة بيروت عام 2002 كما لم يسمع المجتمع الدولي، عن وجود مبادرة سلام من جانب اسرائيل''· وقال إن ''مبادرة السلام العربية لا يمكن أن تشكل قيدا على الحركة العربية، ولن يظل العرب أسرى لها''· وشدد على أن ''المبادرة ملك للعرب، يستطيعون تحريكها في أي اتجاه، اما بتفعيلها أو اعادة النظر فيها، ونوه بان هناك لحظة ووقفة عربية مع هذا الأمر لابد وأنها ستأتي، لافتا الى أن هناك بحثا جاريا فعلا عن بدائل واتخاذ قرار مناسب، لأنه لا يمكن أن نظل أسرى خديعة كبيرة''· وكشف موسى عن ترتيبات تجري لعقد اجتماع عربي رفيع رجح أن يكون على مستوى وزراء الخارجية العرب أوائل النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل، لدراسة ما تم التوصل اليه من نتائج للحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي ترعاه مصر وتدعمه الجامعة العربية· وقال إن هذا الاجتماع سيبحث الموقف العربي حيال مصير هذا الحوار والمصالحة الفلسطينية، التي شدد على رفض استمرارها واضاعة الوقت بها· وأثنى على الوساطة المصرية حيال اعادة بناء البيت الفلسطيني واحتواء الانقسامات القائمة، شدد على أنه ''لا وساطة بعدها، وأنها ستكون الأخيرة، كما لن تكون هناك أي وساطة من جانب أي دولة أخرى، خاصة بعد الجهد الكبير الذي قامت به السعودية ورعايتها لاتفاق مكة المكرمة، وكذا المبادرة اليمنية''· ووصف موسى الصراع الفلسطيني - الفلسطيني بأنه ''قبيح'' وأضر بالقضية الفلسطينية مثلما اضر بها الاحتلال الاسرائيلي تماما· وأكد دعم الجامعة لاستئناف المفاوضات السورية مع اسرائيل واستعادتها للجولان المحتل، وكذلك لسرعة استئناف المفاوضات مع لبنان بالتوازي مع هذه المفاوضات للتوصل الى تسوية لمزارع شبعا·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©