دعا قيادي سابق في ما يسمى “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” يدعى عثمان تواتي، استسلم لأجهزة الأمن الجزائرية، المتشددين المسلحين إلى مراجعة مواقفهم. وتوجه المكنى “أبو العباس” إلى المسلحين الذين ما زالوا في الجبال ويرتكبون العديد من الاعتداءات بالقول “أرجو من إخواني مراجعة مسالكهم في الدعوة إلى الله والنظر في عواقب تصرفهم طيلة أعوام عديدة... وما نتج عن ذلك”. وقال “رأيت أن الطريق الذي كنت فيه ليس طريقا صحيحا وغير موصل إلى رضوان الله تعالى”، مؤكدا أن “الإسلام دين الرحمة والعدالة والسلام” وأنه قوبل بمعاملة حسنة بعد استسلامه.
وأضاف أن “الصورة التي كانت لدي في حالة تسليم نفسي هي نفسها الصورة الموجودة في مخيلة كل المسلحين. ولم أكن أظن أن الأمن والمخابرات بهذه الأخلاق الحسنة والمعاملة الطيبة، بل وأكثرهم يؤدون الصلاة ويعرفون الله. فعلى المترددين خوفا من أي أذى أن ينزلوا ولن يلحق بهم أي مكروه”.
وقد استسلم أبوالعباس في 25 مايو لقوات الأمن الجزائرية بعد 17 سنة أمضاها في معاقل المقاتلين. وأفاد مصدر أمني أنه كان “القاضي والضابط الشرعي لمنطقة الوسط” أي ولايات بومرداس وتيزي وزو والبويرة ، شرق العاصمة، وأنه عضو مجلس أعيان الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، أي تنظيم “القاعدة ”.