الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 جرحى باشتباك بين فتح و جند الشام في عين الحلوة

24 أكتوبر 2008 02:06
أحكم الجيش اللبناني السيطرة الأمنية على محيط مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين إلى الشرق من مدينة صيدا في جنوب البلاد، واتخذ تدابير أمنية مشددة في محيطه وعلى مداخله لمنع فرار عدد من المطلوبين المتورطين في شبكتي الشمال وكفرشوبا في الجنوب اللتين نفذتا هجمات قاتلة ضد الجيش وجنود ''يونيفل''· وفيما تسيطر أجواء التوتر الشديد على مخيم عين الحلوة تجددت الاشتباكات بين حركة ''فتح'' وتنظيم ''جند الشام'' التي أوقعت أربعة جرحى من الطرفين على الاقل الليلة قبل الماضية · وألقى الجيش اللبناني القبض على عنصرين فلسطينيين متورطين في شبكة الشمال وآخر متورط في شبكة كفرشوبا بعد استدراجهم من داخل المخيم الى الخارج· وأكدت مصادر أمنية فلسطينية في عين الحلوة لـ''الاتحاد'' أن الاعتقالات التي يقوم بها الجيش في محيط المخيم وتلك التي طالت عدداً من الافراد قبل نحو أسبوع لم تكن عشوائية بل مركزة لأشخاص وردت أسماؤهم خلال التحقيقات مع افراد شبكة الشمال وان اي موقوف لا تثبت إدانته يتم إطلاق سراحه فوراً· وأفاد شهود عيان في صيدا بأن الجيش اللبناني عزز تواجده في محيط مخيم عين الحلوة وأقام حواجز اضافية على الطرقات المؤدية الى المخيم وتشدد هذه الحواجز اجراءات المراقبة والتفتيش بحثاً عن مطلوبين للعدالة يشتبه في لجوئهم الى المخيم· وتبادلت حركة ''فتح'' وتنظيم ''جند الشام'' الاتهامات بشأن الاشتباك المسلح، حيث اتهمت ''فتح'' عناصر من ''جند الشام'' بإطلاق النار على عنصرين من الحركة كانا في سيارة في مخيم الطوارئ، ما أدى إلى اصابة سميح ابراهيم عدلا من ''فتح'' ورد التنظيم باتهام عناصر من ''فتح'' بإطلاق النار عشوائياً على عناصر ''جند الشام''، ما أدى الى اصابة امرأة تدعى ميسر خليل الصياد، وشخص آخر مجهول الهوية· وكان الاشتباك بين الفصيلين الفلسطينيين المتنازعين على السيادة والنفوذ، قد تطور بسرعة واستخدمت خلاله الاسلحة الرشاشة والصاروخية واتسع نطاقه ليشمل مختلف أحياء المخيم التي سمع فيها إطلاق نار، وتوقف فجر امس بعد تدخل القيادات الفلسطينية في المخيم، وعملت قوة امنية فلسطينية على سحب المسلحين الى مراكزهم وبدأت التحقيقات لتحديد الجهة التي افتعلت الاشتباك الامني· وقالت مصادر قيادية في المخيم لـ''الاتحاد'' إن الوضع الامني تحت السيطرة بشكل عام، غير ان بعض العناصر غير المنضبطة تعمل على توتيره باستمرار، في ظل الخلافات المتنامية حول آلية انتشار وعمل القوة الضاربة التي تضم عناصر من جميع التنظيمات ويقودها عشرة ضباط من ''فتح''· واتهمت المصادر الحركات المتشددة بعرقلة الجهود لضبط الامن في المخيم والوقوف وراء التفجيرات وعمليات الاغتيال التي تتكرر ويذهب ضحيتها أشخاص أبرياء، لكنها نفت في نفس الوقت ان يكون الاتجاه يميل الى حرب مخيمات جديدة تحت شعار طرد الجماعات المتشددة من المخيم، لافتة الى ان التنسيق متكامل مع الجيش اللبناني لاعتقال أي عنصر تثور حوله الشبهات ومطلوب للعدالة اللبنانية·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©