مقتل 9 في تفجير انتحاري نجا منه وزير العمل العراقي

قتل تسعة أشخاص وأصيب 26 آخرون أمس في تفجير انتحاري استهدف وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود الراضي الذي نجا من الاغتيال، كما قتل 3 أشخاص وأصيب 16 آخرون في بعقوبة وبيجي والكوت· بينما سلمت القوات الأميركية أمس الملف الأمني إلى السلطات العراقية في محافظة بابل حيث يقع الجزء الجنوبي من ''مثلث الموت'' سابقاً، المنطقة التي كانت من أبرز معاقل التنظيمات المتطرفة وخصوصاً''القاعدة''· وأعلن اللواء قاسم عطا أن الوزير الراضي نجا أمس من محاولة اغتيال باستخدام سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت موكبه في ساحة التحرير وسط بغداد، مضيفاً أن الحادث أسفر عن مقتل 9 أشخاص هم 3 من حمايته و6 من المدنيين ، فيما أصيب 26 آخرون · وفي بعقوبة بديالى أسفر انفجار قنبلة في سوق شعبية عن إصابة 15 شخصاً· وفي مدينة بيجي قتلت قنبلة انفجرت على جانب الطريق شرطيين تابعين لقوة حماية المنشآت النفطية في بلدة الفتحة التي تقع مباشرة إلى الشمال من المدينة التي يوجد بها مصفاة للنفط· وفي الكوت بمحافظة واسط قتلت القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية شخصاً وأصابت آخر بإطلاق نار داخل سوق مزدحمة· من جهة أخرى تسلمت محافظة بابل أمس ملفها الأمني من القوات الأميركية، وشارك في مراسم التسليم التي أقيمت في الحلة مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي والرجل الثاني في القوات الأميركية الجنرال لويد اوستن والمحافظ سالم المسلماوي · وقال الربيعي ''نحتفل بتسليم المسؤولية الأمنية إلى السلطات العراقية، ليكون العراقيون أهل الحل والعقد وهذا دليل على تصاعد قواتنا الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، ودليل على أن قواتنا بلغت الاكتفاء الذاتي''· وأضاف ''أن محافظة واسط ستتسلم المسؤولية الأمنية في الأيام القليلة المقبلة ونأمل إكمال باقي المحافظات في المستقبل القريب''· بدوره قال اللفتنانت جنرال لويد اوستن إن ''معدل الهجمات اليومية في المحافظة العام الماضي كان حوالى عشرين هجوماً أسبوعياً، لكن اليوم انخفضت الهجمات بنسبة ثمانين بالمئة، وهذا يعتبر عملاً مميزاً حقاً''· وأضاف أن ذلك أمر مشجع حيث يعمل الجيش والشرطة جنباً إلى جنب في هذه المحافظة من اجل مستقبل أفضل · وتابع ''على الرغم من معرفتنا أن اعداء العراق فشلوا، لكنهم لم يهزموا بعد''· وأضاف قائلاً ''في الوقت الذي نعيد المسؤولية الأمنية إلى المحافظة، فإننا نؤكد التزامنا تقديم الدعم للمحافظة''· وختم الضابط الأميركي قائلاً ''لدي ملء الثقة في أن الحكومتين المركزية والمحلية، والشيعة والسنة سيعملون معاً جنباً إلى جنب للتغلب على الصعاب التي قد تواجههم''· وبذلك تصبح بابل المحافظة الثانية عشرة التي يتسلمها العراقيون · وستنسحب القوات الأميركية إلى قواعدها ولن تشارك في أي عمليات عسكرية إلا بطلب من السلطات المحلية فقط