الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«دولة القانون» يتوقع التوافق على تشكيل الحكومة العراقية خلال أسبوعين

16 يوليو 2010 23:51
كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون عبد الهادي الحساني أمس عن قيام وفد رفيع المستوى بزيارة إلى إيران أمس الأول للقاء زعيم التيار الديني مقتدى الصدر، لكنه أضاف أن اللقاء لم يتم بسبب إصرار الصدر على أن كل المباحثات المتعلقة بتشكيل الحكومة العراقية يجب أن تكون على الأرض العراقية. وأشار الحساني في تصريحات لـ”الاتحاد” إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطوراً نوعياً في طبيعة المفاوضات الجارية بين الكتل البرلمانية لتشكيل الحكومة، موضحاً أن بإمكان التحالف الوطني الذي يضم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي والائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم أن يتخذ موقفاً واحداً ويحدد مع القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي والتحالف الكردستاني شكل الحكومة المقبلة. من جهته، أكد القيادي في التيار الصدري بهاء الأعرجي أن مقتدى الصدر رفض استقبال وفد ائتلاف دولة القانون الذي قدم إلى طهران الأربعاء بعد أن كان أبلغه مسبقاً بأنه لن يلتقي أي سياسي عراقي أو يبحث تشكيل الحكومة خارج العراق. وعزا موقف الصدر تفويضه الهيئة السياسية للتيار للتفاوض في مسألة تشكيل الحكومة”. وأضاف القيادي في التيار الصدري المنضوي ضمن الائتلاف الوطني أن موقف التيار واضح بشأن رفض مرشح ائتلاف دولة القانون نوري المالكي كما هي حال الائتلاف الوطني الذي يشدد على ضرورة إيجاد بديل للمالكي”. وكان مصدر مطلع أكد أن وفداً من ائتلاف دولة القانون وصل إلى إيران الخميس وعاد عصر اليوم نفسه بعد رفض الصدر اللقاء بهم. ولم يوضح المصدر ما إذا كانت زيارة وفد ائتلاف دولة القانون مقتصرة على اللقاء بالصدر، أم شملت لقاءات أخرى. وتسعى الكتل السياسية في مفاوضات مشعّبة إلى إيجاد حلول للأزمة السياسية على خلفية فشل الجميع في التوصل إلى حلول لتسمية مرشح لرئاسة الحكومة. ويقول التحالف الكردستاني إن منصب رئيس الجمهورية محسوم للأكراد ومنصب رئاسة البرلمان من حق السنة، لكن هذا التوزيع لا يزال معلقاً ولم يحسم تسمية أي منصب. وقال النائب عباس البياتي عضو ائتلاف دولة القانون “أعتقد أن مدة الأسبوعين المقبلين ستكون كافية لكي تدفع بالكتل السياسية للتوافق على تشكيل الحكومة الجديدة”، وأضاف “سنعمل انطلاقاً من الأسبوع الحالي كل يوم وكل ساعة من أجل بناء قاعدة تفاهم مشتركة في التحالف الوطني لحسم انتخاب رئيس للوزراء وأعتقد أن هناك أجواء إيجابية حالياً لحسم هذا الموضوع وتسمية مرشح واحد نذهب به إلى البرلمان لتكليفه بتشكيل الحكومة”. وقال البياتي “إن المفاوضات مع القائمة العراقية هي من أجل إشراكها في الحكومة الجديدة لكي تكون حكومة ذات قاعدة واسعة والحوارات بهذا الاتجاه حتمية مع العراقية.. ولدينا قناعة تامة أن التحالف الوطني قادر على أن يلملم أوضاعه ويقدم مرشحاً واحداً لأن الخلافات حول هذا الموضوع داخل التحالف الوطني ليست استراتيجية بل هي خلافات في وجهات النظر قابلة للسيطرة”. وقال عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق “إن المدة الدستورية المقررة في الدستور العراقي لانتخاب رئيس للجمهورية انتهت بعد مضي 30 يوماً على انعقاد مجلس النواب ولم ينتخب رئيس الجمهورية ولم يعقد مجلس النواب الجديد جلسته ليفي بهذه المهمة، وهذا خرق واضح للدستور وانتهاك لحرمته وتجاوز وتطاول عليه وهو المرجعية القانونية لجميع العراقيين”. وأضاف الحكيم أمام مئات من أنصاره خلال محاضرة ثقافية عقدت في بغداد بعد تجديد المحكمة الاتحادية مهام هيئة الرئاسة العراقية إلى حين انتخاب هيئة جديدة “إن هذا الخرق نتيجة لتعنت بعض الأطراف بمطامحها الشخصية والتي تأتي على حساب مصالح الناس وعلى حساب أمنهم وحياتهم ورفاهيتهم ليحصل ما يحصل لهذا الشعب..المهم أن يكون البعض في هذا الموقع أو ذاك..ومثل هذا التصلب يدفع بالبلاد إلى الهاوية..ويؤدي إلى سقوط هيبة الدستور وانتهاك حرمته لدى المواطنين ولدى الشعب ولدى الناس ولدى الرأي العام ..إنها خطوة تدعو إلى الكثير من الأسف، وعلينا أن نحافظ على هيبة الدستور لأنه المرجعية الحقيقية التي يمكن أن تضمن وحدتنا وأن تعالج الإشكاليات والاختلافات”. «المرجعية الدينية» تحذر من استمرار تأخير الحكومة بغداد (الاتحاد) - حذر أحمد الصافي معتمد المرجعية الدينية علي السيستاني في كربلاء امس من أن تأخير تشكيل الحكومة العراقية سيؤدي إلى مشاكل كثيرة، وقال إن العراق لا يحتاج إلى خروق دستورية إضافية. وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة “إن تأخير تشكيل الحكومة غير صحي وغير منطقي ويجر إلى مشاكل”، معتبرا أنه بعد سنوات من بدء العملية الديمقراطية لا يوجد ما يبرر حدوث ذلك. وشدد الصافي على أهمية أن تقوم الحكومة المقبلة على أسس مهنية وأن تكون قوية ومنسجمة لحل جميع المشاكل التي سببها تولي أشخاص غير أكفاء وغير نزيهين لمناصب مهمة، داعياً المسؤولين إلى العيش في حالة طوارئ والوقوف عند شكاوى العراقيين بكل جدية”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©