لمياء الهرمودي (الشارقة) - أكد المهندس إبراهيم بن ديماس مدير عام هيئة كهرباء ومياه الشارقة ان مساحة وحجم الفلل السكنية، والزيادات العشوائية للمباني، فضلاً عن أسلوب استخدام الكهرباء والمياه أحد أهم وأبرز أسباب ارتفاع فواتير الكهرباء خلال فترة الصيف، مشيراً إلى أن زيادة الأحمال التي تكون نتيجة البنيان غير المرخص في الفلل السكنية تؤثر على المجمع الرئيسي ما يتسبب ذلك في انقطاع للكهرباء.
وقال في حديث مع “الاتحاد”: يتم تمديد الكهرباء إلى الفلل السكنية، بحسب حاجة المنزل وبشكل دقيق ومدروس بعناية من قبل هيئة الكهرباء والمياه، ومن قبل مختصين ومهندسين في التوزيع، ولكن البناء العشوائي في المنازل يؤثر بشكل سلبي على التوزيع خاصة إذا ما تمت الإمدادات الكهربائية للبناء الإضافي من قبل أناس غير مختصين أو مرخصين فان الأحمال تتضاعف على المجمع الرئيسي في الحي الواحد مما يتسبب في الانقطاع الفجائي للكهرباء،بالإضافة إلى تعرض سكان الفلل هذه لخطر حدوث ماس كهربائي قد يسفر عنه حريق في المنزل وخسائر فادحة نحن في غنى عنها”.
وأشار إلى أن الالتزام بالقوانين والنظم واللوائح يجنب أصحاب الفلل والمباني الآثار السلبية التي قد يتعرضون إليها، فضلاً عن تجنب المخالفات القانونية ودفع غرامات مالية كبيرة.
وأوضح أن عدم التزام عدد من سكان الحي الواحد بالقوانين يؤدي إلى حرمان أناس آخرين ملتزمين في الحي نفسه من الكهرباء، وهذا أمر غير منصف للجميع.
وحول ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء في الصيف قال: “تعتبر الفلل السكنية ذات المساحة الكبيرة التي تحتوي على أعداد كثيرة من الغرف التي تضم مكيفات الهواء أحد أسباب ارتفاع فواتير الكهرباء بسبب زيادة حجم الاستهلاك خاصة إذا لم يكن أفراد الأسرة على وعي ودراية بأسلوب تقنين استهلاك الطاقة خاصة في فصل الصيف.”
وأضاف ابن ديماس أن فواتير الكهرباء ترتفع بنسبة 70% في كافة إمارات الدولة، و دول الخليج وليس في إمارة الشارقة فقط، مؤكدا أن سعر التكلفة متطابق تماما مع سعرها في فصل الشتاء وهو 7?5 فلس للمواطنين ولكن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى استخدام مكيفات الهواء بشكل مستمر، بالتالي ترتفع قيمة الفاتورة الشهرية.
وبين أن هيئة كهرباء ومياه الشارقة تسعى إلى نشر ثقافة الترشيد في الاستهلاك من خلال شن حملات إرشادية متنوعة، ولمختلف شرائح المجتمع بدءا من طلبة المدارس، والموظفين في الدوائر الحكومية والمحلية بالإمارة.
عدد اليوم
