الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رايس: تسوية الخلافات بشأن الاتفاقية الأمنية قبل نهاية 2008

رايس: تسوية الخلافات بشأن الاتفاقية الأمنية قبل نهاية 2008
24 أكتوبر 2008 02:15
توقعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس الأول أن تتمكن واشنطن وبغداد من تسوية الخلافات بينهما وابرام الاتفاقية الأمنية التي تنظم الوجود العسكري الأميركي لأمد طويل في العراق، قبل نهاية السنة الجارية مؤكدة أن القوات العراقية لاتستطيع وحدها الآن الدفاع عن العراق · بينما جدد مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي موقف حكومة بلاده الرافض للاتفاقية في حال مساسها بسيادة العراق أو عدم تحقيقها وحدة الشعب والحكومة· وقالت رايس للصحفيين في الطائرة التي أقلتها الى المكسيك حيث بدأت زيارة رسمية ''اعتقد أن الجانبين سينجزان الملف ولكل من الجانبين مصلحة في تحقيق ذلك''· واعترفت بأن الأمر ما زال يحتاج الى بعض الوقت لتسوية الخلافات حول مشروع الاتفاق ، وأضافت أن ''قرار مجلس الأمن الدولي ينتهي في نهاية العام لكنني لا أعتقد إننا بحاجة الى هذا الوقت، أعتقد أننا نريد الإنتهاء في وقت أسرع''· وحول التعديلات التي طالب بها العراقيون قالت ''ما زالت هناك مسائل تتعلق بالصلاحيات القضائية'' وأضافت ''انه اتفاق جيد وفعلنا كل شيء لنتأكد من أن قواتنا محمية والسيادة العراقية محترمة''· وردت حول اتهامات بأن واشنطن تسعى الى فرض الإتفاق عنوة قائلة ''ما أريد أن أقوله هو إن العراق لدية مصلحة كبيرة في التأكد من أن القوات الأميركية تستطيع البقاء في العراق لضمان المكاسب التي تحققت ولفترة تكفي لتتمكن القوات الأمنية العراقية من أن تأخذ مكانها في الدفاع عن العراق''· وذكرت أن القوات العراقية وحدها غير قادرة الآن عن الدفاع عن العراق ولهذا ينبغي لبغداد أن تقبل الاتفاقية · وأوضحت قائلة ''إن العراق لديه اهتمام قوي في ضمان أن قوات الائتلاف والقوات الأميركية يمكنها البقاء في العراق لفترة كافية لحماية المكاسب التي تحققت ولفترة كافية الى أن تكون القوات العراقية قادرة على اتخاذ مواقعها الملائمة للدفاع عن العراق، لكنني لا أعتقد أن أحدا يظن أن القوات العراقية بمقدورها وحدها القيام بذلك الآن ''· ورأت أن التوصل الى الاتفاق استغرق وقتاً طويلا لأن العراق ديمقراطية ناشئة الآن · وقالت إن ''جزءا من ذلك يعود الى أن القيادة العراقية قررت تمريره عبر عدة هيئات وبالطبع عند تمريره على هيئات عدة تطرح أسئلة أكثر فأكثر''· وتابعت ''أنني واثقة من قوة هذا الاتفاق، فهو اتفاق مهم ويلبي مطلبي السيادة العراقية وحماية قواتنا''· من ناحيته قال الربيعي للصحفيين إن ''الاتفاقية يجب أن لا تثلم سيادة العراق أو أن تكون تهديداً لدول الجوار''· وأضاف قائلا ''إن أي محاولة انقلاب عسكري على الحكومة في حال خروج القوات الأميركية من العراق سيكون مصيرها الفشل لأن الجيش والشعب في العراق يقف وراء حكومته المنتخبة''· وفي السياق هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الاتفاق الأمني بين الولايات المتحدة والعراق وقال إنه يهدف الى إبقاء العراق ضعيفاً والى مساعدة واشنطن على نهب هذا البلد· ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن نجاد قوله إن ''الأميركيين أظهروا أنهم لا يحترمون أي اتفاق، واذا تطلبت مصالحهم ذلك فإنهم مستعدون للتضحية بأعز أصدقائهم''· وأضاف أنهم ''لا يفرقون بين الشيعة والسنة والأكراد، يريدون منع إقامة عراق قوي حتى يتمكنوا من نهبه''· كما ندد رجل الدين الإيراني كاظم الحائري والمعروف بدعمه لمقتدى الصدر أمس بالاتفاق الأمني، وقال في بيان ''نحن مدركون لضغوطات القوات المحتلة على الحكومة العراقية لتوقيع الاتفاق الأمني الذي سيؤدي الى ضياع السيادة العراقية واذلال العراقيين''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©