الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري: «حزب الله» مشكلة إقليمية تحتاج إلى حل دولي

الحريري: «حزب الله» مشكلة إقليمية تحتاج إلى حل دولي
27 يوليو 2017 13:30
عواصم (وكالات) قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري أمس، إن ثمة خلافاً كبيراً مع مليشيات «حزب الله»، لكن حكومته حيدت نفسها عن النزاع معه من أجل الاستقرار الداخلي. في حين أصدرت الحكومة اللبنانية قراراً سياسياً بخوض الجيش اللبناني معركة القاع ضد تنظيم «داعش»، مع تعزيز الجيش الجبهات المحيطة بمنطقة القاع ورأس بعلبك إضافة إلى عرسال، كما صدرت أوامر بنقل وحدات من الجيش اللبناني إلى منطقة البقاع الشمالي المحاذي لسوريا، بينما تجدد القصف المدفعي بعنف في جرود عرسال في مؤشر إلى انهيار محتمل للمفاوضات مع «جبهة النصرة». وأوضح الحريري في محاضرة بمهد كارنيجي في واشنطن أمس، أن «حزب الله» مشكلة إقليمية، وحلها يجب أن يأتي من المجتمع الدولي، لا من لبنان. وأضاف أن من المبالغة القول، إن بشار الأسد انتصر في سوريا، «بل يمكن القول إن روسيا انتصرت فالأسد ليس كياناً قائماً بحد ذاته». وأعرب الحريري عن قلقه من العقوبات الأميركية المنتظرة، لاسيما أن لها عواقب محتملة وخيمة على الاقتصاد والقطاع المصرفي. وأشار إلى أن تأثيرات الحرب في سوريا حولت لبنان إلى قنبلة موقوتة. وفي لبنان، أكدت مصادر قناتي «العربية» و«الحدث» أمس، أن دوي قصف مدفعي عنيف سمع في جرود عرسال، في مؤشر على استئناف التصعيد وتعثر المفاوضات، أو انهيارها مع «جبهة النصرة». وقالت، إن «حزب الله» قصف مخيم وادي حميد، مما أدى إلى مقتل سوريين اثنين وإصابة 8 آخرين. وأفادت مصادر حكومية بأن الحكومة اللبنانية أصدرت قراراً سياسياً بخوض الجيش معركة القاع ضد «داعش». وأكدت أن «الجيش هو الذي سيتولى إخراج «داعش» من الجرود دون التنسيق مع أي طرف لبناني أو سوري». وأفادت بإرسال مغاوير الجيش اللبناني (النخبة)، تعزيزات كبيرة باتجاه مواقع «داعش» في جرود القاع، التي شهدت حالة بلبلة بعد أنباء عن احتمال دخول مسلحين إليها، خاصة أن «داعش» يتمركز في تلال البلدة. وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، إن «الفوج المجوقل في الجيش اللبناني عزز مواقعه العسكرية والميدانية مستقدماً مزيداً من التعزيزات إلى بلدتي رأس بعلبك والقاع ومحيطهما، وسير دوريات مؤللة وراجلة وثبت نقاطا عسكرية جديدة تحسباً لأي محاولة تسلل أو فرار للمسلحين باتجاه البلدتين». وقال مصدر عسكري لبناني، إن الجيش أنهى وضع خططه للهجوم على «داعش»، مضيفاً أن إرسال تعزيزات عسكرية إلى جميع الجبهات في عرسال ورأس بعلبك والبقاع، باعتبارها جبهة واحدة والمناطق متداخلة فيها. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن «دورية من شعبة المعلومات دهمت منزلاً في محلة أبي سمراء في طرابلس وأوقفت صاحب المنزل وزوجته، وعثرت على أسلحة حربية مختلفة، من بينها صواريخ كاتيوشيا». من ناحية ثانية، قتل قيادي ميداني في «حزب الله» أمس، خلال معارك عرسال، بينما كان الجيش اللبناني يقصف مواقع المسلحين في المرتفعات الحدودية. فيما قالت مصادر في عرسال، إن الوساطة الجارية لإخراج ما تبقى من مسلحي «جبهة النصرة» المحاصرين في منطقة وادي حميد، قد فشلت. وأضافت أن محاولات أخرى للتسوية، تقوم بها قطر وإيران، تقضي بإخراج المسلحين من الأراضي اللبنانية، مع اقتراب المعارك من نهايتها. وبحسب وسائل إعلام مقربة من «حزب الله»، يتم حالياً التفاوض حالياً مع «داعش» للانسحاب إلى الداخل السوري، وتفادي معركة في جرود القاع ورأس بعلبك. وأكدت قوى تحالف «14 آذار» في بيان أن «حروب (حزب الله) تبقى خدمة لمشاريع إيران الإقليمية، ولا علاقة لها بأي مصلحة لبنانية مباشرة أو غير مباشرة». وأوضحت أن حروب «حزب الله» تناقض القوانين اللبنانية والدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©