سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
أعلن قائد عمليات الجزيرة بالعراق اللواء الركن قاسم المحمدي أمس، عن انطلاق عمليات تفتيش واسعة لمطاردة عناصر تنظيم «داعش» في صحراء الأنبار، بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع العراقية أن مواعيد انطلاق عمليات تحرير تلعفر غرب محافظة نينوى، والحويجة جنوب كركوك ستتم بشكل متزامن. فيما قال نائب قائد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد «داعش» في العراق الميجر جنرال روبرت جونز، إن المعركة في الموصل لم تكن لتحرير الحجر والمباني، بل جاءت لتحرير البشر من سيطرة «داعش».
وقال المحمدي في تصريح لموقع «السومرية نيوز»، إن «قوة من عمليات الجزيرة والفرقة السابعة والشرطة ومقاتلي العشائر انطلقوا صباح أمس، بعمليات تفتيش واسعة في صحراء غرب الأنبار». وأضاف أن «العملية تشمل الصحراء والمناطق الواقعة بين بحيرة الثرثار ونهر الفرات شمال الأنبار من جهة، وشمال غرب ناحية كبيسه من جهة أخرى»، لافتا إلى أن «الهدف منها مطاردة عناصر داعش في الصحراء والقضاء عليهم».
يذكر أن عدداً من عناصر تنظيم «داعش» فروا إلى الصحراء بعد طردهم من المناطق والمدن المحررة بالأنبار، وينطلقون من الصحراء لتنفيذ هجمات ضد المناطق الآمنة.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد الخضري قال أمس، إن «القوات الأمنية قادرة على شن عمليات تحرير الحويجة جنوب كركوك وتلعفر غرب الموصل وعانة والقائم غرب الأنبار بشكل متزامن»، مضيفاً أن الاستعدادات اكتملت لانطلاق العمليات المتزامنة.
من جهة أخرى، قال نائب قائد التحالف الدولي الميجر جنرال روبرت جونز لدى تفقده الموصل أمس، إن تحرير غرب الموصل كان أصعب من عملية استعادة شرقها، وإن العالم بات يعرف الأضرار البالغة في جانبها الأيمن. وبين أن الموصل شهدت معركة شرسة للتخلص من أكثر التنظيمات همجية في العالم على مدى عقود، مؤكداً «جئنا لتحرير البشر لا الحجر».
وفي شأن متصل، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن أمس، إن القوات الأمنية اعتقلت المسؤول عن «ديوان العشائر» بتنظيم «داعش» في الموصل، خلال محاولة عبوره من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر، وكان يحمل هوية مزورة باسم شقيقه. وفي محافظة صلاح الدين، أدى انفجار سيارة مفخخة شرق تكريت، إلى مقتل وإصابة 5 عناصر من الحشد العشائري وإصابة 3 آخرين.
إلى ذلك، قال عضو مجلس النواب العراقي النائب حامد المطلك أمس، إن «إعادة افتتاح منفذي طريبيل مع الأردن، وعرعر مع السعودية، سيؤدي إلى دعم مشروع التكامل الاقتصادي العربي، من خلال التبادل التجاري بين البلدان العربية، وانعكاسه بشكل إيجابي كبير على دعم اقتصاد البلدان ذاتها» مشيرا إلى «أنها ستعيد العراق إلى المربع العربي بعد قطيعة دامت سنين».
عدد اليوم
