السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الزواج من أجنبيات أبرز أسباب التخلي عن الأطفال والأسر البديلة الحلّ

الزواج من أجنبيات أبرز أسباب التخلي عن الأطفال والأسر البديلة الحلّ
5 مايو 2013 00:07
آمنة النعيمي (الشارقة) - يعدّ الزواج من أجنبيات أحد أهم أسباب التخلي عن الأطفال أو التخلص منهم، بحسب فاطمة المرزوقي مدير دار الرعاية الاجتماعية، التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة. وأكدت المرزوقي أن كثيراً من الحالات التي تسلمتها الدار كانت لأطفال تم التخلي عنهم لأمهات أجنبيات، مشيرة إلى ما يشكله ذلك من أزمة نفسية كبيرة للطفل عند بلوغه سنّ الإدراك، الأمر الذي يتطلب إخضاعه لعلاج نفسي حتى يتجاوزها. وتسلمت الدار في الربع الأول 13 طفلاً محروماً من ضحايا التصدع الأسري ومجهولي النسب وأبناء السجينات. وقد تم احتضان طفل واحد منهم حتى الآن، في حين تبقى 5 أسر في لائحة الانتظار للحصول على الفرصة في احتضان احد أطفال الدار. وقالت المرزوقي إن العدد الفعلي للمحرومين من الرعاية الاجتماعية في الدار وصل إلى 31 طفلاً في 2013، مشيرة إلى أنه رقم متحرك وليس ثابتاً بفعل جهود السعي لتوفير أسر بديلة للأطفال مجهولي النسب وتأهيل أسر أبناء التصدع الأسري لإرجاع أبنائها إليها، وكذلك تسليم أبناء السجينات لأمهاتهم بعد انتهاء مدة عقوبتهن. وأشارت إلى الإقبال الكبير على احتضان الأطفال، حيث بلغ عدد طلبات الاحتضان خلال العام الماضي 32 طلباً، فيما تمّت متابعة الأسر المتقدّمة وأخضعت لجلسات إرشادية وجلسات نفسية للتأكد من مطابقتها لشروط الاحتضان ومؤهلة لرعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية. وأوضحت المرزوقي أن شروط الحضانة تتمثل في أن يكون مقدم الطلب من مواطني الدولة، وحسَن السيرة والسلوك، وأن تكون أسرته سليمة لا تعانى أي أمراض خطيرة أو معدية أو اضطرابات نفسية، وذات وضع اقتصادي جيد، بحيث تسدّ احتياجات ومتطلبات الطفل الأساسية. وفي حال الطفل كان رضيعاً، أوضحت المرزوقي أنه يشترط توافر شرط الرضاعة في حال كان عمر الطفل أقل من عامين، بحيث ترضعه إحدى قريبات الأسرة حتى لا يكون محرماً عليها عندما يكبر. وقالت مدير دار الرعاية أن الأطفال الذين يعلن عنهم في الصحف يحظون بإقبال كبير، حيث تنهال الاتصالات على الدار لطلب الاحتضان بمجرد ظهور خبر عن تخلي أسرة عن ابنتها أو العثور على طفل من مجهولين النسب. وثمّنت تعاطف أفراد المجتمع والاستجابة السريعة لإيواء الأطفال، مشيرة إلى حفظ الطلبات حتى انتهاء إجراءات الحالة سواء أكانت قانونية أم طبياً. وبينت المرزوقي أنه في العادة ما يتخلى أحد الوالدين عن الأطفال سواء كانوا شرعيين أو غير شرعيين بسبب المشكلات الأسرية التي يعانيها كلا الطرفين سواء كانت مادية أو نفسية أواجتماعية. وشددت على أن هذه المشكلات لا تعفي الأبوين من المساءلة القانونية في حال تخليهما عن أبنائهما سواء بتركهم في أماكن عامة كما جرى في قضية الطفلة “آمنة” التي تخلى عنها والدها المطلوب لجهات أمنية عدة، تركها بعد منتصف الليل في المستشفى بنية التخلص منها، لعجزه عن توفير الرعاية اللازمة لها، إضافة إلى قضية الأم التي تركت أبناءها الثلاثة على شاطئ بحر الشارقة. ولفتت المرزوقي إلى أن رعاية مجهولي النسب بدأت في الشارقة منذ عام 1984 من خلال دائرة الخدمات الاجتماعية عملاً بقانون رعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية، والذي يكفل حقوقهم، ويتضمن التشريعات الخاصة برعايتهم، وتوفير أسر بديلة لهم. أما عن الأطفال الذين لا يحظون بفرصة للاحتضان فيبقون تحت رعاية الدار حتى سنّ الـ18 بالنسبة للذكور وحتى يصبح قادراً على الاعتماد على نفسه، فيما تبقى الإناث حتى سنّ يتزوجن فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©