الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أصوات السود ربما ترجح كفة أوباما في ولايات حاسمة

أصوات السود ربما ترجح كفة أوباما في ولايات حاسمة
24 أكتوبر 2008 02:18
من الممكن أن يمنح الأميركيون السود أصواتهم بأعداد قياسية للمرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة باراك أوباما مما قد يجعله متفوقا في بعض الولايات التي يواجه فيها منافسة شديدة من المرشح الجمهوري جون مكين· ويمثل السود نحو 12 % من عدد الناخبين وهم أكثر الفئات العرقية تأييدا للحزب الديمقراطي ولكن في المرات السابقة كانت أعداد من يشارك منهم في التصويت أقل من الفئات الأخرى· وتظهر استطلاعات الرأي العام في العام الحالي أن أكثر من 90 % من السود الذين يحق لهم التصويت ربما يمنحون أصواتهم لأوباما ومن أسباب ذلك التضامن العنصري مع المرشح الذي سيكون أول رئيس أسود في التاريخ الأميركي· وقال تقرير هذا الأسبوع من المركز المشترك للدراسات السياسية والاقتصادية ''كل المؤشرات توضح أن نسبة إقبال السود في 2008 ستفوق كل الأرقام السابقة سواء على مستوى الوطن أو على مستوى كل ولاية''· ومن المرجح أن يتضح هذا الأثر في الولايات التي توجد فيها أقلية كبيرة من السود مثل فلوريدا وفرجينيا ونورث كارولاينا وانديانا ولكن محللين يقولون إن من غير الواضح ما إذا كانت أصوات السود وحدها هي التي سترجح كفة أي من المرشحين في أي ولاية من الولايات· ويبدو أن وضع أوباما باعتباره أول مرشح أسود من حزب كبير أضفى طابعا خاصا على رسالته الرئيسية في إحداث تغيير· وقال بيل كرافن (51 عاما) الذي يدير مكتبا للأثاث في نوركروس بولاية جورجيا ''نحن نتطلع إلى أول رئيس أسود على الإطلاق لهذا البلد· هذا أمر إيجابي لأنه سيصنع التاريخ''· وصف كرافن نفسه بأنه جمهوري مستاء من الجمهوريين وإنه منح صوته لبوش ولكنه يعتزم انتخاب أوباما ومن أسباب ذلك إنه يعتقد أن ماكين من المرجح أن يكون امتدادا لسياسات بوش· ومضى يقول إن مسألة الانتماء العنصري ليس لها دخل أو لها اعتبار محدود في اختياره· ولكن بعض الديمقراطيين يقولون إنه في بلد به تفاوت شديد بين السود والبيض فيما يتعلق بالصحة والتعليم والدخل فإن العامل العنصري ربما يقلل من تأييد أوباما· وهم يشيرون إلى سباق انتخابات حاكم كاليفورنيا عام 1982 عندما كان يخفي بعض الناخبين البيض فيما يبدو نواياهم عمن يجرون استطلاعات الرأي فيما يتعلق باعتزامهم عدم اختيار مرشح أسود للتدليل على أن التأييد لأوباما في الاستطلاعات ربما يكون مبالغا فيه· ونادرا ما يلجأ المرشحون في انتخابات الرئاسة الأميركية إلى استمالة جماعة عنصرية بعينها ولكنهم يعمدون إلى تصوير سياساتهم بحيث يمكنها مخاطبة كل الانتماءات الطبقية والعنصرية والدينية والجغرافية· ولكن أغلب السود ينحازون للحزب الديمقراطي لأنهم متفقون مع سياساته الاجتماعية · ومن مؤشرات زيادة إقبال السود على الانتخابات التصويت المبكر· ففي جورجيا وهي الولاية التي عادة ما تختار مرشحا جمهوريا قال مسؤولون انتخابيون في الولاية إن نحو 35 في المئة ممن أدلوا بأصواتهم مبكرا كانوا من السود·
المصدر: أتلانتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©