الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية.. ميلاد جديد وانطلاقة كبرى

جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية.. ميلاد جديد وانطلاقة كبرى
18 مايو 2014 13:21
الجمعية المخطوفة عادت أخيراً إلى أحضان الأهل والوطن ... فقد ضلت ??”الجمعية??” قبل ان تصبح جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة الطريق عندما اختطفتها فئة ضالة وحادت بها عن الطريق .. فكانت تأتمر بأمر هذه الفئة وتخدم توجهاتها غير الوطنية .. لقد كانت جمعية للنفع الخاص .. ولم تكن في تلك المرحلة المظلمة جمعية نفع عام.. وتولى أمر الجمعية الآن مجلس إدارة يتمتع بالحس الوطني الرفيع تحت رئاسة معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي - وكان ذلك إيذاناً بميلاد جديد للجمعية منذ عامين - رغم أن هذه الجمعية من أقدم الجمعيات في الإمارات، حيث انشقت قبل ثمانية وثلاثين عاماً .. وقد تغير اسمها الآن ليصبح جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية. ومنذ ولادتها الجديدة وعودتها إلى أحضان الأهل والوطن انطلقت الجمعية الرائدة من وسط الركام والرماد والضلال وتحوّلت إلى مارد جبّار في مجال النفع العام وحققت لنفسها مكانة رفيعة وسط نظيراتها من المؤسسات ذات النفع العام. تحقيق: عماد عبدالباري ويؤكد معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية أن الشعار الذي ترفعه الجمعية هو «بالقيادة تتحقق الريادة»، وهو يأتي مواكباً لما توليه القيادة الرشيدة للإمارات من اهتمام ودعم للعمل الاجتماعي والتنمية المجتمعية، مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات وما تسعى إليه الجمعية من مبادرات متميزة، جاء بفضل الرؤية السديدة لقيادتنا الحكيمة، التي نستقي منها نهج عملنا ونستنير بتوجيهاتها في تطوير برامجنا النوعية. وأكد أن رسالة وأهداف الجمعية أعيدت صياغتها، كما أعيد تشكيل إدارتها الجديدة، بناء على المرسوم الأميري الصادر من صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، لتصبح ذات نفع عام وتمثل أحد أركان العمل المدني وتمارس دورها باستقلالية، وهي تحظى بالدعم الحكومي الكامل من دون التدخل في شؤونها التنفيذية، حيث تعمل الجمعية على تسليط الضوء على المشكلات والتحديات الاجتماعية، من خلال انتهاجها خطاً وطنياً خالصاً بلا أي ارتباط أيديولوجي أو انتماءات أخرى. وأشار معاليه إلى أن الجمعية ستواصل طريق الإنجاز والتميز الذي اختطته منذ بدايتها مستنيرة برؤية الآباء المؤسسين. وقال معاليه إن الجمعية تنفذ خططها الطموحة بسواعد وطنية حملت الأمانة وسخرت طاقاتها للنهوض بالعمل الاجتماعي والرقي به إلى آفاق رحبة، مؤكداً أننا عازمون على دعم تطلعات قيادتنا الرشيدة لتحقيق الرقي الاجتماعي عبر توسيع مجالات عمل الجمعية لتشمل مجالات قادرة على أن تحقق الفائدة القصوى للمجتمع وللوطن. تعزيز الهوية وأكد الدكتور محمد عبداللطيف خليفة نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة أن مبادرات وأنشطة الجمعية تسهم في تعزيز الهوية والولاء والانتماء الوطني وترسيخ القيم الثقافية الأصيلة، بين المواطنين بمختلف أعمارهم، مع التزامها بتنمية حس التطوع من أجل الإسهام في تحقيق الاستقرار الأسري، وتحقيق أسرة إماراتية مترابطة تمتلك مقومات نجاحها. وقال: نسعى في الجمعية إلى إعداد رواد العمل الاجتماعي وتطوير القيادات لتعزيز مسيرة التنمية، والتفاعل مع التحديات والتغيرات الاجتماعية، وتبني المبادرات المناسبة لها، مع إثراء الحياة الثقافية وتحقيق التكامل مع العملية التعليمية والمشاركة في التنمية المهنية، وتعزيز الترابط والتكافل الاجتماعي، ودعم العمل الخيري والإنساني، ونشر التوعية الاجتماعية والوطنية. وقال إن الجمعية تضع في جل أهدافها الاستراتيجية التركيز على فئة الشباب، بالتعاون والشراكة مع مختلف الجهات المعنية، من أجل الارتقاء بالحياة الاجتماعية، وتقديم الدعم والتمكين لفئات المجتمع المختلفة، وفي شتى المجالات. كما تعمل جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية على دعم المشاركة الشبابية في مسيرة التنمية. وقال خلف سالم بن عنبر مدير الجمعية: إننا نسعى إلى تقديم الدعم والتمكين لفئات المجتمع كافة في شتى المجالات، وذلك من خلال العمل على تحقيق المشاركة الشبابية في دعم مسيرة التنمية وتوجيه الطاقات لتعزيز المكتسبات الوطنية الشاملة، ترسيخاً للهوية والولاء والانتماء الوطني، ودعماً للقيم الثقافية الأصيلة، كما تسهم الجمعية أيضاً في تحقيق الاستقرار الأسري، وضمان تماسك العائلة الإماراتية وترابطها، نعد رواد العمل الاجتماعي، مع رفع كفاءة القيادات لدفع مسيرة التنمية الاجتماعية. وأوضح أن الجمعية تحرص على تنظيم باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، باعتماد شراكة استراتيجية تربطها بمختلف المؤسسات والجهات في الإمارة. وتستند سياسة الجمعية ورسالتها إلى تعزيز العمل الاجتماعي، عبر تقديم برامج وخدمات اجتماعية وتربوية وثقافية متنوعة لكل شرائح المجتمع. وقال إن الجمعية نفذت خلال الربع الأول من العام الجاري العديد من الأنشطة النوعية التي شهدت إقبالًا جماهيرياً كبيراً من مختلف الأعمار وكل شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين، مثل المحاضرة التي جاءت بعنوان «خفايا الإعلانات التجارية»، التي نظمتها بالتعاون مع إدارة حماية المستهلك بمكتب وزارة الاقتصاد في رأس الخيمة، وتطرق خلالها المحاضرون لأساليب وخفايا الإعلانات التجارية. كما نظمت البرنامج التدريبي للأساليب الحديثة في تربية الأبناء والذي تنفذه الدكتورة إيمان العماري لمدة 3 أيام متتالية بمشاركة 45 شخصاً. ويهدف إلى تنمية الوعي التربوي وتقديم برامج إرشادية حول الأساليب الذكية في تربية الأبناء. كما أطلقت مبادرة «هم يستحقون» ضمن حملة تكريم العمالة المساندة من الخدم، بهدف تسليط الضوء على هذه الفئة وضرورة احترام حقوقها والإحسان إليها. وأكد حرص دولة الإمارات على احترام حقوق الإنسان وتوفير الحياة الكريمة الآمنة والمعاملة الطيبة لجميع المقيمين على أرضها، من مختلف الفئات ومن بينهم فئة الخدم. كما خصصت يوم 15 أبريل من كل عام يوماً لتكريم الخدم المثاليين، ونظمت دورة إدارة وتنظيم المعارض والمناسبات في جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية بمقرها بمنطقة الظيت، ورشة عمل لمدة 5 أيام يحصل من خلالها المشارك على شهادة معتمدة من معهد واشنطن للاستشارات والتدريب. كما نظمت الدورة التدريبية «أساسيات اللغة الصينية» بالتعاون مع معهد واشنطن للاستشارات والتدريب، والتي استمرت شهراً بمشاركة 20 مشاركاً وتهدف إلى الارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي، ومساعدة المشاركين على التواصل والتفاهم باللغة الصينية. وأكد المواطنون أن جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة صرح اجتماعي رائد يعزز التنمية المجتمعية المستدامة، في إطار وطني وثقافي متكامل يجسد العمل الوطني الجاد في تأصيل الهوية الإماراتية. وقال المواطنون إن أنشطة الجمعية تهدف تعزيز التنمية الاجتماعية والأسرية المستدامة. ويقول عبدالله حماد الشحي إن أنشطة الجمعية التي تستهدف مختلف الأعمار من شرائح المجتمع أسهمت في تحقيق الأجواء الأسرية المطمئنة. وأشار علي أحمد مالك الظهوري إلى أن الجمعية تسلط الضوء دائماً على المشكلات والتحديات الاجتماعية، من خلال انتهاجها خطاً وطنياً خالصاً من دون أي ارتباط أيديولوجي أو انتماءات أخرى. وقالت نجلاء محمد الشامسي إن الجمعية ساهمت في بناء الأسرة الإماراتية المتماسكة التي يسودها الحب والوئام. وقالت مريم سعيد الشحي أن الجمعية عبر تقديمها برامج وخدمات اجتماعية وتربوية وثقافية متنوعة استهدفت شرائح المجتمع كافة والشباب خاصة ودعمت جهود الدولة في بناء جيل مواطن متمسك بهويته الوطنية وولائه للقيادة والوطن، من خلال تأصيل الموروث الشعبي والديني في نفوس النشء خاصة والأسر عامة. مركز الأسرة والمرأة يهدف مركز الأسرة والمرأة التابع للجمعية إلى بناء الأسرة الإماراتية المتماسكة التي يسودها الحب والوئام، وتؤدي دورها في تربية أجيال متمسكة بالقيم الثقافية والفضائل الأخلاقية. ومن أنشطة مركز الرعاية الشبابية الصيفية أحد روافد الجمعية المعسكرات التي حظيت برعاية مجموعة من الوزارات والمؤسسات الاتحادية والشركات الوطنية، مثل التربية والتعليم والداخلية والصحة، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. وهُناك أدوار مهمة في كافة الأنشطة والمجالات لمركز التنمية المجتمعية ومركز الرياضة المجتمعية ومركز التطوير المهني ومركز التمكين التربوي والتعليمي. جائزة التميز كشف خلف بن عنبر عن أن الجمعية ستطلق خلال الأيام القليلة المقبلة الدورة الأولى لجائزة التميز الاجتماعي 2014، وتمنح تقديراً لنتاج اجتماعي متميز يؤدي تكريمه وتقديره إلى تحفيز العمل الاجتماعي المتميز لخدمة المجتمع وتعزيز مكانته والارتقاء بمستوي الأنشطة والبرامج المجتمعية، لافتاً إلى أن فئات الجائزة تتركز على الأفراد المتميزين من الشباب والآباء والشخصيات الاجتماعية والمتطوعين والأمهات. وبالنسبة للتكوينات الاجتماعية المتميزة التي ستضمها الجائزة، فهي الأسر والجيران والمجالس الشعبية والأحياء والفريق المتطوعي. بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية والجمعيات التراثية وأفضل مؤسسة خاصة في المسؤولية الاجتماعية والمؤسسة الحكومية الداعمة للعمل الاجتماعي والمؤسسة الشبابية المتميزة ومنها الأندية والمراكز الشبابية. وأوضح أن خطة الجمعية للعام الجاري، تتضمن إنشاء فرع لها في مدينة الرمس شمال رأس الخيمة، وسيتبعه افتتاح فروع أخرى للجمعية ما سيتيح تطوير أنشطتها وخدماتنا الموجهة لأفراد الجمهور. وأفاد بأن الجمعية تواصل تنظيم حفلات الزواج الجماعي بالتعاون مع صندوق الزواج بهدف مساعدة الشباب الراغب في بناء أسرة على مواجهة نفقات الزفاف الباهظة، مشيراً إلى أن الجمعية أنشأت نظاماً إلكترونياً للأعمال التطوعية، بهدف دعم الجهود الخيرية وتمكين المؤسسات من التعريف بمبادراتها الإنسانية. وأوضح أن الجمعية أسهمت في بناء صالة رياضية لنادي التعاون في رأس الخيمة، وتنظيم بطولة كرة القدم الخاصة به. كما قدمت دعماً مادياً لمسرحية بعنوان «تحت الصفر»، واستضفنا الكثير من الملتقيات والندوات مثل محاضرة الطاقة النووية، وندوة الأخطاء الطبية، ونتعاون مع مؤسسة «رواد» في تنظيم دورة إدارة المشاريع الصغيرة. كما أنشأت الجمعية معرض الفرص التطوعية الأول في رأس الخيمة، وساعدنا سبعة موظفين على الالتحاق بجامعة الشارقة لنيل شهادة دبلوم في التوجيه الأسري. ودربنا موظفين في دورة حول كيفية كتابة السيرة الذاتية والتعامل مع الرؤساء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©