الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تطالب بضغط دولي لإلغاء تدابير إسرائيل في «الأقصى»

الإمارات تطالب بضغط دولي لإلغاء تدابير إسرائيل في «الأقصى»
27 يوليو 2017 13:31
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وام (رام الله، غزة، نيويورك) حثت الإمارات العربية المتحدة أمس المجتمع الدولي ومجلس الأمن على العمل لوقف التوتر في المسجد الأقصى، ومطالبة إسرائيل بإزالة جميع التدابير التي اتخذتها لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة. وأعرب عضو الوفد الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة أحمد عبد الرحمن المحمود في بيان أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن حول البند المتصل بالحالة في الشرق الأوسط عن قلق الإمارات الشديد إزاء استمرار العدوان الإسرائيلي على الأماكن المقدسة والتدابير التي اتخذت لتغيير الوضع القائم في القدس. وأدان بشدة إغلاق المسجد الأقصى. داعيا إلى إزالة جميع العراقيل التي وضعها الاحتلال -السلطة القائمة بالاحتلال- أمام المصلين والاحترام الكامل للوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس بما في ذلك الوفاء بالتزامات إسرائيل القانونية والدولية وإنهاء إجراءاتها الأحادية. كما جدد دعم الإمارات الجهود الحثيثة التي يبذلها عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني الوصي على الأماكن المقدسة في القدس وذلك بهدف وقف التوتر والحفاظ على الوضع القائم. واعتبر المحمود أنشطة الاستيطان الإسرائيلية غير المشروعة والتدابير الاستفزازية الأخرى التي تتخذها بمثابة العقبة الرئيسية أمام تحقيق حل الدولتين الذي يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف. وقال «إن محنة الشعب الفلسطيني ما زالت مستمرة منذ نحو 7 عقود وقد حان الوقت لكي تنتهي. ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ التدابير اللازمة الكفيلة بالتوصل إلى تسوية قائمة على حل الدولتين تسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد. وأضاف المحمود أن استمرار تنامي زعزعة الاستقرار في المنطقة يعود إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وعدم التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية. وقال إن من شأن استمرار الوضع المتدهور في الأراضي المحتلة أن يمهد الطريق أمام الجماعات المتطرفة كي تنشر رسائل الإرهاب والتطرف العنيف وتتربص بشعوب المنطقة لتنفيذ خططها المدمرة. مؤكدا أن الهدف الأسمى لسياسات وجهود الإمارات بهذا الشأن تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وجدد المحمود دعوة الإمارات لمجلس الأمن وأعضاء المجتمع الدولي إلى محاسبة الدول المسؤولة عن نشر النزاعات وانعدام الاستقرار الإقليمي من خلال دعمها وتمويلها للإرهاب وذلك في انتهاك للقانون الدولي وقرارات المنظمة الدولية. وأكد أن الإمارات التي تؤمن بأن القانون الدولي والمؤسسات الداعمة لأركانه هي المفتاح الحقيقي لتحقيق الاستقرار الدائم تناشد الدول الأعضاء بالامتثال لقرارات مجلس الأمن وفقا للمادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة. إلى ذلك، يعقد مجلس وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً مساء اليوم برئاسة الجزائر، وذلك بناءً على طلب من المملكة الأردنية الهاشمية للنظر في موضوع الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس وحرم المسجد الأقصى الشريف. وصرح السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية أن الهدف من الاجتماع هو العمل على إلغاء هذه الإجراءات والتأكيد على رفض المساس بأي تغيير في الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967 والعمل على إزالة وإنهاء هذه الإجراءات غير المسبوقة وضمان عدم تكراراها والعودة بالأمور في القدس إلى ما كانت عليه قبل 14 يوليو الجاري. وقال رداً على سؤال حول وجود خطة عمل أعدتها الجامعة بديلة للتعامل مع هذه الإجراءات حال استمرار التعنت الإسرائيلي «إن الأمانة العامة للجامعة قامت بإعداد مشاريع القرارات ومذكرة شارحة تتضمن عددا من الإجراءات للتعامل مع إسرائيل، وهذا ما يقرره الوزراء في اجتماعهم اليوم». ولا تزال الأجواء في مدينة القدس مشحونة جدا، بعد مطالبة المصلين بعدم تنفيذ مخطط تركيب كاميرات ذكية خلال 6 أشهر. وقال مصلون: «لن نسكت على ما يجري داخل المسجد الأقصى، وسنرفض كل القيود وسنواصل النضال حتى النهاية وبدون أي تردد». وذكروا: «على الحكومة الإسرائيلية والشرطة أن تفهم جيدا أن المصلين يتركون بيوتهم وعائلاتهم وعملهم للدفاع عن المسجد الأقصى، والجميع لديهم استعدادات للتضحية من أجله». وأفادت مصادر فلسطينية، أنّ قوات الاحتلال، اعتدت، أمس، على الطواقم الصحفية، عند باب الأسباط المُؤدي إلى الحرم القدسي الشريف، وأبعدتهم، ومنعتهم من دخول البلدة القديمة من هذه البوابة. واقتحم (137) مُستوطناً المسجد الأقصى، في الفترة الصباحية ونفذوا صولات وجولات غير معلومة الأهداف لعدم وجود مصلين أو مسؤولين في المسجد وباحاته. وأفادت مصادر فلسطينية، أنّ اقتحامات المستوطنين تتم من باب المغاربة بحراسة قوات الاحتلال، في الوقت الذي تواصل فيه دائرة أوقاف القدس وطواقمها المختلفة العاملة في الأقصى وجمهور المقدسيين اعتصامهم في محيط بوابات المسجد الرئيسية رفضاً لإجراءات الاحتلال أمام بوابات ومداخل المسجد. وقررت المرجعيات الإسلامية في القدس، استمرار عدم دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حتى تتلقى تقريرا من دائرة الأوقاف الإسلامية بشأن الوضع داخل وخارج المسجد. من جهتها، قالت مصادر إن رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته إلى الشرطة بتفتيش جميع المُصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى، وذلك بعد يوم من إزالة البوابات الإلكترونية، واستبدالها بنظام الكاميرات الذكية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©