الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» توافق على وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر

«طالبان» توافق على وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر
10 يونيو 2018 01:23
كابول (أ ف ب) أعلنت حركة طالبان أمس وقفا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام مع قوات الأمن الأفغانية خلال عيد الفطر للمرة الأولى منذ 2001 وبعد يومين على إعلان الرئيس أشرف غني وقفا أحاديا لإطلاق النار. إلا أن الحركة حذرت في بيان نشرته على تطبيق «واتساب» من أنها ستواصل عملياتها ضد «قوات الاحتلال» الأجنبية في البلاد وأنها ستدافع عن نفسها «بشراسة» في حال تعرضها لهجوم. ورغم هذا الإعلان 40 شخصا بهجمات استهدفت الجيش الوطني في عدد من المناطق. وهذه المرة الأولى منذ 17 عاما وإطاحة الحركة بعد تدخل عسكري لتحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، التي يعلن فيها المتمردون وقفا لإطلاق النار. وكتبت الحركة في بيانها أن «على كل المقاتلين وقف العمليات الهجومية ضد القوات الأفغانية خلال الأيام الثلاثة الأولى لعيد الفطر»، مضيفة «لكن إذا تعرض المقاتلون لهجوم فسندافع عن أنفسنا بشراسة». وكان الرئيس أشرف غني الذي ظلت دعواته من أجل السلام دون رد حتى الآن، أعلن الخميس الماضي وقفا أحاديا لإطلاق النار مع حركة طالبان لكن ليس مع تنظيم «داعش». وأوضح غني أن وقف إطلاق النار سيستمر من «الـ27 من رمضان حتى اليوم الخامس من عيد الفطر»، أي بين 12 و19 يونيو الحالي. وأعلن الجنرال الأميركي جون نيكولسون قائد قوات الحلف الأطلسي أن قواته «ستحترم» الهدنة التي تستثني «مكافحة الإرهاب». وأوضح الرئيس الأفغاني أن هذا القرار غير المسبوق يأتي بعد «الفتوى التاريخية الصادرة عن مجلس العلماء الأفغان» الذين اعتبروا أمس أن القتال باسم الجهاد في أفغانستان، أمر «غير شرعي» في الإسلام، داعين لعقد مباحثات سلام. وكان مجلس العلماء الأفغان الذي عقد جمعية كبرى (لويا جيركا) الاثنين الماضي في كابول بحضور آلاف رجال الدين الذين قدموا من 34 محافظة، نشر فتوى من سبع نقاط تعلن أن «الهجمات الانتحارية والتفجيرات تتعارض مع الإسلام وهي حرام». وبعد ساعة على نشر هذه الفتوى التي بثت مباشرة على التلفزيون، فجر انتحاري نفسه عند مدخل الخيمة التي كانت تعقد فيها الجمعية موقعا سبعة قتلى في اعتداء تبناه «داعش». في نهاية فبراير وخلال مؤتمر إقليمي، عرض الرئيس غني إجراء محادثات سلام مع طالبان على أن تتمكن الحركة من أن تصبح حزبا سياسيا إذا وافقت على وقف إطلاق النار واعترفت بدستور العام 2004. ومنذ ذلك الحين لم ترد حركة طالبان رسميا على مبادرته. لكنها واصلت الاعتداءات الدامية مستهدفة بشكل خاص القوات الأمنية والشرطة والجيش منذ بدء شهر رمضان مع مواصلة القتال في عدة ولايات لا سيما في غرب البلاد ووسط شرقها. إلا أن المحلل السياسي الأفغاني هارون مير «المسرور للرد الإيجابي لطالبان» على عرض غني، اعتبر أنه «من المبكر جدا الشعور بالتفاؤل»، مضيفا «لا نعلم ماذا سيحصل في الأيام التي ستسبق العيد أو تليه». والأسبوع الماضي أعلن الجنرال جون نيكلسون أن المتمردين «يتفاوضون سريا» مع السلطات الأفغانية. وقال «هناك محادثات مكثفة ضمن حركة طالبان وهذا يفسر لماذا لم نتلق أبدا ردا رسميا على عرض السلام الذي قدمه الرئيس غني». وفي هذه الأثناء، ذكر مسؤولون أمس أن مسلحي طالبان قتلوا 40 شخصا وأصابوا 13 آخرين، في هجمات منسقة على العديد من مواقع التفتيش في إقليمي قندز وهيرات شمال وغرب أفغانستان. وقال أسد الله سادات، أحد أعضاء المجلس الإقليمي إن 23 من رجال الشرطة المحلية قتلوا في إقليم قندوز، عندما اقتحم العشرات من مسلحي طالبان ثلاثة مواقع تفتيش في منطقة «قلعة زال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©