الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش يهدد بإسقاط أي طائرة تحلق فوق بنغازي

الجيش يهدد بإسقاط أي طائرة تحلق فوق بنغازي
18 مايو 2014 20:20
اعلن الجيش الليبي أمس حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها مهددا بإسقاط أي طائرة تحلق فوق المنطقة، وذلك غداة غارات جوية نفذتها قوة شبه عسكرية على مواقع تنظيم متطرف. وأعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في بيان «حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها حتى إشعار آخر»، مضيفة أنه «سيتم استهداف أي طائرات عسكرية فوق المدينة وضواحيها من قبل وحدات الجيش الليبي والوحدات التابعة للغرفة الأمنية المشتركة وتشكيلات الثوار التابعة لها». في غضون ذلك، ارتفع عدد قتلى الاشتباكات التي شهدتها مدينة بنغازي الليبية أمس بين الجيش ومتشددين إلى 43 قتيلاً، بينما أغلقت السلطات الليبية أمس مطار بنغازي بسبب الاشتباكات. وقال مدير مطار بنينا الدولي في بنغازي إبراهيم فركاش، إن السلطات أغلقت المطار لضمان أمن وسلامة المسافرين نظراً لوقوع اشتباكات في المدينة. وأضاف أن إعادة فتح المطار ستعتمد على الوضع الأمني. وفي هذا السياق، أعلنت الخطوط التونسية إلغاء رحلاتها باتجاه مطار بنغازي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في المدينة، فيما عقد اجتماع أمني طارئ رفيع المستوى تحسباً لأي تداعيات متوقعة. وقالت شركة الخطوط التونسية في بيان لها إنها ألغت رحلتين إلى مطار بنغازي بسبب الاشتباكات العنيفة بين وحدات من الجيش الليبي وجماعات متشددة، بينما أبقت على ثلاث رحلات مبرمجة أمس. وأضافت الشركة أن برنامج رحلاتها سيتحدد بحسب تطور الأوضاع الأمنية في ليبيا. وعقد الرؤساء الثلاثة في تونس، رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي ورئيس الحكومة اجتماعاً أمنياً طارئاً، بحضور كبار القادة الأمنيين لبحث تطور الوضع الأمني في الدولة الجارة ليبيا وتداعياتها المتوقعة على تونس. وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو، إن الاجتماع بحث إمكانية اتخاذ قرارات للوقاية من تأثيرات الوضع في بنغازي، لكنه لم يوضح طبيعة هذه القرارات. وتقوم تونس بمساعٍ دبلوماسية للإفراج عن دبلوماسيين مختطفين من سفارتها بطرابلس على أيدي متشددين منذ أكثر من شهر. وتابع: إن الاجتماع بحث أيضاً انعكاسات التطورات المسجلة بليبيا على الوضع الأمني الداخلي في تونس، وفرضية انتقال هذا الصراع إلى ترابنا الوطني، خاصة أن تونس تأوي حوالي مليون و900 ألف مواطن ليبي. وكان الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي قد دعا بشكل مفاجئ إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التونسي شارك فيه رئيس الحكومة مهدي جمعة، ورئيس المجلس التأسيسي مصطفي بن جعفر، ووزير الداخلية لطفي بن جدو، ووزير الدفاع غازي الجريبي، ووزير الخارجية منجى حامدي، والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر، وعدد من كبار ضباط الجيش التونسي والقيادات الأمنية. واستغرق الاجتماع أكثر من ساعتين، دون أن يصدر عن أعماله أي بيان، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم خلاله اتخاذ قرار عاجل بإرسال أكثر من 5 آلاف جندي إلى الجنوب التونسي لتعزيز الوحدات العسكرية المرابطة هناك غير بعيد عن الحدود الليبية. كما توقفت حركة الطيران بين القاهرة وبنغازي أمس بعد تدهور الأوضاع الأمنية عقب قيام مجموعات مسلحة بالانتشار في المدينة وفى المحاور والطرق المؤدية إلى مطار بنينا. وقالت مصادر ملاحية جوية، إن سلطات مطار القاهرة تلقت إشارة من مطار بنغازي يفيد بغلقه أمام حركة الملاحة الجوية وإلى أجل غير مسمى بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. وأشارت إلى أنه تم إلغاء رحلة مصر للطيران رقم 835 المتجهة إلى بنغازي التي كان مقرراً إقلاعها في التاسعة صباح أمس وإبلاغ ركابها بهذا الإلغاء لحين تحسن الأوضاع الأمنية في ليبيا. إلى ذلك، قال مسؤول في وزارة الصحة الليبية أمس إن عدد قتلى اشتباكات وقعت في مدينة بنغازي بشرق ليبيا ارتفع إلى 43 بعدما كان 19 وإن أكثر من مئة شخص أصيبوا. ونقلت وكالة أنباء «التضامن» الليبية عن مدير الشئون الإدارية والمالية لوزارة الصحة بالمنطقة الشرقية عبدالله الفيتوري قوله، إن هذه حصيلة نهائية، وإن هؤلاء القتلى والجرحى استقبلتهم مستشفيات بنغازي والمرج والأبيار وسلوق، لافتاً إلى أن أغلب الجرحى حالاتهم ما بين خفيفة ومتوسطة. وأشار إلى عدم وجود أي نقص في الإمداد الطبي أي أن عناصر الإمداد تواصلوا حتى ساعات متأخرة من ليلة البارحة وشكلوا غرفة طوارئ لتفادي حدوث نواقص. كان رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبدالسلام جاد الله قد قال إن القوة التي دخلت إلى بنغازي فجر أمس الأول هي مجموعات صغيرة تابعة للواء السابق «خليفة حفتر» من بينها بعض العسكريين وتعمل على فرض إرادتها بالقوة على الشعب الليبي. وأوضح جاد الله في مداخلة مع قناة ليبيا الوطنية، نشرتها وكالة (وال) أنه لا يمكن أن تأتي قوة عسكرية نيابة عن الشعب الليبي وتقرر مصيره، واصفا ما حدث بـ «الانقلاب». وأعلن حفتر تصميمه على مواصلة عمليته ضد المجموعات «الإرهابية» في المدينة التي كانت مهد الثورة في ليبيا. وقال حفتر لقناة ليبيا أولاً أن «العملية ستستمر حتى تطهير بنغازي من الإرهابيين». وساد هدوء حذر في بنغازي أمس غداة يوم دام شاركت فيها طائرات ومروحيات قتالية. وتقول مصادر محلية إن جهود وساطة تجري لضمان عدم تجدد الاشتباكات. ويقود حفتر قوة تطلق على نفسها اسم «الجيش الوطني» شنت «عملية واسعة لتطهير بنغازي من الإرهابيين»، بحسب المتحدث باسم القوة محمد الحجازي. وقال الحجازي الذي كان مثل حفتر ضابطاً في جيش القذافي قبل أن ينشق «هذه ليست حرباً أهلية، إنها عملية ضد المجموعات الإرهابية». وقامت قوات حفتر بقصف ثوار سابقين في المدينة، خصوصاً أنصار الشريعة، التي صنفتها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، بحسب الجيش الليبي. ونفى الجيش النظامي أي مشاركة له في اشتباكات الجمعة ودانت الحكومة العملية. ونفى عبدالسلام جاد الله الصالحين رئيس أركان القوات المسلحة أي دور للجيش في اشتباكات بنغازي. وقال الصالحين في طرابلس، إن «الجيش (النظامي) لا علاقة له بالاشتباكات. الجيش لم يعط أي أوامر بأي عملية» في بنغازي. غير أن الصالحين أقر بأن عدداً من الضباط ووحدات من الجيش النظامي انضموا إلى قوة حفتر. ووصف رئيس الوزراء عبدالله الثني قوة حفتر بأنها «مجموعة خارجة عن القانون»، وقال في مؤتمر صحفي في طرابلس إن الجيش «يسيطر على الوضع على الأرض»، داعياً إلى ضبط النفس. (طرابلس-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©