السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

222 قتيلاً سورياً بينهم 126 بمجزرة وحشية في بانياس

222 قتيلاً سورياً بينهم 126 بمجزرة وحشية في بانياس
5 مايو 2013 10:52
قتل 222 سورياً بينهم 126 قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال في مجزرة وحشية بحي رأس النبع بمحافظة بانياس، بينما دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة مجلس الأمن الدولي «إلى الانعقاد فوراً، لإصدار قرار ملزم يدين بشدة مجازر النظام هذه، ويعتبرها جرائم إبادة جماعية». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «عثر على جثامين عشرات المدنيين الذين استشهدوا خلال اقتحام القوات النظامية، يرافقها عناصر من جيش الدفاع الوطني من الطائفة العلوية لحي رأس النبع في مدينة بانياس الذي يقطنه مسلمون سنة»، بينما أفاد المرصد عن فرار مئات العائلات تخوفا من «مجزرة جديدة». وقال المرصد إن «عدد الذين توثق استشهادهم بالأسماء أو الصور أو الأشرطة المصورة بلغ 62 شخصاً». وأوضح المرصد أن من الضحايا 14 طفلاً، مشيراً إلى أن العدد «مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الأشخاص الذين فقد الاتصال بهم». وظهرت بعض الجثث والدماء تحيط بها بينما غطّت الحروق جثة طفلة رضيعة احترقت ملابسها وتفحّمت ساقاها. وأظهر تسجيل مصور آخر نشره نشطاء على الانترنت ما يقولون إنها جثث 20 شخصاً قتلوا في بانياس خلال الليل وجميعهم من عائلة واحدة ومن بينهم امرأة وتسعة أطفال. واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان أمس أن «عمليات القتل العشوائي في قرى الساحل السوري تأخذ بالتدريج طابع عمليات تطهير عرقي شبيهة بتلك التي قامت بها القوات الصربية في البوسنة قبل عقدين». وكان المرصد أفاد عن فرار مئات العائلات من الأحياء الجنوبية لبانياس، تخوفاً من «مجزرة جديدة» تلي تلك التي ارتكبتها القوات النظامية في قرية البيضا القريبة من بانياس الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «إن مئات العائلات تهرب من الأحياء السنية في بانياس خوفاً من مجزرة جديدة»، وأن هؤلاء بدأوا بالفرار منذ فجر أمس في اتجاه طرطوس وجبلة جنوب بانياس وشمالها. وبدأت حركة الفرار هذه غداة عمليات قصف لأحياء سنية في جنوب المدينة الواقعة في محافظة طرطوس، وبعد مقتل 51 شخصاً الخميس في قرية البيضا السنية المجاورة أثر اشتباكات دارت فيها للمرة الأولى بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية. ونقل المرصد عن مصادر لم يسمها قولها إن عناصر من أمن الدولة كانوا يتحققون من هويات الفارين عند نقاط التفتيش ومنعوا البعض من المغادرة. وقال رئيس المرصد: إن قوات الجيش ترد المدنيين على أعقابهم عند نقاط التفتيش على مشارف المدينة وتأمرهم بالعودة إلى بانياس بدعوى أن الأمور على ما يرام. وقال إن المساجد أيضاً تدعو الناس للعودة إلى بيوتهم عبر مكبرات الصوت. ونشرت جماعة أحرار الشام المتشددة أمس تسجيلاً مصوراً لمقاتليها وهم يطلقون صواريخ يقولون إنها تستهدف قرية القرداحة مسقط رأس الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي حكم سوريا لأكثر من 30 عاماً. وقالت الجماعة إن الهجوم كان رداً على أعمال القتل التي وقعت في البيضا وبانياس. ووفق لجان التنسيق السورية فقد سقط 222 قتيلاً بينهم 32 امرأة و18 طفلاً. وسجل العدد الأكبر من الضحايا في مجزرة بانياس (126) اضافة الى 30 قتيلاً في حمص و20 في دمشق وريفها و14 في حلب و10 في درعا و8 في حماة و7 في الرقة و6 في ادلب وقتيل في دير الزور. وفي منطقة القصير في ريف محافظة حمص، أفاد المرصد عن تقدم القوات النظامية مدعومة من مقاتلي «حزب الله» اللبناني تجاه مدينة القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقال عبد الرحمن إن هذه القوات «باتت على بعد كيلومترات قليلة» من المدينة التي تعرضت لغارات جوية متواصلة، في حين تدور اشتباكات في البساتين المحيطة بها أدت إلى مقتل 12 مقاتلاً معارضاً. وقال إن «ثمة تصميماً لدى القوات النظامية على دخول مدينة القصير». وأعلن ناشطون سوريون في صفوف المعارضة أن منطقة ريف مدينة القصير والقرى المحاذية لها تشهد منذ أمس الأول معارك عنيفة بين مسلحي المعارضة السورية من جهة ومقاتلي حزب الله اللبناني وجيش الأسد من جهة أخرى. وقال أبو محمد، وهو أحد الناشطين في المنطقة القريبة من الحدود الغربية مع لبنان لمراسلة «الأناضول»: «تمكن حزب الله وبتغطية جوية أمّنها النظام السوري من السيطرة على جوسيه في ريف القصير، وحالياً تشهد مناطق ريف القصير قصفاً عنيفاً جداً، يمكن وصفه بالأعنف، يطال منازل المدنيين بمعدل 8 قذائف بالدقيقة الواحدة». وأكدت مصادر بالجيش السوري الحر، رفضت كشف هويتها، ما جاء على لسان أبو محمد بشأن سقوط جوسيه في يد مقاتلي حزب الله. من جانبه علق فهد المصري، مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر على الأوضاع العسكرية حالياً في منطقة ريف مدينة القصير، جازماً بأن «ما يسيطر عليه حزب الله في الصباح سنستعيده في الظهيرة». وقال إن حزب الله «لن يتمكن من الصمود في المناطق السورية التي سيطر عليها باعتبار أن الثوار يعرفونها جيداً ولن يسمحوا له بالبقاء فيها». وأضاف: «متوسط عدد قتلى حزب الله يومياً في ريف القصير ما بين 10 و20 قتيلاً إضافة لعشرات الجرحى، وهو عدد لا يمكن أن يتحمله وتتحمله الطائفة الشيعية على المدى المتوسط أو البعيد».وفي دمشق، أفاد المرصد عن تفجير عبوة ناسفة في سيارة عميد في القوات النظامية السورية في حي مشروع دمر في شمال غرب دمشق، ما أسفر عن إصابة الضابط ومقتل سائقه. وفي مدينة الرقة، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، أفاد المرصد عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح جراء قصف بالطيران الحربي. واشتبكت وحدة من الجيش السوري مع مجموعات مسلحة في محيط مطار كويرس بريف حلب وقضت على معظم أفرادها.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©