السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طائرات إسرائيلية تقصف شحنة صواريخ داخل سوريا

5 مايو 2013 00:12
عواصم (وكالات) - كشفت مصادر رسمية أميركية أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت أهدافا داخل الأراضي السورية يعتقد أنها شحنة أسلحة، في حين التزمت إسرائيل الصمت حيال التقارير، بينما نفى مصدر عسكري سوري حصول الغارة، في وقت أفادت مصادر دبلوماسية في بيروت أنها استهدفت صواريخ روسية في مطار دمشق الدولي. وقال العضو في لجنة القوات المسلحة في الكونجرس ليندسي جراهام إن “إسرائيل قصفت سوريا الليلة قبل الماضية”، وذلك بحسب تصريحات خلال العشاء السنوي لجمع الأموال لصالح الحزب الجمهوري في ولاية ساوث كارولاينا امس الأول نقلها موقع بوليتيكو الإخباري. وأشارت قناة “سي أن أن” الإخبارية إلى أن وكالات الاستخبارات الأميركية والغربية تدقق في معلومات تحدثت عن قيام إسرائيل بضربة جوية على سوريا ليل الخميس الجمعة، تزامنا مع تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية. من جهتها، قالت شبكة “إم أس إن بي سي” الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين أن “مسؤولين إسرائيليين اعترفوا مساء الجمعة بشن غارة جوية أصابت الداخل السوري”، في معلومات التزم المسؤولون الإسرائيليون الصمت حيالها. لكن مسؤولا في وزارة الدفاع الإسرائيلية قال لوكالة فرانس برس أن “إسرائيل تتابع الوضع في سوريا ولبنان، وخصوصا في ما يتعلق بموضوع نقل أسلحة كيميائية وأسلحة خاصة” من النظام السوري إلى حليفه حزب الله. وبينما نفى مصدر عسكري سوري حصول الغارة، أفاد مصدر دبلوماسي في لبنان فرانس برس ان القصف الجوي دمر صواريخ ارض-جو روسية سلمت حديثا إلى سوريا، وكانت مخزنة في مطار دمشق الدولي. وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أفادت الجمعة عن إطلاق مقاتلين معارضين قذيفتي هاون فجرا على حرم المطار، ما أدى إلى حريق في خزان لوقود الطائرات وأضرار في طائرة تجارية. وابلغ مسؤول أميركي رفيع المستوى قناة “إن بي سي نيوز” أن الضربات الجوية استهدفت على الأرجح أنظمة إطلاق لأسلحة كيميائية. لكن مصادر أميركية أخرى قالت إن المعطيات المتوافرة لا تشير إلى هذا الأمر، بحسب “سي أن أن”. ونقلت قناة “إن بي سي” أن الهدف الرئيسي للغارة “كان شحنة أسلحة سورية متجهة إلى حزب الله اللبناني”. وامتنع الجيش الاسرائيلي عن الادلاء باي تعليقات على المعلومات التي نشرتها وسائل الاعلام الاميركية. لكن مسؤولا في وزارة الدفاع قال لوكالة فرانس برس ان “اسرائيل تتابع الوضع في سوريا ولبنان وخصوصا في ما يتعلق بمسألة نقل اسلحة كيميائية واسلحة خاصة”. وقال مسؤول إسرائيلي آخر امس إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت شحنة صواريخ في سوريا. وطلب المسؤول الإسرائيلي -الذي اقر بالغارة ووصف الهدف- عدم نشر اسمه ولم تعترف الحكومة الإسرائيلية رسميا باي اجراء ولم تؤكد ما حدث. وقال المصدر الأمني في المنطقة إن الضربة الجوية نفذت بعد الموافقة عليها في اجتماع سري لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء يوم الخميس. وقال الخبير الاستراتيجي بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد إن الرئيس السوري بشار الأسد يحتفظ بالسيطرة على الأسلحة الكيماوية في سوريا ولا يسعى إليها حلفاؤه في جماعة حزب الله اللبنانية. وقال جلعاد في كلمة “سوريا لديها كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية والصواريخ. وكل شيء هناك تحت السيطرة (سيطرة حكومة الأسد)”. وأضاف “لا يمتلك حزب الله أسلحة كيماوية. لدينا سبل لمعرفة المعلومات. فالحزب لا يتطلع إلى امتلاك مثل هذه الأسلحة بل يفضل المنظومات القادرة على تغطية جميع أنحاء إسرائيل”. وقال جلعاد “الأسلحة الكيماوية تقتل من يستخدمها”. وقال مصدر امني لبناني أن انطباعه الأولي أن الطلعات الإسرائيلية تستهدف رصد شحنات أسلحة محتملة بين سوريا ولبنان ربما لحزب الله. وتابع المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه “نعتقد أنها تتصل بمخاوف إسرائيل بنقل أسلحة لاسيما أسلحة كيماوية من سوريا لحلفائها في لبنان”. ونفت مصادر في الحكومة السورية أن لديها معلومات عن الضربة الجوية. وقال بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الامم المتحدة لرويترز “ليس لدي علم الآن بأي هجوم”. وقال قاسم سعد الدين أحد قادة مقاتلي المعارضة السورية إن المعلومات التي توفرت لمقاتلي المعارضة تشير إلى أن ضربة إسرائيلية استهدفت قافلة تنقل صواريخ إلى حزب الله ولكن مقاتلي المعارضة لم يؤكدوا بعد مكان حدوث الضربة. وأضاف سعد الدين وهو عقيد منشق لرويترز عبر الهاتف من قاعدته على الحدود التركية السورية إن المعلومات التي توفرت لمقاتلي المعارضة تشير إلى أن ضربة إسرائيلية استهدفت قافلة تنقل صواريخ إلى حزب الله ولكن مقاتلي المعارضة لم يؤكدوا بعد مكان حدوث الضربة. واختلفت وحدات المعارضة في تحديد نوع السلاح الذي تنقله القافلة. وقال احد أعضاء وحدة جمع معلومات في دمشق تعرف باسم “استخبارات الصواريخ الإسلامية” أن القافلة كانت تنقل صواريخ مضادة للطائرات. وقال المعارض الذي طلب عدم نشر اسمه “ثلاث غارات بطائرات اف 16 ضربت قافلة تحمل صواريخ مضادة للطائرات متجهة إلى حزب الله على طريق دمشق بيروت العسكري. “وأيضا تم قصف موقع قريب من الفرقة الرابعة في الصبورة ولم يتسن لنا بعد” معرفة ما يوجد فيه. غير أن سعد الدين لا يعتقد أن الاسلحة مضادة للطائرات مضيفا انه ليس لديه معلومات مؤكدة حتى الآن ولكن يفترض أنها صواريخ طويلة المدى يمكنها أن تحمل مواد كيماوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©