الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يُحذر قبائل الجنوب من إيواء «القاعدة»

الجيش اليمني يُحذر قبائل الجنوب من إيواء «القاعدة»
18 مايو 2014 00:55
عقيل الحلالي (صنعاء) حذر الجيش اليمني أمس السبت عشائر وقبائل في الجنوب من إيواء مقاتلي من تنظيم القاعدة فروا من معاقلهم في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين تحت ضغط حملة عسكرية كبيرة انطلقت أواخر أبريل الماضي وقتلت مالا يقل عن 160 متطرفا بينهم أجانب. وأعلنت وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني، أمس، مصرع سعوديين في تنظيم القاعدة في مواجهات أخيرة مع الجيش في بلدة «عزان» جنوب محافظة شبوة.وقالت في بيان إن «الإرهابيين السعوديين»، إبراهيم حماد وأحمد الحربي، «لقيا مصرعهما على ايدي أبطال القوات المسلحة والأمن في مدينة عزان» التي تعد أهم معاقل التنظيم المتطرف في جنوب اليمن. وقُتل نحو 60 متشددا وعشرة جنود بينهم ضباط في معارك عنيفة تجددت الأربعاء في بلدة عزان خلال محاولة مقاتلي تنظيم القاعدة استعادة سيطرتهم على البلدة التي يقطنها آلاف السكان وتعد مركزا تجاريا بارزا في شبوة. وتوعد مصدر مسؤول في الجيش اليمني، أمس، بتطهير كافة المناطق التي يتواجد فيها عناصر تنظيم القاعدة بعد فرارها من معاقلهم الرئيسية في «عزان» وبلدة «المحفد» شمال شرق محافظة أبين المجاورة. و«عزان» هي ثاني كبرى بلدات مدينة «ميفعة» وتبعد إلى جهة الجنوب الغربي نحو سبعة كيلومترات عن بلدة «الحوطة» التي يُعتقد بأنها تأوي متشددين في القاعدة، بينهم قيادات بارزة، بحسب مصادر محلية في شبوة. وناشد المصدر العسكري «أبناء مديرية ميفعة، وبالذات أبناء الحوطة، ومديرية الصعيد ووادي يشبم بالمزيد من التعاون الوثيق مع منتسبي القوات المسلحة والأمن»، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». وطالب المصدر سكان تلك المناطق بعدم السماح للعناصر الضالة بالعودة أو التواجد« في مناطقهم وقراهم ومزارعهم حتى لا تتعرض للأضرار بسبب الأعمال القتالية التي قد تجري إن عادت هذه العناصر أو تواجدت» فيها. كما دعا مسؤول في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، التي تقود المواجهات ضد القاعدة في محافظة أبين، عشائر قبلية في المحافظة إلى «طرد» مقاتلي التنظيم من مناطقهم وقراهم «حتى لا تتعرض مناطقهم للضرر إذا ما اضطرت القوات المسلحة لاستهدافهم». وقال إن «بعض العناصر الإرهابية لجأت إلى بعض الجبال في مناطق آل فطحان وآل الربيز، وهذه العناصر تقوم من وقت إلى آخر بمحاولة التسلل إلى بعض الطرقات في المحافظة»، بحسب موقع وزارة الدفاع. وحث الجيش اليمني أيضا سكان محافظات البيضاء، إب، مأرب، وحضرموت، التي تشكل بعض مناطقها بيئة خصبة للمتطرفين، على «أخذ الحيطة والحذر»، مشددا على «منع تسلل» عناصر القاعدة الفارة من محافظتي شبوة وأبين إلى هذه المحافظات. وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش ورجال القبائل المحلية التي تساندها ضد تنظيم القاعدة «يقفون اليوم على أهبة الاستعداد للتصدي لكل إرهابي يتواجد في أي بقعة على أرض وطننا اليمني»، لافتاً إلى أن «اجتثاث الإرهاب» أصبح «قضية الجيش والأمن والشعب معاً». واعتقلت الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة أمس، عنصرا من تنظيم القاعدة قدم من محافظة أبين الجنوبية، حسبما ذكرت وزارة الداخلية في رسالة نصية عبر الجوال. وأشارت الرسالة إلى أن أجهزة الأمن في بلدة «الجراحي» بالحديدة اعتقلت «الإرهابي أنيس علي العامري، الملقب بالأعرج، وأحد عناصر القاعدة الفارة من أبين». بدوره، أفاد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية برصد «تحركات مشبوهة لعناصر تنظيم القاعدة في محافظة ذمار، جنوب صنعاء. وذكر أن الأجهزة الأمنية في ذمار «تتابع تلك التحركات بيقظة أمنية عالية تحسبا لأي أعمال إرهابية محتملة»، مشيرا إلى احتجاز أربعة أشخاص بعد العثور على هواتفهم المحمولة على صور لمواقع تابعة لتنظيم القاعدة في بعض المدن اليمنية. وعلى صعيد متصل، قالت صحيفة محلية أمس إن تنظيم القاعدة أنشأ ثلاثة معامل لتلغيم السيارات في محافظتي البيضاء وحضرموت. وأشارت صحيفة «اليمن اليوم» الأهلية إلى بلاغ أمني رسمي بإنشاء معملين لتلغيم السيارات الأسبوع الفائت في منطقة «قيفة»، غرب البيضاء، التي تعتبر منطقة نفوذ جماعات قبلية مرتبطة بتنظيم القاعدة. ولفت البلاغ الرسمي إلى أن أجانب يشرفون على تجهيز السيارات المفخخة في هذين المعملين. كما نقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع في محافظة حضرموت باستحداث معسكر لتنظيم القاعدة في منطقة «غيظة الدهيش» في مديرية «بروم»، غرب المكلا، يتم فيه «صنع المتفجرات وتجهيز السيارات المفخخة». ونفت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، تعيين عضو سابق في تنظيم القاعدة نائبا لمدير أمن مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، بحسب تقرير نشره مؤخرا موقع إخباري أميركي. وقال مصدر مسؤول في الوزارة إن ما تضمنه التقرير المنشور في موقع «بزفييد» الأميركي الإخباري «لا أساس له من الصحة»، مشيرا إلى أن الشخص الذي ورد أسمه في التقرير «تم ضبطه في عام 1992 بتهمة الانتماء للقاعدة وظل في السجن إلى أن تم الإفراج عنه في عام 1994 حيث شارك في حرب الدفاع عن الوحدة» في صيف ذلك العام. ونفى المصدر الأمني تعيين ذلك الشخص (جمال النهدي) في أي منصب أمني أو حكومي منذ ذلك التاريخ وحتى الآن «رغم تعاونه مع أجهزة الاستخبارات في مكافحة الإرهاب». وعزا المصدر «ترويج معلومات مضللة عن تعيينه (النهدي) مساعدا لمدير عام شرطة مدينة المكلا» إلى «محاولة تعكير» العلاقات اليمنية الأميركية . وقُتل جندي وأصيب ستة آخرون أمس السبت باشتباكات في مدينة ذمار بين قوات أمنية ومسلحين قبليين يتبعون ضابط شرطة ونجل مسؤول محلي. وذكرت مصادر محلية وطبية في المدينة لـ(الاتحاد) أن الاشتباكات اندلعت بين حراستي المسؤول الأمني ونجل المسؤول المحلي وتوسعت بعد تعرض موكب مسؤول أمني كبير في المحافظة لنيران ما أدى إلى مقتل جندي وجرح ستة آخرين إضافة إلى إثارة حالة كبيرة من الهلع والفزع لدى سكان المدينة. كما قتل مدنيان وأصيب آخرون أمس بتجدد الاشتباكات بين جماعتين قبليتين محليتين إحداهما توالي جماعة «الحوثيين» المسلحة في شمال البلاد. وذكرت مصادر أن قوات عسكرية تدخلت لفض الاشتباكات التي اندلعت في بلدة «الرضمة»، وهي منطقة توتر قبلي ومذهبي منذ سنوات. وفي محافظة عمران تصاعد التوتر المسلح مجددا بين «الحوثيين» وجماعات قبلية محلية مناهضة للجماعة. وقدمت لجنة دولية مكلفة بفرض عقوبات على الأطراف المعيقة للانتقال السلمي في اليمن، الليلة قبل الماضية، تقريرها الأول إلى مجلس الأمن الدولي تضمن آلية عمل اللجنة ولجنة الخبراء المعنية بالعقوبات والتدابير الخاصة بتجميد الأموال وحظر السفر ضد الذين يهددون أمن وسلامة واستقرار اليمن ويعيقون مسار العملية الانتقالية الجارية. ونقلت وسائل إعلام يمنية رسمية عن سفيرة ليتوانيا ريموندا ميرموكيتيا- التي ترأست جلسة مجلس الأمن- قولها للصحفيين عقب الجلسة، إن لجنة العقوبات «درست خطابات من الانتربول حول القاعدة وحلفائها في اليمن ومن المقرر أن تتخذ إجراءات في هذا الصدد خلال الفترة القادمة». ويتهم معسكر الرئيس السابق خصمه الرئيسي حزب «التجمع اليمني للإصلاح»- الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن- وقيادات عسكرية وقبلية موالية له بتغذية التطرف الديني في البلاد. وأشارت سفيرة ليتوانيا إلى مشاورات حالية لتعيين الخبير الرابع في لجنة الخبراء المعنية بالعقوبات بعد تعيين ثلاثة خبراء في وقت سابق. وقالت إن الخبراء الثلاثة التقوا مؤخرا في نيويورك مندوبي اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي لدى الأمم المتحدة، وأنهم سيزورون اليمن في القريب العاجل بهدف التحري ميدانياً عن المعلومات والبيانات التي تلقتها اللجنة على ان يستعرض الخبراء ملاحظاتهم مع اللجنة قبل 25 يونيو المقبل. امرأة يمنية تفجر أنبوب نفط في مأرب أقدمت امرأة يمنية من محافظة مأرب شرق البلاد على تفجير أنبوب نفط يوم أمس الأول للضغط على الحكومة للإفراج عن شقيقها المعتقل في العاصمة صنعاء في عملية تعد الأولى من نوعها. وذكرت صحيفة «اليمن اليوم» أن اليمنية «ريسة صالح الردماني» قامت بالحفر حول أنبوب النفط بمنطقة صرواح وفجرته من خلال إطلاق النار عليه وقالت إنها لجأت إلى هذا السلوك نتيجة مماطلة السلطات في الإفراج عن شقيقها المتهم بتفجير أنبوب النفط في وقت سابق. (صنعاء -وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©