الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد الصيني أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2016

الاقتصاد الصيني أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2016
8 مايو 2011 22:14
يمكن للصين أن تزيح الولايات المتحدة الأميركية عن العرش الذي ظلت تتربع عليه كأكبر اقتصاد في العالم في وقت أقرب مما كان متوقعاً، وفقاً للتقرير الذي نشره “صندوق النقد الدولي” مؤخرا. وذكر التقرير أن بإمكان الصين أن تصبح أكبر اقتصاد في العالم في غضون الخمس سنوات القادمة. ومن المنتظر أن تستمر الصين التي تملك حاليا ثاني أكبر اقتصاد في العالم، البالغ قيمته نحو 11,2 تريليون دولار، في نموها السريع خلال الخمس سنوات القادمة، حيث من المتوقع أن يبلغ إجمالي اقتصادها 19 تريليون دولار. وعلى الصعيد الآخر، يظل نمو الاقتصاد الأميركي في تراجع مستمر. ويقدر الاقتصاد الأمريكي حالياً بنحو 15,2 تريليون دولار من منطلق تعادل القوة الشرائية. وبحلول عام 2016، من المتوقع أن تحقق نمواً يصل إلى 18,8 تريليون دولار. وعند هذه النقطة، تشكل الصين 18% من جملة الاقتصاد العالمي، بينما يمثل الاقتصاد الأميركي نحو 17,7%، وفقاً لذلك التقرير. وفي الوقت نفسه، يدرك “صندوق النقد الدولي” أن استخدام تعادل القوة الشرائية للحكم على حجم اقتصاد ما، ربما لا يكون المعيار الأكثر فائدة. ويقول الصندوق “إن الناتج المحلي الإجمالي ليس المعيار الأنسب لمقارنة الحجم النسبي لبلد ما مقارنة بالاقتصاد العالمي، وذلك لأن مستويات سعر تعادل القوة الشرائية تتأثر بالخدمات غير المتداولة التي ترتبط بالاقتصادات المحلية أكثر من ارتباطها بالدولية. ويرى الصندوق أن الناتج المحلي الإجمالي وعلى ضوء أسعار السوق، يعتبر مقارنة مقبولة أكثر من غيرها. ومن منطلق هذا القياس، تعتبر أميركا أكبر من الصين بنسبة 130%، وستظل أكبر بنحو 70% حتى حلول 2016”. لكن وحتى هذه اللحظة، يبدو أن نمو الصين وتراجع أميركا من الأشياء المُسلم بها. وفي حقيقة الأمر، يعتقد معظم أفراد الشعب الأميركي أن الصين تجاوزت أميركا بالفعل كقوة اقتصادية وحيدة وعظمى في العالم. كما يعتقد ما يقارب 47% من هؤلاء “خطأ” أن الصين هي التي تتربع على ذلك العرش الآن. وفي الواقع، يساوي حجم الاقتصاد الأميركي ثلاثة أمثال الاقتصاد الصيني، حيث يبلغ متوسط الناتج الاقتصادي الأميركي السنوي نحو 15 تريليون دولار، بينما لا يتجاوز نظيره الصيني سوى 5 تريليونات دولار فقط، بالرغم من أن الصين نجحت في تجاوز اليابان في العام الماضي لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم. أما خبراء الاقتصاد فيذهبون إلى أن الصين تحتاج إلى عدد من العقود حتى يكون في مقدورها تجاوز أميركا. وحتى عندما تنجح في ذلك، سيصبح العالم مكاناً مختلفاً تماماً. ويقول أحدهم “عشنا في عالم سيطرت عليه أميركا لوقت ليس بالقصير حتى أصبح من الصعب التفكير في قوة أخرى بديلة. وتفوقت أميركا على بريطانيا كقوة عظمى في نهاية القرن الثامن عشر واستمرت في التقدم منذ ذلك الوقت. وعاش كلا البلدين تحت قوانين دستورية متشابهة تحترم الحريات الشخصية وحقوق الملكية التي تفتقر إليها الصين مما يجعل عصرها مختلفاً. كما تحول نمو الصين وتراجع أميركا، إلى حديث الساعة الذي تنعكس تعقيداته على كل شئ وفي كل مكان تقريباً من المصانع المتعطلة في وسط أميركا الغربي، إلى ارتفاع في أسعار النفط والسلع الأخرى”. نقلاً عن: ذي إيكونوميست ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©