الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد فلسطيني واعتداء إسرائيلي على الأسرى الإداريين

استشهاد فلسطيني واعتداء إسرائيلي على الأسرى الإداريين
18 مايو 2014 19:57
عقد في مدينة الناصرة أمس مؤتمر لمناهضة الخدمة المدنية والتجنيد العسكري، الذي دعت إليه لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في داخل فلسطين المحتلة عام 1948. وبينما اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية، قسم الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجن أيالون واعتدت عليهم بالضرب، استشهد مسن فلسطيني، إثر عراك مع قوة من الجيش الإسرائيلي بالخليل في الضفة الغربية، كما أصيب عشرات المواطنين بحالات الاختناق، بعد أن قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية للتضامن مع الأسرى، وإحياء لذكرى النكبة في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وشارك في المؤتمر عددٌ من الشبان والشابات وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية وأعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي ورؤساء بلديات وسلطات محلية ورجال دين مسلمين ومسيحيين ونشطاء من مختلف التيارات والأحزاب. وتحدث العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، مسعود غنايم قائلاً: «عقد هذا الاجتماع من اجل إرسال رسالة واضحة وقوية لجميع الشعوب العربية بكل مركباتها السياسية والطائفية الدينية أننا ضد التجنيد بكل أشكاله سواء إن كان تجنيد عسكري أو خدمة مدنية، نحن نتصرف بهذا المؤتمر كشعب واحد موحد لإرسال صرخة ورسالة واضحة أننا كعرب فلسطينيين نحن ضد كل أشكال التجنيد، كما أن القضية ليست مجرد مؤتمر أنما المؤتمر هو بداية وهدفه إرسال رسالة قوية رسالة موقف يقول لا». وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، المطران حنا عطا الله أمام الحضور «لن نقبل ولا بأي شكل من الأشكال أن يجند أبنائنا في جيش إسرائيلي يرفع السلاح أمام الشعب العربي الفلسطيني، قضية فلسطين هي قضيتنا، معاناتهم هي معاناتنا، جراحهم هي جراحنا، ومن يعتدي على المسجد الأقصى المبارك كأنه يعتدي على كنيسة القيامة، ومن يعتدي على المسلمين كأنه يعتدي على المسيحيين، ولذلك أتينا جميعاً إلى هذا المكان مسيحيين ومسلمين ودروز لكي نؤكد رفضنا لمشروع الفتنة وهو تجنيد الشباب المسيحيين في الجيش الإسرائيلي، يراد من خلاله تفكيك الشعب العربي الفلسطيني إلى طوائف متناحرة ومختلفة بينها». أمنياً استشهد مسن فلسطيني إثر عراك مع قوة من الجيش الإسرائيلي بالخليل في الضفة الغربية. وذكرت مصادر إعلامية أن عبد السلام عطا اعبيدو (70 عاماً) توفي عقب عراك مع قوات الاحتلال التي اقتحمت منزله في مدينة الخليل. ونقلت عن مصادر محلية قولها، إن قوة إسرائيلية داهمت منزل اعبيدو الكائن في منطقة واد الهرية بمدينة الخليل، لتسليم بلاغ لنجله مازن، وحدث عراك بينه وبين الجنود ما أدى لإصابته بجلطة قلبية استشهد على إثرها. يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ينفذ بشكل شبه يومي مداهمات في مختلف مدن الضفة وبلداتها لاعتقال فلسطينيين. من جانب آخر، اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية فجر أمس، قسم الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجن أيالون. وقال الأسير المحرر والمختص في شؤون الأسرى أحمد الفليت، إن «قوة كبيرة اقتحمت سجن أيالون واعتدت على الأسرى المضربين، وقامت بحملة تفتيش، إلى جانب إجبارهم على خلع ملابسهم وإخراجهم من زنازينهم والاعتداء عليهم». وأشار إلى أن الأسرى الإداريين الذين يخوضون إضرابا عن الطعام، يعانون في اليوم الـ24 معاناة شديدة، حيث لا يقوى الأسير على ذهابه لدورة المياه، موضحاً أن إجباره على خلع ملابسه، ونقله من الغرف يسبب لديه إرهاقاً شديداً، إضافة إلى أنه من الممكن أن يسبب حالات إغماءات عند كثير منهم. ولفت الأسير المحرر إلى أن 47 أسيراً مضرباً عن الطعام داخل عزل أيالون، مشيرا إلي أن عدد المضربين عن الطعام وصل لـ200 أسير منهم 130 إدارياً. وأوضح أن حملات التفتيشات مقصودة، حيث إنه من المفترض أن يكون أمس عطلة لدى إدارة مصلحة السجون، مستدركاً «لكنْ هنالك إعلان حالة الطوارئ إلى جانب محاولات التضييق على الأسرى». إلى ذلك، أصيب عشرات المواطنين بحالات الاختناق، بعد أن قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية للتضامن مع الأسرى، وإحياء لذكرى النكبة في بلدة بيت أمر شمال الخليل. كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال قمع المسيرة منسق اللجان الشعبية في بيت أمر يوسف أبو ماريا (40 عاماً)، والناطق الإعلامي باسم اللجنة أحمد أبو هاشم (48 عاماً)، والمتضامن «كوبي»، ونقلتهم إلى جهة غير معلومة. وقال منسق اللجنة الشعبية في جنوب الضفة الغربية يونس عرار، إن جنود الاحتلال أغلقوا مداخل بيت أمر، واعتلوا أسطح عدد من منازل البلدة، واعتدوا بالضرب المبرح على المشاركين بالمسيرة، وأطلقوا الأعيرة النارية والقنابل الغازية والصوتية صوب المشاركين، ما تسبب بإصابة العشرات منهم بالمسيرة بحالات اختناق وإغماء. من جهة أخرى، اندلعت مواجهات مسلحة بين مسلحين من حركة فتح والأجهزة الأمنية في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة. وحسب المصادر الإعلامية، فإن عشرات العناصر من الأجهزة الأمنية حاصرت المخيم بعد منتصف ليلة أمس الأول، وحاولت اقتحامه، مما دفع المسلحين بالتوجه نحو مدخل المخيم وإطلاق النار باتجاههم. وقال شهود عيان، إن أصوات إطلاق نار كثيف سمع بالمخيم خلال محاولة دخول الأجهزة الأمنية للمخيم، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات. ويشهد مخيم بلاطة ومخيم العين في مدينة نابلس حالة من التوتر في ظل محاولة السلطة اعتقال مسلحين من فتح ومصادرة أسلحتهم، وقد شهد المخيمين مؤخراً اشتباكات مسلحة عدة بين الطرفين. (فلسطين - وكالات) حماس تدعو لتسريع تحقيق المصالحة دعت حركة حماس من قطاع غزة، أمس، إلى تسريع إجراءات تحقيق المصالحة الفلسطينية كرد على تهديدات إسرائيل للرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقاطعته. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس، في بيان صحفي، إن تهديدات إسرائيل لعباس وتخييره بين المصالحة مع حماس أو السلام معها «تأكيد على أن السبب الرئيسي في شق الصف الفلسطيني وتدمير الخيار الديمقراطي والانقسام هو العدو الإسرائيلي ومن خلفه الإدارة الأميركية وتدخلاتهم المباشرة في الشأن الداخلي الفلسطيني». واعتبر برهوم أن التهديدات الإسرائيلية «تدلل على حالة الإفلاس التي تعاني منها حكومة الاحتلال التي تلجأ إلى التهديد والوعيد كلما تقاربنا فلسطينيا». وأضاف أنها «دليل أيضا على أن المصالحة والوحدة ستشكل عامل قوة فلسطينية في مواجهة الاحتلال ومخططاته وضغوطه وهو لا يريد لذلك أن يتحقق، ويريد أن يبقى مستفردا بغزة والضفة وحماس وفتح كل على حدة حتى يمرر مخططاته». واعتبر برهوم أن تلك التهديدات «تدفعنا للتأكيد على ضرورة الإسراع في إنجاز الوحدة والمصالحة والاستراتيجية الوطنية الذي يجتمع عليها كل مكونات الشعب الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي كرد على كل هذه الضغوط الإسرائيلية وتلبية لطموحات شعبنا». وختم المتحدث باسم حماس بالدعوة إلى أن «يضع الكل الفلسطينيين هذه التهديدات خلف ظهورهم ولا يلقوا لها بالا ولنستمر في المصالحة ومعنا كل الشعب الفلسطيني». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح مرارا بأن على عباس أن يختار المصالحة مع حماس أو إجراء مفاوضات للسلام مع إسرائيل، مشددا على عدم التعامل مع أية حكومة فلسطينية تضم حماس التي لا تعترف بإسرائيل.(غزة ـ د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©