الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولاند يدعو إلى وضع خطة شاملة لمواجهة «بوكو حرام»

أولاند يدعو إلى وضع خطة شاملة لمواجهة «بوكو حرام»
18 مايو 2014 00:57
دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس نيجيريا والدول المجاورة لها إلى وضع «خطة شاملة» لمواجهة جماعة «بوكو حرام» المتشددة معتبرا أنها تشكل «خطرا كبيرا». وقال هولاند خلال قمة في الاليزيه إن «بوكو حرام باتت خطرا كبيرا على غرب أفريقيا برمتها والآن على وسط أفريقيا»، لافتا إلى أنه «تم تأكيد علاقاتها مع تنظيم القاعدة وتنظيمات إرهابية أخرى». وأضاف الرئيس الفرنسي في مأدبة غداء حضرها نظراؤه في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر وبنين «ينبغي وضع خطة شاملة تهدف إلى تبادل المعلومات وتنسيق العمل ومراقبة الحدود والتحرك في شكل ملائم». وتابع أن «لبوكو حرام استراتيجية مناهضة للحضارة ترمي إلى زعزعة الاستقرار في نيجيريا وأيضا تدمير المبادئ الأساسية للكرامة الإنسانية». وأكد أن «الدليل على ذلك أن اكثر من مئتي فتاة مهددات بالعبودية»، في إشارة إلى خطف متمردي بوكو حرام قبل اكثر من شهر لأكثر من مئتي تلميذة في شمال شرق نيجيريا. وإضافة إلى نيجيريا وجيرانها، يشارك في قمة الإليزيه ممثلون للولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. وهاجمت بوكو حرام خلال الليلة قبل الماضية مخيما للعمال الصينيين في قطاع الطرق في الكاميرون، فقتلت صينيا وخطفت عشرة آخرين على الأرجح. وأكد مسؤول إداري في قرية «وازا» القريبة من موقع العمال الصينيين أن عناصر بوكو حرام كانوا مدججين بالسلاح، وقد أتوا على متن خمس سيارات. وتزيد هذه المجموعة من التهديدات لجيران نيجيريا البلد الكبير الناطق باللغة الانجليزية في غرب أفريقيا. وعملية الخطف الجماعية في 14 ابريل لـ 223 تلميذة في شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق نيجيريا) وأشرطة الفيديو المرعبة لزعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو الذي يهدد فيها بتزويج الفتيات بالقوة وجعلهن «سبايا»، أثارت موجة من الاستياء العالمي وسلطت الأضواء على العنف الذي لم يحظ بتغطية إعلامية حتى الآن. وواشنطن التي صنفت بوكو حرام في نوفمبر 2013 على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية» وقامت بتعبئة عناصر وتجهيزات للمساعدة في البحث عن التلميذات، نددت الخميس بـ«البطء المأساوي وغير المقبول» لرد الحكومة النيجيرية على الأزمة. وقال وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ السبت قبل افتتاح القمة يجب أن نطمئن الى وجود استراتيجية للتغلب على بوكو حرام. واضاف «من المهم جدا أن تتحمل نيجيريا مسؤولياتها بمزيد من الجدية». أما باريس التي امتنعت عن اصدار انتقادات علنية لنيجيريا، حليفها الجديد وإحدى القوى الاقتصادية في افريقيا، فسوف تسعى من خلال هذه القمة لتنسيق مكافحة المجموعة الاسلامية على المستوى الإقليمي. ويشير الدبلوماسيون الى العلاقات «الممتازة» بين باريس وابوجا مند وصول الرئيس فرنسوا هولاند إلى السلطة، وهو يعتمد سياسة نشطة جدا في القارة الافريقية. وإن كان من غير المطروح القيام بتدخل عسكري غربي ضد بوكو حرام، إلا أن قصر الاليزيه يؤكد ان فرنسا التي تنفذ عملية في مالي وافريقيا الوسطى وتنشر قوات في تشاد والنيجر، لديها خبرة حقيقية تخولها تحريك هذه الحملة ضد بوكو حرام، وهي لديها عدة رهائن محتجزين في المنطقة. من جانبه، قال الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس إن الدول المجاورة لنيجيريا مستعدة لشن حرب شاملة على بوكو حرام مع تزايد المخاوف من أن يمتد نشاط الجماعة إلى خارج حدود نيجيريا مما يقوض استقرار المنطقة. وقال ديبي بعد اجتماع في باريس استهدف وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الجماعة المتشددة «هناك تصميم على التعامل مع هذا الوضع من الآن فصاعدا.. شن حرب وحرب شاملة على بوكو حرام». من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن بريطانيا تعرض إرسال مستشارين لمساعدة الجيش النيجيري على تنسيق جهوده لمحاربة جماعة بوكو حرام. وجاءت تصريحات هيج قبيل اجتماع القمة في باريس. وقال هيج للصحفيين قبل الاجتماع «القوات النيجيرية الخاصة ليست منظمة بما يكفي لهذا النوع من الأعمال وثبت هذا من خلال تدهور الأوضاع». وأضاف «نستطيع المساعدة في ذلك ولهذا نعرض إرسال مستشارين عسكريين للقوات النيجيرية»، وقال مسؤولون أميركيون إن مساعي إنقاذ الفتيات أصبحت أولوية قصوى لكنها تعقدت بسبب إحجام نيجيريا في البداية عن قبول المساعدة بالإضافة للقوانين الأميركية التي تنص على حظر المساعدات للقوات الأجنبية التي ارتكبت تجاوزات بشأن حقوق الإنسان. (باريس-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©