الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قادة 43 دولة آسيوية وأوروبية يبحثون رداً مشتركاً على الأزمة المالية

قادة 43 دولة آسيوية وأوروبية يبحثون رداً مشتركاً على الأزمة المالية
24 أكتوبر 2008 22:33
أعلن قادة 43 دولة آسيوية وأوروبية في بكين أمس تصميمهم على تخصيص قمتهم التي تستغرق يومين للبحث عن وسيلة مشتركة وقوية لمواجهة الأزمة الدولية، وقالت مسودة بيان القمة إن الاتحاد الأوروبي وآسيا يعتزمان المطالبة بإجراء إصلاحات واسعة النطاق في النظام المالي الدولي· وقال رئيس الوزراء الصيني وين جياباو لدى افتتاح أعمال منتدى ''اجتماع آسيا أوروبا'' (آسيم) في قصر الشعب في ساحة تيان انمين أمس ''سنركز مباحثاتنا على وسائل الرد على الأزمة المالية العالمية''، ودعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إلى عمل مشترك بين القارتين، وقال: ''إننا نمثل هنا ثلاثة أخماس سكان العالم (60%) وننتج نصف الناتج الداخلي العالمي ويمكن لعمل مشترك من جانبنا أن يحدث فرقاً''· وأضاف باروزو: ''على أوروبا وآسيا أن تعملا مع شركائهما من إجل إعادة النمو والاستقرار والثقة العالمية عن طريق اعتماد سياسات قوية وواضحة''· وعبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي ، خلال لقاء ثنائي مع نظيره الصيني هو جنتاو عن أمله في أن ''تشكل هذه القمة التي تضم 43 بلداً فرصة للتحضير لقمة واشنطن في 15 نوفمبر'' المقبل· وقال الرئيس الفرنسي لدى افتتاح قمة بكين: ''المسألة المطروحة هي كيف يمكن لأوروبا وآسيا أن تردا معاً على هذه التحديات الكبيرة؛ العمل معاً ليس خياراً·· إنه واجب''، وتابع أن ''أوروبا تحتاج إلى آسيا ونموها وذكائها وقدرتها الخلاقة، وآسيا تحتاج إلى أوروبا وتقنيتها وخبرتها واستقرارها ، حول النظام المالي، ونحن في حاجة وضع ردود مشتركة''· وافتتحت القمة في وقت شهدت البورصات في آسيا ثم في أوروبا هبوطاً كبيراً وسط هلع الأسواق من حصول ركود عالمي، وقبل افتتاح القمة، أعلنت 13 دولة آسيوية أمس الأول عن رد مشترك على الأزمة المالية العالمية يقضى بإنشاء صندوق بقيمة ثمانين مليار دولار· وتوصل مسؤولون من كوريا الجنوبية والصين واليابان والأعضاء العشرة في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الى هذا الاتفاق خلال لقاء في بكين قبل افتتاح القمة السابعة الأوروبية الآسيوية· وبموجب الاتفاق الأولي، ستساهم سيول وطوكيو وبكين بـ64 مليار دولار في الصندوق، أي 80% من المبلغ الكامل، بينما تدفع دول آسيان 16 مليار دولار· وقال مسؤولون إن زعماء مجموعة ''آسيان زائد ثلاثة'' كانوا قد اتفقوا على تشكيل مجموعة عمل فنية الشهر المقبل في الفلبين لبحث التفاصيل التي ستعرض على قمة زعماء آسيان المزمعة في تايلاند في ديسمبر المقبل· وكثفت أوروبا مؤخراً مبادراتها وخططها الإنقاذية في مواجهة الأزمة عبر تولي الدول إعادة رسملة البنوك وضمان الودائع المصرفية بالمليارات وضخ الأسواق بالسيولة· أما الدول الآسيوية فلم تكن قد قدمت رداً موحداً على الأزمة التي طالت حتى الآن اليابان، القوة الاقتصادية الثانية في العالم، على نطاق واسع، وبدأت تنعكس على الصين، القوة الاقتصادية الرابعة، وعلى الهند· ولكن اليابان قامت بمجموعة من الخطولت شملت ضخ سيولة ضخمة في الأسواق كان أحدثها أمس حيث أعلن البنك المركزي الياباني ضخ 04ر6 مليار دولار (800 مليار ين) إلى الأسواق في محاولة جديدة من جانبه لتهدئة فزع أسواق المال التي تراجعت 10% في طوكيو أمس· وصرح رئيس الوزراء الياباني تارو آسو أمس أن الاقتصاد الياباني قد يتأثر بالتباطوء العالمي· وفي القمة طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتشديد الرقابة على أسواق المال كخطوة تهدف لتجاوز الأزمة المالية العالمية الراهنة· وقالت ميركل أمس خلال قمة منتدى ''اجتماع آسيا أوروبا'' (آسيم) في نص كلمتها التي نشرت مسبقاً: إن صندوق النقد الدولي يجب أن يقوم بدور ''المراقب لاستقرار النظام المالي العالمي''، وشددت المستشارة الألمانية على أهمية إشراك الدول الصاعدة مثل الصين والهند في جهود التصدي للأزمة· وتعقد القمة وسط تزايد مؤشرات الركود العالمي حيث تراجع إجمالي الناتج المحلي البريطاني بنسبة 0,5% في الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بالربع الذي سبقه، هو الأول منذ منذ 1992 على ما أعلن مكتب الاحصاءات الوطنية البريطاني، مؤكداً المخاوف من دخول بريطانيا مرحلة انكماش· كما أقر البيت الأبيض أمس الأول باحتمال حصول ارتفاع كبير في نسبة البطالة في الولايات المتحدة، وبتباطؤ الاقتصاد لأشهر طويلة· وكان رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي السابق ألان جرينيسبان قال أمس الأول: إن الولايات المتحدة لن تتمكن بسهولة، في ظل الأزمة الحالية، من تفادي زيادة كبيرة في معدل البطالة· وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو: ''أظن إنه على حق، وقد قلنا إن الطريق تبدو مضطربة على صعيد التوظيف، ونتوقع ألا يكون رقم إجمالي الناتج المحلي الأسبوع المقبل جيداً، كما ستكون الأشهر الثلاثة المقبلة قاسية ايضاً''· كما تراجع نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو في أكتوبر الجاري بوتيرة كيبيرة، حسب مؤشر نشر أمس، وأفادت تقديرات أولية لشركة ''ماركيت'' التي أجرت التحقيق أن المؤشر المركب لتوجهات الشراء (بي ام اي) في منطقة اليورو الذي يعكس نشاط قطاعي الصناعات والخدمات، تراجع 2,3 نقطة في أكتوبر بالمقارنة مع الشهر الذي سبقه، وقد بلغ هذا المؤشر 44,6 نقطة· وأعلن البنك المركزي الكوري الجنوي أمس الأول تراجع النمو في بلاده 0,6% في الفصل الثالث من العام الجاري مقارنة بالفصل السابق بسبب تباطؤ الصادرات· وذكرت وكالة شينخوا الصينية للأنباء أن الرئيس الصيني هو جينتاو قال للرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو قبل القمة ''الوضع الاقتصادي العالمي الحالي محبط ومعقد''· ويريد الاتحاد الأوروبي من الصين التي تمتلك أكبر احتياطي عالمي من العملات كما إنها الأسرع نمواً بين الاقتصادات الكبرى أن تساعد في تشكيل الاصلاحات المالية العالمية ومعالجة الاختلالات الاقتصادية التي نشأ منها الاضطراب الحالي، وكنقطة بداية يريد الاتحاد الأوروبي أن توافق الصين على الانضمام للقمة في واشنطن الشهر القادم سيستضيفها الرئيس الأميركي جورج بوش· وتعد هذه القمة واحدة من مجموعة لقاءات دولية رفيعة المستوى لتنسيق الردود الدولية تجاه الأزمة المالية العالمية، فقبل قمة واشنطن في نوفمبر المقبل كذلك، يعقد رؤساء دول وحكومات الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اجتماعا خاصا في بروكسل يوم السابع من نوفمبر المقبل لمناقشة الأزمة المالية العالمية، حسبما قال بيان صادر عن مقر الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©