مراد المصري (دبي)
يلتقي النصر مع الجيش القطري في التاسعة إلا الربع من مساء اليوم على ستاد آل مكتوم، في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، وهي المباراة التي يرفع فيها «العميد» شعار النصر فقط ولا شيء غيره، لتجنب الدخول في دوامة الاتحاد الآسيوي وقراراته المتضاربة التي منحت الفوز للفريق القطري ذهاباً بثلاثية نظيفة، وهي النتيجة التي حسمت في «المكتب» رغم أن النصر حقق الفوز بالنتيجة ذاتها في «الملعب».
وسيكون النصر مطالباً بتحقيق الفوز بفارق 4 أهداف من أجل ضمان الصعود للمربع الذهبي، فيما سيعني فوزه بثلاثية نظيفة اللجوء للأشواط الإضافية ثم ركلات الترجيح، وذلك في وقت ينتظر فيه النصر نتيجة الاستئناف الذي تقدم به اعتراضاً على اعتباره خاسراً المباراة الماضية، بحكم إشراكه اللاعب فاندرلي، الذي اتهمه الاتحاد القاري بتزوير أوراقه الثبوتية الإندونيسية.
وتبدو خطة المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش، واضحة من أجل قيادة النصر لتحقيق الفوز، من خلال الاعتماد على الأسماء المرشحة للوجود في القائمة الأساسية، وذلك بحضور الحارس أحمد شمبيه، ووجود أحمد خميس وأحمد الياسي ومسعود سليمان في خط الدفاع، وسط مفاضلة بين الثلاثي عصام ضاحي ومبارك سعيد وخليفة مبارك في قلب الدفاع، مع أفضلية لضاحي بحكم خبرته في هذه المواجهات.
ويعتمد النصر بشكل واضح على خط الوسط الذي يمنحه القدرة دائماً على التحكم بالكرة، وصناعة الألعاب وتشكيل الخطورة على الخصم، عبر حضور لاعبي الارتكاز خالد جلال وعامر مبارك، والاعتماد على الانطلاقات السريعة للبوركيني جوناثان بترويبا على الجهة اليمنى، ووجود الفرنسي كيمبو أيكوكو صاحب القوة البدنية في الجهة اليسرى، على أن يتولى عبد العزيز برادة مهمة صناعة الألعاب، ويوجد سالم صالح بوصفه المهاجم الذي تعقد عليه الآمال مع غياب فاندرلي الموقوف من قبل الاتحاد الآسيوي لمدة 60 يوماً على ذمة التحقيق.
وبرزت قدرة النصر خلال مواجهة الذهاب في خطف الأهداف بألعاب حاسمة، حيث دك شباك منافسه، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه أمام خصم عنيد، يضم عدداً كبيراً من اللاعبين المميزين في مختلف الخطوط بقيادة الهداف البرازيلي رومارينيو الذي هز شباك الهلال السعودي 3 مرات في مباراة ودية الأسبوع الماضي، ويسانده الأوزبكي راشيدوف والمالي سيدو كيتا.
ويتوقع أن تسير المباراة وفق أحداث ترتبط بمن ينجح في التسجيل أولاً، خصوصاً أن تقدم النصر بهدف مبكر سيمنحه الدافع للمزيد من الأهداف وتخطي المنافس، فيما يجب أن يكون حذراً من أي هجمات مرتدة أو هدف مباغت من المنافس يؤثر على سير المجريات لاحقاً.
من جانبه، طالب الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر، من الاتحاد الآسيوي بفتح تحقيق شامل للاعبين كافة الذين يحملون جوازي سفر، ويشاركون في الدوريات الآسيوية، وذلك في إطار تعجبه من القرار الذي صدر قبل 48 ساعة من موعد المواجهة.
وأوضح المدرب، أن هناك أموراً لا يمكن فهمها أو استيعابها في الحياة أحياناً، كما هو في كرة القدم، وقال: نحن نحضر منذ أيام وأشهر من أجل لحظة ننتظرها لبلوغ نصف النهائي، لكنها باتت مهددة حالياً بقرار من المكتب، أحياناً تجتهد ولا تحقق النتيجة في الملعب والألم يكون هناك.
وتابع: أقول للاتحاد الآسيوي طالما إنهم يواصلون العمل بهذا الشغف والسرعة، فإننا نطالبهم بالعمل بالوتيرة نفسها أيضاً للتحقيق في اللاعبين كافة الذين يحملون جوازي سفر «في إشارة ضمنية للاعبي الجيش»، ويجب أيضاً على الاتحاد الآسيوي أن يحافظ على صورته أمام الرأي العام بالكشف عن اللاعبين كافة الذين يحملون جوازي سفر والتدقيق بأمورهم، سكون هنا بانتظارهم.
ووجه المدرب رسالة للأسرة النصراوية كافة، وقال: مجلس الإدارة عمل على مدار سنوات من أجل إيصال الفريق إلى هذه المرحلة، وخلال هذا الوقت كانت هناك لحظات جيدة، وأخرى سلبية، لكننا عملنا معاً دائماً كفريق واحد من أجل تخطي المشاكل والصعوبات التي واجهناها، وسنواصل العمل معاً من أجل تخطي هذه العقبة، كما نشيد بالجماهير التي ساندتنا دائماً، ويجب أن يتذكرونا دائماً ليس كفريق يحقق انتصارات فقط، ولكن كفريق يمتلك شخصية في هذه العقبات التي تواجهه.
واعتبر المدرب أن الاتحاد الآسيوي لم يراعِ احتفالات المسلمين بعيد الأضحى المبارك، حينما أصدر القرار صباح هذا اليوم، فيما لم يمنح النصر سوى 24 ساعة فقط للتحضير.
وأوضح المدرب أن تكون مطالباً بالفوز بنتيجة كبيرة في الإياب، رغم سابق فوزك في الذهاب بنتيجة كبيرة، ثم التوجب عليه، أمر لم يحصل معه طوال مسيرته التدريبية، وقال: الأمر الأهم لدينا حالياً التركيز على تحضير اللاعبين ذهنياً، كرة القدم لعبة تعتمد على المشاعر، وهي أمور من الجوانب الفنية أحياناً، وأمامنا 24 ساعة لتحضير اللاعبين من هذه الناحية الذهنية؛ لأنهم امتلكوا حلماً وكانوا قريبين من تحقيقه، لكن حالياً الأمور اختلفت.
عدد اليوم
