ارتفعت الأرباح الصافية لبيت التمويل الخليجي إلى 302 مليون دولار (1,1 مليار درهم) خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنمو نسبته 31% مقارنة بنتائج الفترة ذاتها من العام السابق والتي بلغت 231 مليون دولار، بحسب ما أعلن في بيان صحفي أمس·
وبلغت أرباح الربع الثالث للعام 2008 نحو 82 مليون دولار، والتي جاءت من النجاحات المتصلة للتجمعات التجارية في مشروع مدينة الطاقة ليبيا، والذي يعدّ أحدث مشاريع البنى التحتية الاقتصادية التي يعمل بيت التمويل الخليجي على تطويرها·
كما تم تحقيق المزيد من العوائد من خلال حصة بيت التمويل الخليجي في كلٍ من المصرف الخليجي التجاري والمصرف الاستثماري الإسلامي القطري (كيوإنفست) وشركة مرفأ البحرين المالي الاستثمارية·
وفي هذا السياق، قال عصام جناحي، رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي: ''إننا نشهد الآن الآلية الإستراتيجية التي يوظفها بيت التمويل الخليجي لحصاد العوائد المتنوعة المصادر والمستدامة، وهو واقع يتمثل من خلال سلسلة مشاريع استثمار رأس المال في العام 2008 والتي تضمنت استثماراتنا في مصرف الطاقة الأول، وشركة سيمينا''·
وأضاف: ''بنيت هذه المبادرات على سلسلة مشاريع قائمة ورائدة لتطوير البنى التحتية الاقتصادية لا تلبث أن تنمو بشكل سريع''·
وقال : ''مما لا شك فيه أن الأسواق الغربية قد شهدت تقلبات حادة وتحملت عواقب كبيرة، بينما نرى آثار الأصول المتعثرة في أزمة الرهن العقاري ظاهرة بشكل جلي على أغلب المؤسسات المالية الغربية· ومع ذلك نجد العواقب ذات تأثير هامشي على بيت التمويل الخليجي، فقد حال التزام إجراءاتنا وسياسة الصيرفة الصارمة بأحكام الشريعة الإسلامية دون أي تعرض مالي او استثمار في أعمال الصيرفة التقليدية''·
وزاد: ''سيؤدي هذا السبب بالبنوك في دول مجلس التعاون إضافة إلى الرقابة والرسملة الحصيفة إلى تجاوز الأزمة والخروج منها بمزيد من القوة، وهو ما سيفتقر إليه الكثير من منافسيهم في الأسواق الغربية''·
وقال مهران جمشير، نائب الرئيس التنفيذي ببيت التمويل الخليجي: ''بما أن غالبية مشاريعنا الريادية تتأسس في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقارة الآسيوية، فسيدفعنا النمو المتوقع والوتيرة السريعة لهذه الاقتصاديات إلى التفاؤل بالمستقبل البعيد والمنظور''·
وجاء في البيان أن إطلاق شركة سيمينا المتخصصة في قطاع الإسمنت ''رداً من بيت التمويل الخليجي على النقص الحاد في مادة الاسمنت في المنطقة''، والتي تعتبر ضرورية لتعزيز ازدهار مشاريع البنية التحتية· فدول مجلس التعاون وحدها تستهلك 62 مليون طن من الاسمنت سنوياً، ومن المتوقع أن يزداد هذا الحجم من الاستهلاك بنسبة 40% على مدار السنوات الخمس القادمة·
كما أن إطلاق شركة حديد مينا كان نتاج اعتبارات وتفكير مماثل لشركة سيمينا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا توفرا أكثر من 24 مليون طن من إجمالي 35,4 مليون طن من الحديد الذي تستهلكه سنوياً، بحسب البيان·
وتستهدف الشركة إنتاج 12 مليون طن من الحديد سنوياً ما يمثل 15% من إجمالي الطلب في المنطقة
عدد اليوم
