الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات أجنبية تبحث العودة إلى إيران

شركات أجنبية تبحث العودة إلى إيران
6 مايو 2015 21:35
طهران (أ ف ب) أعلنت إيران عن مشاريع نفط وغاز كبرى أمس خلال معرض صناعي مهم، في وقت تجري محادثات سعيا للتوصل إلى اتفاق نووي سيسمح في حال إبرامه مع الدول الكبرى بعودة عمالقة قطاع الطاقة الأجانب إلى البلاد. ويتوقع أن تهيمن تلك المشاريع التي تداولتها وسائل الإعلام الإيرانية على المعرض الـ20 لصناعات النفط والغاز والتكرير والبتروكيميائيات الذي بدأ أمس، ويستغرق أربعة أيام في طهران. وألقى وزير النفط الإيراني بيجان زنجنه كلمة الافتتاح، وهو الذي أعرب من قبل عن رغبة إيران في عودة كبرى شركات النفط العالمية إلى بلاده. ويعد استئناف التعاملات مرهوناً إلى حد كبير بإبرام إيران والدول الكبرى اتفاقا نوويا نهائيا مع انتهاء المهلة لذلك في 30 يونيو المقبل، ما سيؤدي إلى رفع العقوبات الواسعة النطاق المفروضة على طهران. وتملك إيران الاحتياطي المثبت الرابع عالميا من النفط والثاني من الغاز، وكلاهما يعتبر أقل استغلالا من حجمه وجاهزا للاستخراج وزيادة الإنتاج. لكن شركات الطاقة الكبرى غادرت إيران أو امتنعت عن العمل فيها بعد فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على صناعتها النفطية في 2012، ردا على برنامجها النووي المثير للجدل. وأوضح مسؤولون إيرانيون أنه فيما تركز البلاد على تعزيز الإنتاج المحلي هناك إمكانات للاستثمار والتعاون الخارجي، لا سيما فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة لدى الصناعة الغربية. وأعدت وزارة النفط عقوداً جديدة يمكن أن تسري بعد إبرام اتفاق نووي، وتتضمن شروطا أفضل للشركات الأجنبية من تلك المعروضة قبل مرحلة العقوبات. وصرح المتحدث باسم الوزارة مهدي حسيني لوكالة إيرنا الإيرانية الرسمية بأن «كبرى شركات النفط الدولية رحبت بالصيغة الجديدة للعقود الإيرانية» متحدثا عن شركات أوروبية وروسية وإيرانية. وأضاف «إنهم ينتظرون نتائج محادثات إيران النووية ورفع العقوبات». لكن مع تراوح أسعار الخام في محيط 60 دولارا للبرميل وسط فائض كبير في العرض، يبدو من الصعب تقييم فرص تحقيق مكاسب اقتصادية كبرى سواء لإيران أو للشركات الدولية. ففيما شكل النفط والغاز لفترة طويلة عماد مالية إيران، فإن هبوط أسعار الخام حمل حكومة الرئيس حسن روحاني على العمل على تنويع موارد الاقتصاد. وفي ميزانية العام الجاري، خفضت إيران إلى النصف اعتمادها على عائدات النفط ليبلغ 25%. كما تقيم الشركات الأجنبية كلفة العمل في إيران مقارنة بالعائدات المحتملة. وبحسب وزارة النفط، ستشارك وفود 29 دولة أجنبية في معرض طهران، من بينها بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وسنغافورة والإمارات. وسجلت حوالي 1200 شركة إيرانية و600 دولية مشاركتها، لكن لن تحضر أي جهة أميركية أو سعودية بحسب الوزارة. وينص القانون الإيراني على إلزام الشركات الأجنبية في قطاع الغاز والنفط على العمل مع شركة محلية. ويوفر تطوير مواقع مخازن النفط والغاز، من بينها حقل ساوث بارس الهائل للغاز بالاشتراك مع قطر، وحقل غرب كارون للنفط، إمكانات كبرى للشراكات الأجنبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©