الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيجو: ومنْ غير زيدان يعيد مجد الريال؟

فيجو: ومنْ غير زيدان يعيد مجد الريال؟
13 سبتمبر 2016 23:30
محمد حامد (دبي) أشاد النجم البرتغالي السابق لويس فيجو بالعمل الكبير الذي يقوم به رفيق دربه السابق زين الدين زيدان، مشيراً إلى أن النجم الفرنسي الذي يجمع بين الاحترافية في العمل والأناقة في الأداء منذ فترات تألقه في الملاعب مع الريال، تمكن من تحقيق ما لم يكن في مقدور أحد سواه تحقيقه على المستوى التدريبي مع الريال. وقبل مباراة الريال وسبورتينج لشبونة البرتغالي في مستهل مشوارهما بمرحلة المجموعات لدوري الأبطال، أكد فيجو الذي لعب للفريقين سبورتنج والريال، أنه تعلم كل شيء في النادي البرتغالي الذي وصفه بأنه يشبه نادي أياكس الهولندي إلى حد كبير، فقد تخرج فيهما الكثير من نجوم الساحرة، فالنادي البرتغالي هو صاحب الفضل في تقديم عدد من الوجوه الموهوبة، مثل فيجو وسيماو ورونالدو وناني وغيرهم من النجوم. وتحدث فيجو عن زيدان فقال: زيدان يملك مزيجاً رائعاً من الأناقة والاحترافية، هذا هو ما عهدناه فيه منذ فترات وجوده في الملاعب، والآن مع توليه منصب المدير الفني للريال، وبالنظر إلى ما قدمه منذ بداية مهمته، أعتقد أنه سيكون ظاهرة في عالم التدريب، لقد أعاد مجد الريال، ليس من السهل أبداً أن تفعل كل ذلك وأنت الذي بدأت مهمتك في منتصف الموسم، لقد حصل على دوري الأبطال ونافس بقوة على لقب الليجا، ما فعله زيدان أفضل مما كان في مقدور أي مدرب آخر أن يفعله. وتحدث فيجو باحترام لافت عن برشلونة، على الرغم من اعتقاد البعض أن علاقته مع النادي الكتالوني وجماهيره عدائية منذ أن فجر قنبلة الرحيل عن صفوفه منتقلاً إلى المنافس الأزلي ريال مدريد، فقد شدد فيجو على أنه لم ولن يتحدث بطريقة سيئة عن البارسا، مشيراً إلى أن فترة وجوده مع النادي الكتالوني جعلته أكثر احترافية ونضجاً، وكان لها تأثير كبير في مسيرته الكروية. واستعاد فيجو ذكريات فترة انتقاله من البارسا للريال وما صاحبها من ضجة كبيرة، مشيراً إلى أنه ترك كل شيء لوكيل أعماله، الذي أقنعه أن خطوة الانتقال للريال هي الأفضل له من الناحية المالية، فضلاً عن أنها خطوة مهمة على طريق تعزيز نجوميته على المستوى العالمي، وكان فيجو هو الوجه الأول في جيل العمالقة الذي أطلقت عليه الصحافة العالمية «جالاكتيكوس»، فقد تعاقد فلورنتينو بيريز فيما بعد مع زيدان وبيكهام ورونالدو البرازيلي وأوين الإنجليزي وغيرهم من النجوم. واللافت في مسيرة فيجو مع البارسا والريال أنه خاض مع الأول ما يقرب من 250 مباراة مسجلاً 45 هدفاً، ومع الريال 240 مباراة محرزاً 57 هدفاً، وحصل مع كل فريق على 7 بطولات، وكأنه قرر أن يعطي ما لديه للعملاقين بالتساوي، وإن كان لقب دوري الأبطال عام 2002 مع الريال هو الأهم والأبرز في مشواره على مستوى الأندية. وكشف فيجو عن إعجابه الكبير ببعض الأسماء في عالم التدريب، على رأسهم يوهان كرويف صاحب الفلسفة التدريبية الخاصة، وكذلك تغزل في تلميذ كرويف، بيب جوارديولا، مشيراً إلى أن لديه عبقرية أقرب إلى الجنون، فهو يريد لكل شيء كماله، مضيفاً: إنه يعشق الكرة بجنون، هو شخصية جنونية، يريد لكل شيء أن يكون متقناً إلى حد الاكتمال، لقد كان مغرماً بتوجيه اللاعبين، حينما كان لاعباً، ومن هنا كان مولده كمدرب كبير. وفي الشأن الخاص قال فيجو: إنه ليس مرتبطاً بأي نادٍ في الوقت الراهن، فهو يعمل في بعض الأحيان مع الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم على المستوى الاستشاري، فضلاً عن تأسيسه لأكاديميات كروية في الصين، ومشاريع كروية أخرى في الهند والولايات المتحدة وغيرها. وكشف فيجو عن إتقانه 4 لغات لأنه برتغالي على حد قوله، في إشارة إلى أن البرتغال بلد سياحي، كما أنه شعب يعشق الترحال ومن ثم يتعلمون الكثير من اللغات بفضل هذا الاحتكاك، ويجيد فيجو البرتغالية، والإسبانية، والإيطالية، والإنجليزية، وحينما سأل عن سر معرفته بالإنجليزية على الرغم من أنه لم يحترف في إنجلترا، قال:«أنا برتغالي، نحن في البرتغال نتقن الإنجليزية لكي نتمكن من التواصل مع الجميع». وأشار فيجو إلى أنه ابن عائلة من الطبقة المتوسطة العاملة، فقد كان الأب يعمل في بقالة، والأم في مصنع ملابس، وهو مدين بالفضل لهما في كل ما وصل إليه، مشيراً إلى أنه حينما حصل على أول مبلغ مالي كبير قرر على الفور شراء منزل لهما، وظل ينفق الكثير من المال عليهما في محاولة منه للتعبير عن شعوره بالامتنان لهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©