تعد جزيرة ''سنتوسا'' السنغافورية منطقة سياحية، ومنتجعا استوائيا، ومحمية طبيعية، ومركزا للتراث في آن واحد خصوصا وأن اسمها قديما يعني ''السلام والسكون'' حيث كانت قرية للصيد ثم تحولت لقاعدة بريطانية عسكرية، ثم إلى جزيرة ومنتجع مثالي سنة·1972
يطل جمال الطبيعة لزائر الجزيرة في كل مكان في سنتوسا حيث ينتبه أولا لطيور الطاووس الودودة والقرود والسناجب ثم يتمشى بعدها على درب (التنين الطبيعي) خلال غابة مطيرة، ويتوقف عند نقطة مواتية على قمة جبل ''إمبياه'' لمشاهدة المنظر الخلاب للجزر المجاورة، ولمواجهة مخلوقات الطبيعة الأم عن كثب، ثم ينزل السائح نحو ''عالم ما تحت الماء'' وحوض الدلفين للقاء الدلافين الزهرية الودودة وأنماط حياة أخرى مثيرة يزخر بها المحيط أو يمتع نفسه بأكثر من 2500 فراشة تنتمي لأكثر من 50 فصيلة، ومشاهدة حشرات غير عادية أو مألوفة في حديقة الفراشات ومملكة الحشرات·
في موقعه على ''سنتوسا''، يعد معرض ''عالم ما تحت الماء'' بسنغافورة مرفأ ساحرا يأخذ بجماله الألباب في عالم البحار المختلف تماما عن ذاك الذي يعلوه، فلزواره أن يتوقعوا خوض تجربة مليئة بالمرح والمتعة من خلال قيامهم بأنشطة تفاعلية مميزة، ومشاهدة عروض رائعة قبل وصولهم إلى الجزء الأكثر إثارة وهو نفق مذهل يبلغ طوله 83 مترا، ويشتمل على أسماك ''الراي'' الساحرة وأسماك القرش المخيفة، وأعداد هائلة من الأسماك الأخرى·
كما تسنح للزائر فرصة مشاهدة ثلاثة عروض يتم تقديمها في معرض ''عالم ما تحت الماء'' السنغافوري، الأول هو عرض المرح مع أسماك ''الراي'' والذي يعد أحد معارض أسماك ''الراي'' المذهلة التي تقفز بانسيابية من الماء باتجاه يد المرء مباشرة، وبهذا يستمتع زوار هذا العرض بملامسة وإطعام تلك الأسماك العجيبة· أما العرض الثاني فيخصص لجواهر الشعاب المرجانية حيث تعرض الكائنات الفريدة والصغيرة التي تعيش في النظام البيئي للشعاب المرجانية· في حين يتركز العرض الثالث على عرض الحاوية التفاعلية الغامضة المضادة للجاذبية، والمعروفة بإسم ''الحاوية السحرية الغامضة'' حيث يمكن للزوار تقديم الطعام للأسماك داخلها من خلال الفتحات الجانبية دون التعرض للبلل أو لأي تناثر للمياه·
وفي ظل الظروف الطبيعية ووفقا لقوانين الفيزياء، من المفترض أن تتدفق المياه من أي فتحة في منتصف أي خزان مليء بالمياه أما (الحاوية السحرية) فتتحدى الجاذبية الأرضية بفضل تصميمها الخاص الذي يضم فراغًا في أعلى الحاوية، ويحافظ على انخفاض الضغط بحيث لا تندفع المياه من المنافذ والفتحات الجانبية·
وبعد انتهاء جولة معرض ''عالم ما تحت الماء''، ينتقل الزوار إلى جولة في ''بحيرة الدولفين'' حيث يشاهدون الدلافين الساحرة الوردية اللون وهي تعرض قدرتها الطبيعية على اختلاس النظر الاستطلاعي أو المشي على الذيل وإصدار الأصوات المبهجة
عدد اليوم
