الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء إعلام: دور حيوي للمؤسسات الإعلامية القطرية في دعم العمليات الإرهابية

27 يوليو 2017 00:48
أحمد شعبان (القاهرة) أيد خبراء إعلام سياسي ما قامت به الدول الأربع من وضع 4 كيانات إعلامية ليبية في قائمة الإرهاب الجديدة، مؤكدين أن بعض المنابر الإعلامية تستخدم أداة لتنفيذ العمليات الإرهابية، ونشر فكر قيادات الجماعات الإرهابية المتطرفة والمتشددة، وأشاروا إلى أن بعض الوسائل الإعلامية تتناول بعض القضايا الإرهابية بشكل خاص، وتبالغ في حجمها وحجم تأثيرها، وكأن هذه الوسيلة الإعلامية تعد بوقاً دعائية للجماعة الإرهابية، وكذلك تستضيف بعض القيادات الإرهابية لنشر أفكارهم المسمومة والمتطرفة، وطالبوا بأهمية مواجهة هذه المنابر المخربة وإغلاقها. وكانت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، وضعت 4 مؤسسات إعلامية ليبية ضمن قوائم الإرهاب المحظورة لديها، والمؤسسات الأربع هي: «مركز السرايا للإعلام- وكالة بشرى الإخبارية- قناة النبأ الليبية- مؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام». وتمثل المؤسسات الإعلامية الأربع منبراً لدعم الإرهاب والفتنة في ليبيا، حيث إنها دأبت على بث محتوى إعلامي ملغم بأطر ومضامين خبرية وإعلامية تحرض على الإرهاب والفتنة والقتل وزعزعة الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي، وتعمل المؤسسات الأربع كأذرع إعلامية لجماعة الإخوان، وتنظيم القاعدة في ليبيا وقدمت جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية التي تحارب الجيش الوطني الليبي في بنغازي. بداية أيد الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة ما قامت به الدول الأربع من وضع 4 كيانات إعلامية ليبية في قائمة الإرهاب الجديدة، مؤكداً أن الإعلام بوسائله وأساليبه دائماً ما كان في حالة تماس في نفس الوقت مع الكثير من القضايا الإرهابية، والإعلام يستطيع أن يروج لعمليات إرهابية عندما تتزامن التغطية الإعلامية مع الحدث الإرهابي، وهذا أمر يعني أن وسائل الإعلام ومنها القنوات الفضائية على علم مسبق وإحاطة شاملة بموقع ومكان ووقت وقوع العملية الإرهابية. وأضاف: عندما تستضيف بعض القنوات الفضائية قيادات العمل الإرهابي استضافات حصرية تنفرد بها عن وسائل الإعلام الأخرى، معنى ذلك أن هذه الوسيلة الإعلامية تستخدم كأداة وآلية لتنفيذ العمليات الإرهابية، ونشر فكر قيادات الجماعات الإرهابية المتطرفة والمتشددة، مشيراً إلى أن بعض الوسائل الإعلامية عندما تتناول بعض القضايا الإرهابية بشكل خاص والمبالغة في حجمها وحجم تأثيرها وكأن هذه الوسيلة الإعلامية تعد بوقاً دعائية للجماعة الإرهابية خاصة عندما تكون هذه الوسائل تبدو في ظاهرها أنها تتسم بالحياد الظاهري وهو أمر يزيد من قدرتها الإقناعية على الجمهور المستهدف، وبالمتابعة الدقيقة نثبت مدى ضلوع بعض وسائل الإعلام في العمل الإرهابي ومنها وسائل الإعلام الليبية التي جاءت في قائمة الإرهاب الجديدة. وأشار إلى أن بعض الوسائل الإعلامية مثل قناة الجزيرة القطرية والقنوات الليبية التي جاءت في القائمة تحاول أن تبرز الأشخاص القائمين والمشاركين في تنفيذ العمليات الإرهابية بأنهم أبطال يمكن للشباب الاقتداء بهم وأن يحذوا حذوهم ويجعلوهم نموذجاً يحتذى في العمليات الإرهابية، والتي يصفوها خطأ بالعمليات الفدائية والاستشهادية. وأكد الدكتور صفوت أن قناة الجزيرة في كثير من الممارسات كانت تغطي بعض العمليات الإرهابية متزامنة مع الحدث الإرهابي في ذات الوقت مما يؤكد أنها كانت على علم مسبق بهذه العمليات، وأن بعض القائمين على التصوير والمتابعة الإخبارية لهذه العمليات كانوا مشاركين ومتفاعلين مع هذه العمليات الإرهابية، وتساءل الدكتور صفوت: كيف يمكن لقناة فضائية معينة أن تغطي عملية إرهابية ما في التوقيت ذاته الخاص بوقوعها رغم المخاطر المحتملة على الفريق الإعلامي الخاص بها؟ من جانبها، أكدت الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقاً أن وضع بعض المؤسسات الإعلامية في قائمة الإرهاب الجدية من قبل الدول الأربع خطوة هامة لمواجهة الإرهاب والجماعات الإرهابية والدول الداعمة له، وأشارت إلى أن هناك منابر إعلامية تقوم بدعم الجماعات الإرهابية بشكل مباشر وغير مباشر، ويتم استغلالها للقيام بدور حيوي في القيام بالعمليات الإرهابية والتحريض ضد الدول. وأضافت: بعض المؤسسات الإعلامية تقوم بالدفاع عن الإرهابيين وتصفهم بأنهم يدافعون عن الدين ومنهم تنظيم الدولة «داعش» الإرهابية من خلال تسجيل وإذاعة البيانات الخاصة به، وعرض الفيديوهات التي تبث من حين لآخر وهم يذبحون ويقتلون ضحاياهم بوحشية تحت مسمى الجهاد، وكذلك إثارة الطوائف الدينية والتحريض على الآخر والطعن فيه ونشر خطاب الكراهية كل ذلك أمور تساعد على نشر الإرهاب من خلال المؤسسات الإعلامية. وأضافت: بعض المنابر الإعلامية تستخدم الحرب النفسية والإعلامية في تمزيق وحدة الشعوب وخاصة الشعوب العربية والإسلامية، وتستخدم كذلك في دعم الدعوات الانفصالية ودعوات التقسيم، وكل هذا يدخل تحت إطار استخدام المؤسسات الإعلامية في نشر ودعم الكيانات الإرهابية. وأشارت  إلى أن قناة الجزيرة مثال حي على أن المؤسسات الإعلامية يتم استغلالها في دعم الإرهاب، وأن «الجزيرة» من أكثر المنابر الإعلامية داعمة ومشاركة للإرهاب، فمنذ أن كانت تذيع بيانات أسامة بن لادن وكانت هي القناة الوحيدة التي تنفرد بنشر الحوارات الخاصة مع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وبقية القيادات الإرهابية في تنظيم القاعدة الإرهابي، وكانت تصف ما حققه ابن لادن بالإنجازات في تدمير العالم وتنفيذ العمليات الإرهابية مثل أحداث 11 سبتمبر في أميركا، كما دأبت قناة الجزيرة على مقابلة شخصيات إرهابية على مستوى العالم من جماعة جبهة النصرة وجماعة الإخوان المسلمين التي تقدمهم دائماً على أنهم مضطهدون وسلميون، مؤكدة أن قناة الجزيرة كانت دائماً ما تحرض على الدول العربية وخاصة مصر منذ نشأتها، وظهر هذا واضحاً في أحداث 25 يناير وأحداث تونس واستقطابها لبعض الشخصيات الذين يسعون إلى هدم الدول وليس تغيير النظام، كما كانت الجزيرة تسعى إلى تهييج الشعوب ضد أنظمتها وتحث على التخريب والدمار. وحول مواجهة المؤسسات والمنابر الإعلامية الداعمة للإرهاب قالت الدكتورة ليلى: يجب علينا عدم مساعدة هذه الوسائل الإعلامية بإعادة بث ما يذيعونه من برامج وأفلام وبيانات تحث على الإرهاب وإشاعة الترويع العام بين الناس، مثل فيديوهات داعش في حرق وقطع الرقاب وسبي النساء، فهذا ليس عملا إعلامياً، ولكن فتنة يراد بها تحقيق أهداف خبيثة، وكذلك عدم استضافة أشخاص يتعاطفون مع هؤلاء الإرهابيين، ويجب أن نكون حازمين في مواجهة هذه المنابر الإعلامية المغرضة، ورفض كل دعاواها وعدم إتاحة الفرصة لبعض الشخصيات ذات الفكر المتشدد والمتطرف في الظهور في هذه المنابر وبث أفكارهم المغلوطة والسامة، والعمل على غلق هذه المنابر. وأكدت أهمية أن يكون الإعلام المقابل قادراً على دحض هذه الأكاذيب ومواجهة الإعلام الفاسد الداعم للإرهاب، وأن يكون قوياً وسريعاً في نشر الحقائق والمعلومات ولا يسمح في إخفاء الحقائق لعدم استغلالها من الإعلام الداعم للإرهاب، وسرعة الرد على الشائعات والأكاذيب والأفكار المغلوطة خاصة ما يبث على شبكات التواصل الاجتماعي، فالإعلام الحقيقي هو الذي يسعى إلى حماية وطنه من أي تأثير من الحملات الإعلامية المضادة التي يستهدف منها الإرهابيون تحقيق أهدافهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©