أشرف جمعة (أبوظبي)
منذ بداية شهر رمضان والفنانة التشكلية خلود جابري تعيش أجواءً روحانية عالية إذ تحرص على زيارة أولى القربى الذين لهم في قلبها مكانها خصوصاً أنها تتمتع بطيبة قلب وجميع أفراد العائلة يحبونها ويرغبون دائماً في أن تكون بينهم في كل المناسبات والجابري تستثمر هذه الأجواء في إقامة مأدبة لهم وتحرص أيضاً على أن تلبي دعواتهم على الإفطار وتستمتع بشكل ما بحضور مجالس النساء داخل البيوت، والتي بالفعل تجدد العلاقات الاجتماعية كما أنها تتجه إلى أعمال البر وعمل الطاعات ومن ثم قراءة القرآن الكريم وهي في هذا الصدد تقرأ كثيراً بعد كل صلاة وتقيم طقوسها الرمضانية في هذه الأجواء المفعمة بالجمال الروحي والتآلف الاجتماعي، كما أنها تحرص على ممارسة رياضة الممشي بواقع نصف ساعة يومياً أملاً في خسارة بعض الوزن وأنها تمارس عملها المهني في الشهر الكريم بكل أريحية.
تقول خلود الجابري: أجواء رمضان لها رونق خاص وأنه من الطبيعي أن يتم استثمارها في الطاعات وعمل الخيرات والاتجاه نحو أولي القربى ومن ثم صلة هؤلاء الأرحام بصورة أكبر خصوصاً أن الناس اعتادت التزاور في شهر رمضان المبارك ومن ثم إقامة علاقات اجتماعية من نوع خاص لافتة إلى الناس تشعر بفرح غامر حين تتزايد الزيارات في أجواء الألفة بين الأقارب.
وتشير إلى أنها تنظر إلى مائدة الإفطار الخاصة بالعائلة الكبيرة على أنها من الطقوس الرمضانية التي تشيع البهجة في النفوس والتي لها أثرها المباشر في تجديد العلاقات الإنسانية وأنها حين تحضر هذه اللقاءات التي تجتمع فيها العائلة تستحضر الذكريات القديمة ومن ثم تتفاعل مع الجميع ويتم تحضير مائدة مختلفة عليها الكثير من صنوف الطعام وبخاصة الأطعمة الشعبية المشهورة مثل الثريد والبلاليط والهريس والقيمات وبعض الأصناف الأخرى المحببة لدى الجميع.
وتبين الجابري أنها تحرص على حضور المجالس النسائية التي لها جذور في الماضي حيث تتصدر مثل هذه المجالس الأكبر سناً من النساء وهن يُدرن مثل هذه اللقاءات بأريحية مطلقة حيث يتحدثن عن الذكريات الرمضانية القديمة وتوضح أن هذه المجالس تمثل إفادة للكبار من ناحية الخوض في أحاديث تراثية وفي الطبخ وفي السنع، وهو ما يكون له أثر كبير في نفسية الفتيات الصغار اللواتي يتعلمن آداب المجالس والإصغاء ومن ثم الكثير من السنع الإماراتية.
عدد اليوم
