ينتظر آلاف الأشخاص بلهفة تفتح زهرة “الجثة” التي تعد واحدة من أكبر الأزهار وأكثرها ندرة في العالم. ويترقب عدد كبير من عشاقها تفتحها على أحر من الجمر. وستكون هذه هي المرة الأولى التي ينتج فيها هذا النبات ذو السبعة أعوام زهرة نتنة الرائحة، والتي سميت “جثة” نظراً لنتانة رائحتها. ومن المتوقع أن يدوم تفتح الزهرة لحوالي ثلاثة أيام فقط. وقال زاك ستايتون، العالم في زراعة البساتين بمتحف هيوستون للعلوم الطبيعية الذي يوجد به النبات البالغ طوله 167 سنتيمتراً: “ربما لا تتفتح الزهرة التي أطلق عليها اسم “لويس” مرة أخرى على الإطلاق”. وأضاف “ إنها ضخمة وواحدة من أكثر النباتات الجذابة التي نمتلكها هنا”. ويمكن متابعة الزهرة عبر كاميرا إلكترونية خاصة ورابط على موقع تويتر، وسيكون المتحف مفتوحاً على مدار الساعة لاستقبال الزائرين. وأوضح ستايتون أن رائحة الزهرة لويس - وهي التاسعة والعشرون من نوعها التي تتفتح وتزدهر في الولايات المتحدة - تشبه رائحة زهرة اليقطين في مرحلة ما قبل الإزهار، لكن سرعان ما تبعث برائحة نتنة كرائحة اللحم العفن لاجتذاب الحشرات للتلقيح. وتقول لاثا توماس، نائبة رئيس التسويق والاتصالات في المتحف، إن الزوار الذين يتراوح عددهم بين أربعة آلاف وخمسة آلاف زائر في اليوم أصابتهم خيبة أمل من عدم انبعاث رحيق الزهرة حتى الآن. وأضافت: “هم يريدون شم رحيق الزهرة. أتوقع ترددهم على المتحف مرات أخرى لأنهم يتوقون بشدة لشم رائحة الزهرة”. ويتوقع المتحف استقبال ما يصل إلى عشرة آلاف زائر يومي السبت والأحد، مع زيادة الإثارة، ليتجاوز عدد الزوار الذي كان يتراوح بين 500 و 600 زائر قبل أن تتفتح أوراق الزهرة. وقال ستايتون إنه على الرغم من ندرة الزهرة بسبب إزالة الغابات في إقليم سومطرة الغربي في إندونيسيا، فإنه لن يجرى تلقيحها، مشيراً إلى أن الضغط ربما يقتل الزهرة، وهو ما قد يسبب ذبولها بشكل أسرع.
عدد اليوم
