أبوظبي (الاتحاد)
كشف تقرير متخصص صادر عن«إم. بي. إل. إم»(MBLM) أنّ المواطنين والمقيمين في الإمارات أظهروا ترابطاً عاطفياً كبيراً مع العلامات التجارية في عالم السيارات. وأوضح تقرير الألفة بين المستهلكين والعلامات التجارية في دولة الإمارات 2017 أنّ علامة «آبل» تصدرت العلامات التجارية التي يرتبط المستهلكون بعلاقة عاطفية قوية معها، فيما جاءت «بي.إم.دبليو» و«فورد» في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي. واشتملت قائمة المراكز العشر الأولى أيضاً على «ليكزس»، و«أودي»،و«جوجل»، و«مرسيدس»، و«لويس فيتون»، و«هيلتون»، و«نسكافيه».
وأعدت «إم. بي. إل. إم» التقرير استناداً إلى تحليل شامل لردود 6,000 مستهلك ودراسات تقييمية لـ 54,000 علامة تجارية من 15 قطاعاً رئيساً في الولايات المتحدة والمكسيك والإمارات.
وقال ويليام شينتاني، شريك في «إم. بي. إل. إم» إننا «نؤمن في إم. بي. إل. إم بأنّ قوة ونوع وطبيعة الروابط العاطفية التي تتشكل بين العلامات التجارية والعملاء تمثل حجر الأساس لدفع عجلة النمو وتحقيق الأهداف المرجوة في عالم الأعمال. ومما لا شك فيه نّ الاستفادة من علم دراسة الترابط العاطفي والألفة في الأسواق يوفر إطار عمل جديد ومبتكر لتحديد الفرص الواعدة، وحتى التحديات المحتملة، ضمن الأسواق، بما فيها السوق الإماراتية التي تتسم بالحيوية والتجدد».
من جهته، قال جاو هوانج، شريك في «إم. بي. إل. إم» «لعلّ النتيجة الرئيسة التي توصلنا إليها من الدراسة البحثية الأخيرة تتمثل في أنّ القرارات عاطفية بالدرجة الأولى، وليست منطقية. ولكن النتيجة الأهم هي أنّ العلامات التجارية، التي تدرك هذه الحقيقة وتعمل تبعاً لها لتحقيق مصالحها، هي التي تمتلك اليوم سجلاً حافلاً بالنمو ضمن الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية».
وأكّد التقرير أن «العلامات التجارية العشر الأكثر ارتباطاً مع العملاء هي التي نجحت في تسجيل أداء استثنائي، مدعومةً بمؤشرات مالية قوية على صعيد نمو الإيرادات والأرباح على السواء خلال العقد الماضي». وأفاد بأنّ العلامات التجارية في عالم التكنولوجيا والسيارات على الدوام في موقع الصدارة في قائمة العلامات التجارية الأكثر ارتباطاً عاطفياً مع المستهلكين، ضمن كل الفئات المصنفة وفق الجنس والعمر ومستوى الدخل.
وتعد «آبل»، التي تربعت على المركز الأول، العلامة التجارية التي استحوذت على النسبة الأعلى من «دمج العملاء»، التي تشير إلى مدى الارتباط بين العلامة التجارية والمستهلكين من الأفراد. كما عززت «آبل» أيضاً موقعها في القمة فيما يتعلقبمؤشر«الانغماس»(Indulgence).
وسجلت «هيلتون»، التي حلت في المرتبة التاسعة، أعلى النتائج ضمن مؤشري «الهوية» و«الحنين» على صعيد دولة الإمارات. ويعكس مؤشر «الهوية» الصور الطموحة أو القيم العالية ذات التأثير العميق، في حين يركز مؤشر «الحنين» على الذكريات الماضية والمشاعر القوية المرتبطة بالعلامات التجارية. أما في الولايات المتحدة، فتربعت «ديزني» على موقع الصدارة في مؤشر«الحنين».
وحققت «نسكافيه»، تقدماً ملحوظا عن العام الماضي، مدفوعةً بنجاحها في تطوير محفظة من المنتجات المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الفريدة للأسواق الإقليمية، وفي مقدمتها «نسكافيه أرابيانا»، التي تكتسب أهمية خاصة كونها القهوة العربية الفورية الأولى من نوعها. وتجاوزت مبيعات «نسكافيه» التوقعات خلال النصف الثاني من 2016، مسجلةً نمواً عضوياً بمعدل 3.9%. وعلى غرار السوق الأميركية، تكشف صناعة السلع الفاخرة عن أنّ أداء العلامات التجارية الراقية قد لا يرقى إلى مستوى التوقعات لبناء روابط عاطفية مع قاعدة المستهلكين في الإمارات، على أن يستثنى من ذلك السيدات والعملاء الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً.
وعلى العكس، تظهر العلامات التجارية في قطاعات الإعلام والترفيه والتكنولوجيا ألفة كبيرة وارتباطاً عاطفياً قوياً مع العملاء وخاصة بين «جيل الألفية»، أي جيل الثمانينيات والتسعينيات، ما قد يرجع إلى المناخ غير الإيجابي العام الماضي، ما أدى إلى حاجة ملحة إلى اللجوء إلى حلول تحد وتيرة الضغط النفسي.
عدد اليوم
