الكتاب التقليدي ما زال أسرع للقراءة من اللوحات الرقمية

أظهرت دراسة متخصصة أن قراءة الكتب المطبوعة ما تزال أسرع، وأكثر اختصاراً للوقت، من قراءة الكتب الإلكترونية على أجهزة القراءة الحديثة المحمولة، مثل «كاندل 2» (Kindle 2) وآيباد(iPad)، في حين أن قراءة الكتب والقصص على أجهزة الكمبيوتر التقليدية تعتبر أسوأ طريقة للقراءة وفق الاختبار نفسه. وقام جاكوب نيلسون، من مجموعة نيلسون نورمان الشهيرة في مجال أبحاث استخدام وسائل الإعلام وتوجهاتها الراهنة والمستقبلية، باختبار ثلاث طرق مختلفة من القراءة الإلكترونية: شاشة كمبيوتر المكتب، لوحتي « كاندل 2» و»آيباد»، ثم قارن نتائج هذه الاختبارات بتجربة قراءة الكتب التقليدية المطبوعة على العينة نفسها من القراء. وتمثلت مادة الاختبار بقصة قصيرة للأديب الأميركي الشهير أرنست همنغواي تمت قراءتها بالطرق المختلفة من قبل 24 شخصاً خضعوا للدراسة. وقال موقع «بيتانيوز» (betanews.com) الذي نشر نتائج الدراسة إنه «بينما لم يوفر مصنعو قارئات الكتب الإلكترونية أي وسيلة لتقليد ثقافة الورق والحبر، فإن الدراسة تقول إن القارئ يحتاج للانتهاء من قراءة كتاب إلكتروني لوقت أطول من الوقت الذي يقضيه في نظيره الورقي». وقد وجد نيلسون أن من قرأوا الصيغة الرقمية لقصة همنغواي كانوا أبطأ بنسبة 10% من الذين قرأوا النسخة الورقية، أما الذين قرأوا القصة نفسها على شاشة الكمبيوتر فقد استغرقوا وقتاً أطول، وقد صنّف الخاضعون للاختبارات الوسيلة الأخيرة بأنها «أسوأ طريقة للقراءة». ووجدت الدراسة أن هناك فرقاً طفيفاً بين جهازي آيباد وكاندل، حيث طُلب من أفراد العينة وضع علامة من 1 إلى 7 لكل من الوسائل الثلاث، فحصل آيباد وكاندل على 5,8 و5.7 على التوالي، بينما جاءت شاشة كمبيوتر المكتب متخلفة كثيراً عنهما بعلامة 3.6 فقط، وقال بعض القراء إن القراءة على شاشة الكمبيوتر تشعرهم بأنهم في مقر العمل.