واجه منتخبنا الوطني لكرة اليد صعوبة بالغة في الفوز على فريق العين في التجربة الودية الثانية بين الفريقين والتي أقيمت في الصالة البنفسجية أمس الأول والتي تدخل ضمن تجهيز وإعداد المنتخب للمشاركة في دورة الألعاب المصاحبة لبطولة ''خليجي ،''19 والتي ستنظمها سلطنة عمان في يناير ·2009
انتهت المباراة بفوز المنتخب بفارق هدف واحد فقط وبنتيجة 25 /،24 وجاء أداء العين مختلفاً هذه المرة بعد أن خسر اللقاء الأول الأربعاء الماضي بفارق أربعة أهداف وبنتيجة 29/،25 لينجح في اللقاء الثاني في إحراج المنتخب والتفوق عليه في بعض فترات المباراة وبفارق أربعة أهداف وأنهى البنفسج الشوط الأول متقدماً 14/12 بالرغم من النقص الذي يعاني منه الفريق وغياب عدد من لاعبيه الأساسيين·
وكاد العين أن ''يفعلها'' في الشوط الثاني بعد أن ظل متقدماً في معظم فتراته ولولا حالات الإيقاف التي تعرض لها لاعبوه، وبلغت أحياناً ثلاثة لاعبين في وقت واحد، لما تمكن المنتخب من تعديل النتيجة·
وعلق صالح الشعيلي مشرف اليد العيناوية على خروج ثلاثة لاعبين من فريقه دفعة واحدة، بأن مثل هذا الوضع لا يفيد المنتخب الذي كان يواجه فريقاً ناقصاً مما مكنه من تقليص الفارق، مشيراً إلى أنه كان على طاقم التحكيم المكون من عمر الزبير ونبيل عبدالله التغاضي عن بعض الأخطاء الطفيفة حتى يبقي على قوة اللقاء ليستفيد لاعبو المنتخب من التجربة·
شهد المباراة محمد الحمادي عضو مجلس إدارة النادي الأهلي ومشرف كرة اليد بالقلعة الحمراء الذي تم تعيينه مؤخراً مديراً إدارياً للمنتخبات الوطنية لكرة اليد، كما شهدها أيضاً خليفة غانم الذي وقع عليه الاختيار أيضاً مساعداً للمدرب وسيبدأ مهمته مع مطلع الأسبوع المقبل·
تجدر الإشارة إلى أن لاعبي المنتخب حصلوا على راحة أمس ويعودون مساء اليوم ليواصلوا برنامجهم التدريبي الذي يمتد حتى يوم الجمعة القادم، لينضموا بعدها إلى أنديتهم للمشاركة معها في بطولة كأس الاتحاد·
وتبدأ المرحلة المقبلة من معسكر الإعداد من 16 حتى 23 من نوفمبر القادم ولم يتحدد بعد مكانها، يليها تنظيم معسكر خارجي لمدة أسبوع واحد فقط يبدأ في 30 نوفمبر وينتهي في 6 من ديسمبر من هذا العام في إحدى الدول القريبة ربما الأرجح أن تكون الأردن، وبعد تجمع داخلي خلال يومي 11 و12 من ديسمبر المقبل تتوجه بعثة المنتخب إلى تونس لتمضي هناك عشرة أيام من 14 إلى 24 من الشهر نفسه قبل أن تعود لتجمع داخلي أخير والتوجه إلى العاصمة العمانية مسقط للدخول في أجواء البطولة الخليجية·
وعزز المدرب السلوفيني نيكولافيدتش ماركوفيتش صفوف المنتخب بإضافة عدد من نجوم اللعبة من بينهم مبارك مسعود ''الوصل'' وعيسى محمد ''الأهلي'' وبدر أحمد ''الشعب'' وأحمد سعيد وصقر عبيد وعيد بخيت ''الشباب'' وخالد محمد ''الجزيرة'' وعبدالله غانم ''الشارقة''، ومن المتوقع انضمام هؤلاء اللاعبين للمعسكر خلال الأسبوع المقبل·
ووجه محمد الحمادي مدير المنتخبات الوطنية كل الشكر والتقدير إلى غانم الهاجري رئيس اتحاد اليد وإلى جميع الأعضاء للثقة الغالية التي وضعوها في شخصه، متمنياً أن يكون على قدر المسؤولية وأن يقدم ما يساهم به في تطوير المنتخبات الوطنية، مشيراً إلى أن اختياره لهذه المهمة يعتبره تكليفاً وليس تشريفاً·
كما شكر أيضاً نادي العين على توفيره احتياجات المنتخب كافة، مؤكداً أن ذلك ليس غريباً على نادي العين ومسؤوليه·
وقال: هناك خطط تطويرية لم يطلع عليها بعد تشمل جميع منتخبات اليد، وطالب الأندية بالوقوف إلى جانب المنتخب ودعمه وتسهيل مهمته من حيث توفير صالات التدريب، وكذلك الدوائر الحكومية والمؤسسات الوطنية لتفريغ اللاعبين وتسهيل انضمامهم للمنتخبات الوطنية، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة توافر الدعم المادي والإعداد المتواصل طوال العام حتى يتسنى للاتحاد جني النتائج الطيبة، حيث لا يمكن بناء منتخب منافس بين يوم وليلة· وأشار إلى أن اليد الواحدة لا تصفق إذ لابد من تكاتف الجميع· وقال إنه من الصعب تحقيق النتائج من دون دعم الأندية التي يتوجب عليها تشجيع لاعبيها وتحفيزهم مادياً لتجويد الأداء بشتى السبل والوصول إلى المنتخب·
وقال المدير الإداري للمنتخبات الوطنية إن النية تتجه لرفع عدد لاعبي المنتخب الوطني إلى 30 لاعباً لمساعدة المدرب لاختيار الأفضل والقادر على تطبيق أفكاره·
وأضاف: أمامنا شهران لإعداد المنتخب، ولا نقول إننا سنفوز بكأس البطولة ولكننا سننافس لبلوغ المبتغى، وعلى الجميع عدم التعجل والحكم المبكر على المدرب، إذ لا بد من منحه الفرصة الكافية وبعدها يكون الحساب·
ومن جانبه، قال خليفة غانم مساعد المدرب إنه يشرفه أن يعمل مساعداً للمدرب لكل المنتخبات الوطنية، متمنياً أن يحالفه التوفيق والنجاح في مهمته، وأن يقدم الكثير لبلده من أجل بلوغ منصات التتويج
عدد اليوم
