كاجودا: «الملك» لا يحتاج إلى «طباخين»

أكد البرتغالي مانويل كاجودا مدرب الشارقة، أنه تعرض لهجوم في الفترة الأخيرة، خاصة من بعض المحللين في القنوات الفضائية، ونسبوا له كلاماً لم يتفوه به، مثل أنه وعد بالمنافسة على الدوري هذا الموسم، رغم أن ذلك لم يحدث أو يصرح به. وقال: أنا مدرب لدي عقل، ولست مجنوناً، حتى أعد بذلك، وأعرف أن هناك بعض الأشخاص، يهمهم أن يكون هناك كلام سلبي على المدرب، وعندما كنت في البرتغال لم أتعهد بالفوز ببطولة مع أي فريق، وأعمل فقط من أجل أن أنتصر على الصعوبات. وأضاف: أتعرض لهجوم أكثر، وأعرف أن البعض يهاجمني، ولكن لدي ما أفعله، وعندما ترى أن الناس أنني لا أستطيع أن أكمل المهمة سوف أرحل، وعندما كنت في الزمالك البعض قيل إن ما قمت به ليس جيداً، ولكن عندما خرجت لم يحقق أي مدرب ما صنعته مع الزمالك. وحول اتهامات علي ثاني مدير الفريق السابق له بأنه يريده طباخاً في الفريق، قال كاجودا: لا أريد أن أرد على الاتهامات والنادي لديه رئيس ومجلس إدارة، وأعرف أن معظم ما يقال ليس حقيقياً، ولست مهتماً بالحديث في هذا الموضوع، ولدي الكثير ما أقوله ولكن في الوقت نفسه لا يمكن أن أطرحه في الصحافة. وقال: لا أحب أن أقيم في نادي الشارقة مطعما، حتى يعمل أحد به طباخاً، وفي الوقت الذي أحتاج فيه إلى طباخ، هناك في أحد المطاعم طباخ برتغالي عالمي، وليس صحيحاً ما قاله علي ثاني، ولا أريد أن أعلق على أكاذيب، وليس مهماً بالنسبة لي، والموضوع لا يؤرقني، ولا يحرمني من النوم، لأنه انتهى، وإدارة النادي والرئيس يعرف ما حدث، وليس لي سلطات، ولا أستطيع أن أصدر الأوامر، طالما أن هناك إدارة النادي، ومعي أشخاص يعملون، ومن الممكن أن تسألهم عني، منهم عبد الرحيم جاني مدير الفريق السابق. وعما إذا كان الفريق معرضا للخطر بعد خسارة النقاط الأخيرة، قال: ليست هناك خطورة على الشارقة، من فقدان النقاط، والبعض ينظر إلى ضياع النقاط في آخر 3 مباريات على أنه شكل إيجابي، والآخر يراه سلبياً، ولو نظرنا إلى الشباب نجد أن الفريق يقدم مستوى جيدا، ورغم ذلك تعادل في آخر مباراتين، وهذا حال الشارقة أيضاً، ولكن لا أستطيع أن أغير من الأمر، والأهم أن أعمل. وأضاف: لو خسرنا المباريات الخمس المقبلة ولن يتكرر ما حدث للفريق من قبل عندما خسر 9 مباريات متتالية، والشارقة انسحب من البطولة الآسيوية قبل حضوري، واختلف الوضع الآن لدينا فريق شاب، ولاعبون من قطاعات الناشئين، ونمنحهم الفرصة، ولم أر من يشيد عندما أشركت لاعباً 16 عاماً، في مباراة الشارقة الماضية أمام الشباب. وحول رؤيته للفريق في نهاية الموسم خلال الجولات الخمس المتبقية، قال كاجودا: أريد أن ينهي الشارقة الموسم بشكل مشرف، حتى نفخر بمجهود الفريق هذا الموسم، والنادي حالياً في مرحلة العودة، واستعادة الأمجاد وصورة النادي القديمة، وقبل أن أحضر إلى النادي، مر الفريق بسنوات صعبة ولن أتحدث عنها، لأن من يحب النادي يعرف ذلك، وأتذكر أن الفريق تعرض لـ 9 هزائم متتالية، وأنا متأكد أنني حتى الآن أنفذ ما طلبته الإدارة مني. وأضاف: إدارة النادي تدرك أنني على الطريق الصحيح، وأذكر فقط على سبيل المثال أن هناك 28 لاعباً من الموسم الماضي، وذهبوا معي إلى معسكر الفريق، ولم يبق منهم سوى ثلاثة أو أربعة لاعبين، ومهمتي بناء فريق جديد، بالاستعانة باللاعبين الناشئين، ولدينا فريق جيد في المستقبل، يمكنه جلب السعادة لجماهير الشارقة. قال: نقوم حالياً بالتجهيز للموسم الجديد بالاتفاق مع الإدارة، وبعد ذلك النادي يصرح الإعلام بهذه البرامج، حتى لا يتهمني أحد فيها، ولا يقول إن المدرب ليس لديه خبرة، والعكس هو الصحيح. وتطرق كاجودا إلى تعاقده وإمكانية استمراره بعد الموسم المقبل، وقال: عقدي مستمر للموسم المقبل، وأتمنى أن نقدم فيه أفضل من الموسم الحالي، وصنعنا فريقاً قوامه 28 لاعباً مع العلم أن مجموعة اللاعبين الذين خرجوا من النادي لم يلعبوا في فرق أفضل من الشارقة، وهذا يوضح عملي، وأتمنى أن يتحسن الفريق أكثر. وأضاف: ليست هناك مشكلة في التجديد، ولكن لابد أن تكون هناك أهداف أخرى، وهناك تجديدات في النادي في المنشآت ومدرجات في الملعب الفرعي وستكون هناك مطاعم وصالات وغرف للاعبين، وبالتالي النادي يتحسن في كل القطاعات والجوانب، والنادي لديه أموال أقل من أندية أخرى، ولكنه يستطيع صنع الكثير، دون أن يصرف أموالاً مثل الأندية الأخرى، ولا ننسى أن الشارقة مر عليه 3 أو 4 مدربين، لدرجة أن بعضهم لم يتحمل أكثر من شهرين. عروض خارجية وتطرق كاجودا إلى العروض التي تلقاها من أندية داخلية وخارجية، وقال: أكدت لرئيس النادي، أنه لو وصلني عرض من أي نادٍ سيكون أول من يعرف، وأعرف أن الإعلام تحدث مثل هذه الأمور، ولكن لم أتلق أي عروض من أندية داخلية، ولم يفاوضني أحد، وهناك احترام بين الأندية في تعاقداتها مع مدربيها. أضاف: عندما أخرج من الشارقة لابد أن اخرج باحترام من كل الناس، ولن أطعن الشارقة من الخلف، وعندما يطلبوا أن أخرج أفعل كل شيء بـ”شياكة” لأن الشارقة وجماهيره تستحق مني ذلك، ولابد أن أعترف بأن الشارقة يمنحني راتبي، ولابد أن احترم النادي الذي أعمل فيه. التوقفات ليست منطقية دبي (الاتحاد) ــ قال كاجودا إن الكرة في الإمارات ليست احتراف 100%، ورغم مضي 3 سنوات، إلا أنه يحتاج إلى سنوات طويلة أخرى، وهناك خطوات إيجابية، ولابد أن نتعود على الاحتراف في كرة الإمارات، وسوف أساعد في ذلك، طالما أنني قادر على ذلك، فهناك أمور كثيرة ليست احترافية، فمثلاً ليس من المنطقي أن تترك الفريق وتسافر خارج الدولة لتحلل المباريات، أو تحدث التوقفات لمسابقة تضم 12 فريقا فقط، وفي إسبانيا هناك دوري من 20 فريقاً تلعب 38 أسبوعاً، وتخوض كأس الملك ودوري أبطال أوروبا والمنتخبات تخوض من 50 إلى 60 مباراة في العام، ولا أعرف لماذا نلعب مباراتين في شهرين، ورأيي من أجل التطوير وليس النقد. وأضاف: في الدوريات العربية لا يحتاجون إلى أشخاص تنتقد، بل تساعد في الاحتراف، وأنا أجنبي لابد أن أتعايش هنا، والاتحاد والرابطة ولجنة الحكام تحاول أن تقدم جهودا كبيرة، من أجل أن تتحسن كرة القدم، وهناك أشياء كثيرة تحتاج للتغيير، منها العقلية والتغذية، وطرق التدريب والغيابات، وهذه أمور أخذت الوقت في البرتغال حتى يتعود الناس عليها، ومطلوب مني أن أساعد، وأنا لم أتواجد هنا للحصول على أموال فقط. مارسلينهو باقٍ دبي (الاتحاد) - فيما يتعلق برحيل الأجانب خاصة مارسلينهو، قال كاجودا: أنا واثق من استمرار المحترفين في الشارقة، وهذا ما أعرفه، وإذا أردنا أن نواصل المسيرة، لابد أن نحافظ على أفضل لاعبي الفريق، وحتى الآن لم يحسم أي شيء، سواء باستمرار اللاعبين أو رحيلهم وسوف أفعل كل شيء من أجل استمرارهم، ولكن إذا رحلوا الحياة لن تتوقف. مقارنة ظالمة دبي (الاتحاد) - قال كاجودا مدرب الشارقة، إن البعض يقارن بين فريقه الذي لم يغير سوى 3 لاعبين فقط، والشارقة الذي غير 24 لاعباً في الموسم الماضي فقط، وهناك 6 لاعبين لم يبدأوا معنا، وتعرضنا لإصابات كثيرة، منها حوالي 7 عمليات جراحية، ومشاكل أخرى. وقال كاجودا: رغم كل هذه التحديات تجاوزنا الصعوبات، والجميع كان يتوقع هبوط الشارقة، ولكن الفريق اليوم، وقبل نهاية الموسم بخمس مباريات لديه نقاط أكثر مقارنة بالفترة التي حضرت فيها، حيث كان “الملك” يملك 22 نقطة. وتطرق المدرب البرتغالي إلى الموسم المقبل، وقال: بالنسبة للجدول، أنا قلت كلامي لاتحاد الكرة، ولابد أن يأخذ برأي المدربين، قبل وضع الجدول، ولدينا مباراة يوم 13 سبتمبر، وهي فترة تعقب نهاية شهر رمضان بقليل، لما فيه من معاناة بسبب الصيام، بخلاف الاحتفال بالعيد، والأمر مستحيل أن تبدأ الموسم بقوة على هذا الوضع.