الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

علامات استفهام حول غياب أنديتنا في البطولات العربية

علامات استفهام حول غياب أنديتنا في البطولات العربية
24 أكتوبر 2008 23:17
توقف الشارع الرياضي عند قرار انسحاب نادي الشعب من دوري أبطال العرب ممثلاً للكرة الإماراتية ضمن 32 فريقاً، ورأى الكثيرون وقتها أن مشاركة الشعب تعتبر قراراً جريئاً، وأشاد به الجميع، غير أن قرار الانسحاب أصاب الساحة الكروية بالحزن، خاصة أن مشاركة ناد من الإمارات في المحفل العربي تعطي انطباعاً ايجابياً عن الكرة الإماراتية، بغض النظر عن النتائج، وأبدى الخبراء تفهمهم لقرار الشعب الذي يمر بظروف فنية معاكسة أدت إلى سلسلة من الهزائم أحبطت اللاعبين، وأثرت على معنويات الكوماندوز، ولكن بعض الآراء أكدت أن استكمال المشوار، والمشاركة في البطولة كانا من شأنهما أن يعيدا التركيز والثقة في نفوس اللاعبين خاصة في حالة تحقيق نتيجة ايجابية قد تدفع الفريق بصورة قوية في الدوري· وأبدت الآراء دهشتها لعزوف أكثر من ناد إماراتي عن المشاركة بدوري أبطال العرب منذ البداية، رغم وجود أندية بالفعل لديها القدرة على المشاركة مما كان يضمن فرصة قوية لتقديم صورة طيبة عن كرة الإمارات في المحفل العربي في نسخته السادسة· وأشارت الآراء إلى أن تراجع الفرق التي كان ينتظر منها أن تشارك سواء الشعب، أو أي اندية أخرى كانت لديها القدرة على المشاركة خارجياً، يثبت أن فكرة الخوف من التعرض لهزائم خارجية لا تزال تسيطر على إدارات بعض الأندية خاصة أننا بدأنا بالفعل عصر الاحتراف الذي يجب معه أن تتحرر الإدارات من المخاوف المتعلقة بهذا الجانب في الوقت الذي تعتبر مشاركة أي فريق مكسباً فنياً ومادياً نظراً لارتفاع جوائز البطولة· وبالتالي أصبح التساؤل في الشارع الرياضي: هل أنديتنا التي وضعت كل تركيزها في البطولة الآسيوية قد ضمنت الفوز بلقبها أو أن تصل إلى الأدوار النهائية حتى يقول البعض إن الآسيوية تكفي للمشاركات الخارجية· أكد ناصر اليماحي رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام باتحاد الكرة أن الجميع يقدر الظروف السلبية التي يمر بها فريق الشعب، ومنها البداية غير المتوقعة له هذا الموسم لكن قرار الانسحاب من بطولة بحجم دروي أبطال العرب سيكون له آثار سلبية كثيرة تطول كرة القدم الإماراتية بشكل عام، وتؤثر سلباً على سمعتها في المحفل العربي، وقال لا أدري لماذا هناك تخوف من الأندية فيما يتعلق بالمشاركة الخارجية بشكل عام سواء في البطولة العربية للأندية أو الغياب عن بطولة الخليج والتي كان من المفترض أن تشارك فيها أندية الإمارات خاصة أننا أصحاب اللقب الأخير الذي فاز به الجزيرة، وكان من الممكن لو شارك الجزيرة أو أي فريق آخر أن نحصل على اللقب مرة أخرى· وأبدى اليماحي تخوفه من تكرار العزوف عن المشاركات الإقليمية بالنسبة للأندية والاكتفاء بالبطولة الآسيوية فقط لما لها من آثار سلبية على سمعة كرة الإمارات، لأنه من المنطقي أن تتواجد فرقنا في تلك المحافل التي تنقل عبر وسائل الإعلام، وأصبح لها نسبة مشاهدة عالية، بخلاف تواجد فرق على مستوى عال خاصة في البطولة العربية التي تضم فرقاً من شمال أفريقيا والخليج وآسيا، مما يعني أن نسبة الاحتكاك بالمدارس المختلفة ستزيد ويكتسب لاعب الكرة خبرة، وقد نكتشف مواهب في تلك البطولة تفيد المنتخب· وقال اليماحي لقد كنا نتوقع قرار انسحاب الشعب من البطولة بعد البداية غير الموفقة في الدوري، لكن كان من المنطقي أن يشارك الشعب ويكتسب لاعبوه الخبرة والاحتكاك بمدارس مختلفة، الأمر الذي يخرجهم من التفكير في موقفهم بالدوري، ويدخلهم في التركيز ببطولة جديدة على اللاعبين، وأعتقد أن القرار جاء من الجهاز الفني الذي خاف أن يبدأ مهمته بهزيمة قد تؤثر معنوياً على اللاعبين، ولكن هذا القرار الفني خاطئ لأنه من الممكن أن يفوز الشعب وترتفع معنوياته بصورة ايجابية· ولفت اليماحي إلى أن البطولة العربية من البطولات الجاذبة للأندية، وتضم فرقاً على أعلى مستوى من السعودية ومصر والجزائر والمغرب وتونس، فضلاً عن ارتفاع جوائزها بحيث تحقق مكاسب مادية للأندية، إلى جانب المكاسب الفنية من المشاركة حيث ترتفع جوائزها لتصل إلى مليون و500 ألف دولار للبطل، بخلاف ما يتقاضاه الفريق عن كل مرحلة يصعد إليها، مما يعني أن هناك فرصة أمام فرقنا للاستفادة المادية والفنية طالما اعترفنا إنها فرق محترفة· وأكد اليماحي أن انسحابات وغيابات الأندية الإماراتية عن المحفل العربي والخليجي سيظل قائماً طالما أن إدارات الأندية تفكر بحسابات المكسب والخسارة، وربطها بالموقف في الدوري، لأن البطولة الخارجية تختلف عن الدوري، وقد يسير فيها الفريق بشكل أفضل من مسيرته في الدوري المحلي وهناك أمثلة كثيرة على ذلك· وأكد المدرب أيمن الرمادي مدرب الشعب أن قرار الانسحاب من بطولة الأندية العربية جاء بالتشاور مع مجلس الإدارة الذي استمع لوجهة النظر الفنية التي عرضها بمنتهى الشفافية على الجميع، ونفى الرمادي ما ردده البعض بأنه خاف على مستقبله مع الشعب في حالة الإخفاق خارجياً وتبعه بفشل محلي، مما قد يؤدي إلى إقالته من منصبه، وقال الرمادي رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه، ولا يعني ذلك أننا غير قادرين على الأداء في تلك البطولة، بل المشاركة بالطريقة المضغوطة، وخوض مباراة كل 3 أيام كانت ستعاني منها فرق أكثر جاهزية من الشعب، وبالتالي كان لابد من قرار الانسحاب الذي جاء في وقته وليتيح الفرصة الكافية لتجهيز العناصر الحالية بالفريق· وشدد الرمادي على قوة علاقته بإدارة الشعب منذ عشر سنوات، مشيراً إلى أن مسألة إقالته من عدمها لا تشغله لأنه يثق في قدراته كمدرب محترف قادر على صنع الفوارق الفنية مع أي فريق، وبدليل قيادته الظفرة في الموسم الماضي بعد 5 هزائم اقترب فيها من الهبوط، واستطاع أن يعيد الفريق للمنطقة الدافئة، ويحقق نتائج إيجابية، وأشاد الرمادي بالروح التي تسري حالياً في صفوف الشعب، مؤكداً أن الفريق يحتاج إلى الوقت الكافي حتى يستعيد عافيته· وقال الرمادي لا أعرف الفشل أو الانسحاب من أي مواجهة، ولكن هناك ظروفاً فنية يجب أن نراعيها، ومنها أن الفريق سيدخل في رحلة مرهقة إلى السودان ويعود ليلعب مباراة بعد يومين، وبالتالي لن أقدر حتى على وضع الخطط اللازمة، وأقول لكل من يقول إنني أخشى الخسارة من المريخ إن الشعب لديه إمكانيات تؤهلة للفوز على المريخ، لكن مشكلتنا كانت في الآثار السلبية التي ترتبت على هذه المباراة بأداء مهزوز في الدوري، وهو ما لا يقبله أحد لأن الموقف لن يتحمل هذه الخسارة· وتابع: لو كانت المباراة في ملعبنا ما اعتذرنا لأنه كنا نتجنب مشقة السفر في هذا التوقيت وتعريض الفريق واللاعبين للإرهاق والإصابات، ولكن ظروف السفر في رحلة شاقة والعودة منها للعب في الدوري المحلي دون تدريب كاف سيؤثر على الفريق بلا شك، ووعد الرمادي بتحسن أداء الشعب خلال الفترة المقبلة بصورة أكثر إيجابية· وفيما يتعلق بسيناريو غياب الأندية الإماراتية عن المشاركات الخارجية بشكل عام بعد اعتذار الجزيرة عن اللعب في بطولة الخليج للأندية، وتخوف فرق أكثر جاهزية من الشعب من المشاركة بدوري أبطال العرب قال الرمادي إن السبب هو رغبة كل فريق في توجيه تركيزه للدوري المحلي الذي يعني الفوز به التأهل لبطولة كأس العالم للأندية والتي تستضيفها العاصمة أبوظبي مما يعني أن هناك أهدافاً أخرى تخطط لها الأندية المحلية
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©