الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبوظبي أقوى المرشحين لاستضافة الجولة النهائية للدوري الذهبي

أبوظبي أقوى المرشحين لاستضافة الجولة النهائية للدوري الذهبي
24 أكتوبر 2008 23:18
يعد السنغالي لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى إحدى الشخصيات الرياضية المرموقة، فهو يقود إمبراطورية أم الألعاب على مستوى العالم، وهو بحسابات الرياضة وأهمية كل لعبة عن الأخرى يستحق أن يكون أكثر شهرة من بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة أن ألعاب القوى دوما هي عروس الدورات ودرة التاج الرياضي ومنجم الذهب والميداليات والأرقام القياسية· وكانت زيارة دياك الأخيرة إلى العاصمة أبوظبي فرصة للقائه والحديث معه عن الكثير من الموضوعات التي تخص اللعبة، سواء على الصعيد العالمي أو على صعيد الإمارات وما تنشده من اتحاد اللعبة، والجديد القادم إلى أبوظبي، فإلى تفاصيل الحوار: في البداية وحول أسباب زيارته إلى أبوظبي وما يحمله للعاصمة الإماراتية، قال لامين دياك: هناك منظومة جديدة تشكلت منذ عدة أسابيع ترسم الملامح المستقبلية للاتحاد الدولي لألعاب القوى، وقد جئت إلى هنا لعرض ملامح هذه الاستراتيجية الجديدة ولعرض الشراكة بين الاتحاد الدولي وأبوظبي في إقامة عدة مشروعات رياضية، سواء بطولات أو إنشاء أكاديمية للصغار في ألعاب القوى، أو إدخال اللعبة إلى المدارس، وغيرها من أوجه التعاون الأخرى، لأننا نسعى لاستثمار هذه النهضة الوثابة في الإمارات عامة، وأبوظبي خاصة، ولاستثمار هذا الحب والشغف بالإنجاز والنجاح· أضاف رئيس الاتحاد الدولي: منذ ثلاث سنوات كان لي شرف لقاء الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكان ذلك في زيارة قمت بها إلى أبوظبي، وناقشنا وقتها العديد من الأمور، وتحدثنا عن ألعاب القوى بشكل عام وتأثيرها في حياة الناس عامة والناشئين بصفة خاصة، وكانت هناك قناعة لدى سموه بإمكانية أن تقوم ألعاب القوى بدور كبير في الدولة، وأن تساهم في نهضة رياضية وحياتية، وتحدثت مع سموه وقتها عن إمكانية أن تستضيف أبوظبي بطولة عالمية كبرى، وأعتقد أنه آن الأوان لذلك في الوقـت الحالي· وحول البطولة المزمع إسنادها إلى أبوظبي، وهل من الممكن أن تكون بطولة الجائزة الكبرى، قال لامين دياك: أبوظبي مؤهلة لاستضافة كبرى البطولات العالمية بما لديها من إمكانيات وخبرات تنظيمية، والأهم بما لديها من شغف بالإنجاز ورغبة في التطوير، ولكن تبقى هناك بعض الأمور التي لادخل لبشر فيها، حيث إن العائق الوحيد أمام إقامة بطولة الجائزة الكبرى هنا هو عامل عدم مناسبة الجو في وقت إقامة البطولة، حيث إنها تقام في النصف الثاني من سبتمبر، وكلنا نعرف كيف يكون الطقس هنا في هذا الوقت من العام· أضاف أنه يدرك جيداً إمكانيات أبوظبي وإمكانيات مدينة زايد الرياضية وكافة المنشآت الرياضية الأخرى، وأن هناك بطولة كبرى في الطريق إلى أبوظبي قريباً· وكشف رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى النقاب عن أن أبوظبي مرشحة بقوة لاستضافة المحطة النهائية من الدوري الذهبي لألعاب القوى، الذي يقام من 12 جولة في 12 دولة على مستوى قارات العالم، وتم اعتماد فكرة هذه البطولة قبل أسبوع واحد فقط، وتقوم على الشراكة بين الاتحاد الدولي والدولة المستضيفة بنسبة 50% لكل طرف من الاثنين· وأضاف أن أبوظبي هي الأقرب بقوة لاستضافة الجولة الختامية الأهم والأكثر إثارة وأضواء، والتي تختزل كافة أحداث الجولات السابقة، وستضع العاصمة الإماراتية في بؤرة الحدث من حيث الاهتمام العالمي بما تسفر عنه البطولة، التي أقول بمنتهى الصدق إنها ستتفوق على الجائزة الكبرى بكثير· وأشاد لامين دياك بجهود الإمارات من أجل اللعبة، والتي ساهمت بشكل كبير في إحداث طفرة ملموسة، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي يتابع بسعادة الخطوات الإماراتية الرامية إلى توسيع قاعدة اللعبة، والمساهمة في نشرها سواء داخل الحدود أو خارجها، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي من جانبه يشجع كافة الأفكار التي تتخذها أبوظبي لدعم اللعبة، وفي مقدمتها ماراثون زايد العالمي الذي يتطور من عام إلى آخر، ويزداد عدد المشاركين فيه، وسط مبالغ قياسية ترصد للفائزين وتساهم في زيادة الإقبال، وكذا ماراثون زايد الخيري في نيويورك، وكلها وسائل لنشر ثقافة ألعاب القوى والصحة، وهي غايات نبيلة نعززها وندعمها ونفرح بها· أضاف أن توقيت إقامة ماراثون زايد العالمي في دورته الجديدة هذا العام مناسب تماماً، حيث لا يتعارض مع الماراثونات العالمية التي تقام في نيويورك خلال نوفمبر، وفي برلين في ديسمبر، وفي لندن في فبراير، وأن هناك العديد من المميزات التي يتميز بها ماراثون زايد العالمي وتمنحه مميزات خاصة، وفي مقدمتها جغرافية المكان الملائمة والسهلة، وكذا حالة الطقس في هذا التوقيت من العام والتي تكون مثالية، وأيضا المكافآت الضخمة التي تمنح للأبطال، والتي تشكل حافزا للإقبال على المشاركة من الأبطال في كل دول العالم· وحول الواقع العربي والخليجي بشكل خاص على صعيد ألعاب القوى وأسباب ندرة الميداليات في البطولات العالمية والدورات الأولمبية، أكد لامين دياك أن هناك ميداليات يحرزها العرب والخليجيون أيضا في البطولات العالمية والأولمبياد، ودورة بكين 2008 شاهدة على ذلك، ولكن قد لا يكون ما يتحقق مواكباً لكامل الطموحات، وأعتقد أن المشكلة تكمن في سوء التخطيط والتدريب وعدم نشر ثقافة الجري بين الشعوب العربية لتصبح جزءا من حياتهم· وأشار إلى حاجة العرب بوجه خاص إلى التركيز على لعبات معينة وعدم التشتت في أكثر من لعبة، فأهم شيء هو الانتقاء ومعرفة ما يناسب إمكاناتنا وظروفنا وبنيتنا الجسمانية، فمثلا في جامايكا يركزون على المسافات القصيرة، وهناك دول أخرى تركز على المسافات القصيرة، وغيرها على المسافات الطويلة، ليس ضرورياً أن تلعب كل المسافات والرمي والوثب والقذف، هذا ما يحدث غالباً عند العرب، فتشارك دول ببعثات في كل الألعاب خلال بطولات بعينها، وتعود دون أن تحقق شيئا، التخصص مفقود والمشاركة في كل شيء ليست نهجاً سليماً· وأخيرا، أكد دياك أن زيارته هذه إلى أبوظبي لن تكون الأخيرة، وأنه سيسافر منها إلى موناكو للمشاركة في اجتماعات للاتحاد الدولي تعقد هناك، وأنه ستكون هناك زيارات قادمة إلى أبوظبي، للاستقرار على أمور عديدة تم طرحها، كما أنه تلقى دعوة لحضور ماراثون زايد العالمي في مارس المقبل، سيعمل على تلبيتها، مشيراً إلى أن المستقبل يحمل الكثير من أوجه التعاون بين أبوظبي والاتحاد الدولي لألعاب القوى· جهود نادي الضباط بادرنا لامين دياك خلال الحوار معه بتوجيه الشكر إلى إدارة نادي ضباط القوات المسلحة برئاسة الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، مؤكدا أنه يدرك الدور الذي يقوم به النادي من أجل دعم اللعبة، وأن هذا الدور لا يقتصر فقط على ماراثون زايد العالمي، والماراثون الخيري بأميركا وإنما يمتد إلى العديد من الفعاليات الأخرى والبطولات المستمرة التي ينظمها أو يرعاها النادي، وهو ما ينم عن قناعة لدى القائمين عليه بأهمية ودور أم الألعاب وضرورة دعمها ومساندتها· إقرار قانون التجنيس بالإجماع يظل التجنيس دوما الشغل الشاغل لكل المتابعين للساحة الرياضية، خاصة مع ظهور نجوم يحققون مع دول ما لم يحققوه مع دولهم الأصلية، وحول التجنيس الذي أصبح واقعاً في عالم أم الألعاب سبق لرئيس الاتحاد الدولي لامين دياك، أن أكد أن مجلس إدارة الاتحاد أقر قانون التجنيس بالاجماع، حيث أصبح بموجب القانون الجديد يحق لكل رياضي حصل على جنسية بلد آخر أن يدافع عن ألوان هذه البلد بعد مضي 3 أعوام من حصوله على جنسيته، أو بعد عام واحد في حال موافقة اتحاده الأصلي على تجنيسه، أو بقرار استثنائي خاص من مجلس ادارة الاتحاد الدولي في بعض الحالات الخاصة· موقف صارم من المنشطات أكد لامين دياك أن الاتحاد الدولي له موقفه الصارم من قضية المنشطات من أجل الوصول إلى رياضة نظيفة تماما، مشيرا إلى أنه إذا كانت هناك قلة تقع في هذا الفخ، فإن النسبة الكبرى نظيفة تماماً وتعلي القيم الأصيلة والنزيهة للرياضة، وعاود التأكيد على ما سبق أن صرح به أثناء أولمبياد بكين من أن الاتحاد الدولي لن يتردد في إلغاء أي رقم قياسي أو سحب أي ميدالية حصل عليها صاحبها بفضل المنشطات· تجدر الإشارة إلى أن دورة ألعاب بكين الأخيرة، كانت قد شهدت سحب ميدالية التتابع 4 *400 من الفريق الأميركي الذي كان قد حصل عليها في يوليو 1998 بعد اعتراف لاعب الفريق أنطونيو بيتجرو بتناوله المنشطات، وحينها قال دياك: إن الاتحاد الدولي قد يسحب أي رقم قياسي يعود إلى عام 1973 أو 82 إذا اعترف أي عداء بتناوله منشطات· من ناحية أخرى، أكد لامين دياك أن ظهور عدد من نجوم ألعاب القوى الشباب أثرى هذه الرياضة، وقال: إن عنصر الشباب مهم جدا، لقد واجهنا مشاكل تعاطي منشطات في عدة بطولات، أما الآن فنحن نرى تجدد دماء ألعاب القوى، الأمر الذي يحد من هذه الظاهرة، كما أشاد بما حققته ألعاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة والأرقام القياسية التي تحطمت· إشادة بالكفاءات العربية أشاد لامين دياك بالتواجد العربي في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، سواء من خلال المناصب التي يشغلونها أو اللجان التي تضم العديد من الكفاءات العربية· وذكر رئيس الاتحاد الدولي عدداً من الأسماء التي تساهم بفاعلية، منهم دحلان الحمد نائب رئيس الاتحاد الدولي، ونوال المتوكل وزيرة الشباب في المغرب، وكذا الإماراتية منيرة صفر التي انضمت للجنة التطوير بالاتحاد، وتشارك هي الأخرى في اجتماعات موناكو· وقال دياك: الكفاءات العربية لها تأثيرها، شأنها شأن العديد من الكوادر الأخرى التي تمثل بقية القارات، وهي تقوم بدورها في دعم اللعبة والمساهمة في البرامج والخطط التي نضعها، ونهدف من ورائها إلى إحداث التطور الذي ننشده· وطالب دياك هذه القيادات الرياضية بأن يكون لها دور بارز ومؤثر في بلادها، من خلال توفير الدعم لألعاب القوى، وإقناع المسؤولين باللعبة والعمل على نشرها، مشيراً إلى أن هذه هي الرسالة الحقيقية لهذه القيادات والكفاءات، وأنه ليس مستساغاً أن تكون هناك قيادة ما لها وزنها بالاتحاد الدولي، بينما تعاني اللعبة في بلدها من التجاهل وعدم الدعم، وطالب في المقابل المسؤولين عن الرياضة دعم هذه القيادات ومعاونتها في مهمتها
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©