الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم متأثرة ببراءة «الموناليزا الهولندية»

تصاميم متأثرة ببراءة «الموناليزا الهولندية»
5 مايو 2013 20:21
تميزت تصاميمها باستلهام الطبيعة والبيئة، وكل الفنون الراقية سواء الموسيقى أو الشعر أو الأعمال التشكيلية، وحققت أولى مجموعاتها لأزياء السهرة والزفاف صدى كبيرا قبل نحو خمس سنوات حيث أثارت الإعجاب بالتصاميم المستوحاة من «أحلى زهور العالم». واليوم تقدم مصممة الأزياء المصرية سارة حجازي أحدث مجموعاتها من أزياء السهرة وفساتين الزفاف، والتي تميزت بألوان ناعمة وخامات مترفة لا تخلو من اللمسات الفنية المبهرة، والتي استلهمت فيها لوحات عالمية تنتمي لحقبة القرن السابع عشر. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - عادت عبر الزمن لعدة قرون مضت لتقف أمام إحدى اللوحات العالمية التي يرجع تاريخها إلى القرن السابع عشر، تتأمل وتبدع تصاميم من وحي لوحة «فتاة ترتدي قرطا من اللؤلؤ» لتكشف عن رحابة خيالها وقدرتها على الغوص في أعماق كل ما تقع عليه عيناها، إنها مصممة الأزياء المصرية سارة حجازي التي تنتمي إلى جيل جديد من المبدعين في عالم الموضة والأناقة، وقد دخلت المجال بعد أن تحصنت بالموهبة والدراسة العلمية وفق أعرق مدارس الموضة العالمية، وأدركت مبكراً أن التفرد والخصوصية هو الطريق الوحيد لتميزها، وقدمت تصاميم مبتكرة وفي سنوات معدودة احتلت مكانة بارزة رغم قسوة المنافسة. مصدر الإلهام حرصت حجازي على أن تشارك بتلك المجموعة في أسبوع الموضة بلندن قبل أن تقدمها في مصر مؤخرا. وعن تعلقها باللوحة الفنية، تقول «عشت بخيالي مع هذه اللوحة، وتأملت الملامح البريئة الشفافة للفتاة ذات قرط اللؤلؤ والتي يطلق عليها «الموناليزا الهولندية»، أو «موناليزا الشمال» وهي من أهم أعمال الرسام الهولندي الشهير يوهانس فيرميد، الذي عاش في الفترة من 1632 - 1675، أي في القرن السابع عشر، وهي محفوظة في متحف ماورتشوس بلاهاي في هولندا، وشدتني ملامحها وتفاصيل اللوحة، وكانت وراء إلهامي بمجموعتي الأخيرة، والتي عرضت مؤخرا ضمن مهرجان القاهرة للموضة». وتضيف «حاولت أن أعيد للسواريهات التألق والأنوثة، ووجدت لدي رغبة في استعادة الفستان القصير سواء للسهرة أو الزفاف، وتخيلت تلك الفتاة ذات الملامح الحالمة والطلة الكلاسيكية وكيف يمكن أن تبدو لو عاشت بيننا في 2013، وأطلت بعض الموديلات في خيالي ووجدت معظمها يعود لحقبة الخمسينيات بما تحوي من تصاميم مذهلة لتصبح نبعا آخر. جاءت الموديلات لتمزج بين الإحساس بالبراءة والبساطة والأنوثة. وحول الخامات التي اعتمدت عليها تقول أراعي طبيعة الموسم عند اختيار الخامات والأقمشة ولذلك وجدت أن سهرات ربيع وصيف 2013 يلائمها الدانتيل والتول والحرير والشيفون، وهي النوعية المناسبة للأفكار التي عبرت عنها في تصاميم أردت من خلالها أن تبدو المرأة أشبه بطيف حالم مثل الموناليزا الهولندية، التي تحمل ملامحها البراءة والأنوثة معا». التطريز اليدوي تشير المصممة المصرية إلى أنها استخدمت التطريز بالسيرما المشغولة يدويا في بعض الفساتين إلى جانب إضافة ابليكات الدانتيل المعاد صياغته وتركيبه يدويا والتطريز اليدوي لبعض وحدات الدانتيل بالبايت وأحجار الشوارفسكي من لون الفستان نفسه، وهو ما جعل الفساتين تتلألأ بومضات لامعة تتناغم مع الألوان الباستيل الهادئة الرقيقة التي ترشحها للموسم المقبل. ومنها الروز والسيمون والسماوي والبيستاج والأوف وايت والأصفر الفاتح، فقد حرصت على أن يكون التألق هو كلمة السر لسهرات الربيع والصيف المقبلين». وعن القصات المتنوعة التي اعتمدت على إبراز خط الوسط وتحديد الكورساج، تقول «تحديد الوسط والكشاكش والكورساج المحبوك من الملامح المميزة لأزياء الخمسينيات من القرن الماضي، وكذلك الجوب الواسع والكلوش والدوبل كلوش تصاميم توحي بالانطلاق والتحرر، وتمنح المرأة روحا شبابية مميزة، فضلا عن إضافة تفاصيل ولمسات فنية تعزز التفرد والخصوصية لكل تصميم». وتصف حجازي ثوب الزفاف لعروس 2013 بأنه «يجمع بين البساطة والأناقة فقد تبدو الموديلات غاية في البساطة، ولكن التفاصيل الخاصة بكل تصميم تكسبه قيمة جمالية وفنية من خلال الخامات والإكسسوارات، وضمت المجموعة موديلات متنوعة بين القصير والطويل لتلبي مختلف الأذواق والشخصيات فالعروس هي صاحبة القرار في اللوك الذي ترتاح له، ويكون دوري هو ترشيح ما يتلاءم وطبيعة قوامها وشخصيتها». وتضيف «بالنسبة للون ثوب العروس مازال الأبيض الناصع هو السائد، ولكنني قدمت بعض التصاميم باللون الأوف وايت الذي تميل له شريحة من الفتيات، وتراجعت الألوان المتداخلة مع الأبيض، وانحزت للتطريز البسيط باللآلئ وأحجار الشوارفسكي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©