الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إعلانات الفيديو الرقمي تستقطب الوكالات والمعلنين إلى عالمها

إعلانات الفيديو الرقمي تستقطب الوكالات والمعلنين إلى عالمها
5 مايو 2013 20:22
أبوظبي (الاتحاد) - يتوقع متخصصون نمواً كبيراً في قطاع إعلانات الفيديو الرقمي في وقت بدأت بعض الشركات ووكالات الدعاية الكبرى تخصيص هذا القطاع بميزانيات سنوية في الحملات الإعلانية فيما أخذت وسائل الإعلام الجديد تتنافس على قطف حصة من هذه الإيرادات لاسيما موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر وفيسبوك» وهما اللذان يسعيان إلى مزاحمة يوتيوب وباقي شبكات الانترنت والهاتف المحمول لهذه الغاية. وقدّرت شركة دراسات التسويق الشهيرة «إي ماركتير» أن يصل إنفاق المعلنين في الولايات المتحدة هذا العام على الفيديو الرقمي إلى 4.14 مليار دولار، في حين كان إنفاق المسوقين على هذا القطاع في 2012، استنادا إلى «مكتب إعلانات الانترنت» في الولايات المتحدة، 2.3 مليار دولار بزيادة 29 % عن 2011، ولكن مع ملاحظة أن معظم هذه الإعلانات كانت لمدة تتراوح بين 15 و30 ثانية ولاقت تفاعلاً محدوداً، أما الآن فكل ذلك يشهد تحولاً كما يبدو. ومن جهته قال المحلل المتخصص في مجال الإعلان راندال روزينبيرج، «إننا على شفا لحظة فاصلة في الفيديو الرقمي» مدفوعاً بطلب واسع من المعلنين على المحتوى الأصيل مقدراً على سبيل المثال أن تصل عقود معرض السوق السنوية الثاني للفيديو الرقمي (29 أبريل -3 مايو) إلى نحو مليار دولار. وتوقع روزينبيرج على موقع «أدويك.كوم» أن يولي المعلنون اهتماما أكثر جدية بهذا القطاع بعد أن أصبحت لديهم رؤية وحوافز مالية كافية لإنتاج هذا النوع من الإعلانات وجعل الفيديو الرقمي هدفاً رئيسيا في الحملات الإعلانية نظراً لما فيه من ابتكار وما يثيره من تفاعل ورواج للعلامة التجارية. «قمة الفيديو» الثالثة وفيما سمي لقاء «قمة الفيديو» الثالثة الذي تنظمه شركة «برايترول « التي عقدت في أبريل الفائت في نيويورك ، شارك أكثر من 300 ممثل عن الشركات الإعلانية والمعلنين من الشركات والعلامات التجارية والناشرين وشبكات الانترنت ومزودي البيانات. وخصص اللقاء حسب موقع «برايترول.كوم» لبحث آخر الاتجاهات والتقنيات الفاعلة في هذا القطاع وأسباب نمو الإنفاق على إعلانات الفيديو. ووصف الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة، تود ساسيردوتي، عام 2013 بأنه سنة النمو الكبير في هذا القطاع مشيراً إلى التبني السريع لعمليات البيع المبرمج للفيديو وسط المعلنين والطفرة في نمو هذه المحتويات الإعلانية على الهاتف المحمول وشبكات الإنترنت، كما أشار إلى الإقبال الواسع على مشاهدتها وفقاً لدراسات قامت بها شركتا كومسكور ونيلسون للإبحاث. ودعا ساسيردوتي في ضوء ذلك إلى إحداث تقدم في أدوات وتكنولوجيات الوقت الحقيقي التي تسمح بمزيد من فعالية الإقبال عليها وبقياس حجم المشاهدة لهذه الإعلانات. ومن جهته تحدث كريس هينجر من شركة «كاتالينا» للتسويق عن كيفية تعزيزها لاستخدامات الفيديو الرقمي وقيامها بدمج البيانات وتفضيلات المستخدمين من أجل زيادة مبيعات زبائنها والولاء لعلاماتهم التجارية. كذلك شرح كل من اريك روزا من وكالة «داتالوجيك» ولوك كيجغل من «جي3/يونيفرسال» أفضل الممارسات والخطوات التي تم التوصل إليها في مجال الوصول إلى الشرائح المستهدفة بالفيديو الرقمي الإعلاني. انتشار وتفاعل ولاحظ مختصون كيف أن ظاهرة الفيديو الإعلاني الرقمي أخذت في هذه الفترة تشهد المزيد من الانتشار على صفحات الإنترنت وبات بالإمكان الحديث عن رواد في هذا القطاع حيث توجد على الشبكة الآن العديد من الفيديوهات المنفذة التي تتمتع بوظيفة التطبيقات والمحتويات المؤثرة مع كثير من إعلانات الفيديو التي يمكن مشاهدتها على مواقع وروابط ألعاب فيديو التي يستطيع المستهلكون/المتصفحون ممارستها بدون مغادرة قسم الإعلانات في هذه المواقع التي يتيح بعضها تفاعل المستخدم، ويؤكد الآفاق الواعدة للفيديو الرقمي التي تتجاوز بكثير إعلانات التلفزيون التقليدية، ومنها الاتاحة العالمية للمشاهدة عبر شبكة الانترنت وتطبيقاتها. وفي السياق، كان لافتاً أن الإعلان الأكثر انتشاراً في 2012 لم يكن لمدة 30 ثانية، ولم يتميز بوجود مرأة أو رمز أو مشاهير أو علامة بارزة. بل كان فيديو رقميا لمدة 30 دقيقة من منظمة غير حكومة تسمية» انفيزيبل تشيلدرن» يتعلق بأفعال قائد المتمردين في أوغندا جوزيف كوني، وبلغ عدد مشاهدات الفيديو على يوتيوب أكثر من 97 مليونا مما جعله يقارن بمشاهدات بطولة كرة القدم الأميركية «سوبر بول»، ومما دفع البعض إلى الاستنتاج أن المستهلكين متعطشون إلى محتويات إعلانية عبر الفيديو الرقمي من النوع التي تفتح العيون، لقد أصبحت هذه الإعلانات عنصراً مثيرا للانتباه والأصداء فيما يتعدى الوظيفة الروتينية للإعلانات التجارية. تحرك مرجعي وانطلاقاً من ذلك يمكن فهم الاهتمام الاستثنائي الذي بدأت توليه مؤخراً الجهات المرجعية المعنية بسوق وفنون الإعلان. ففي 25 فبراير الماضي أعلن «مكتب الإعلانات الإنترنت» (آي ايه بي) في الولايات المتحدة أسماء الفائزين الخمسة لمبادرة جديدة أطلقها باسم «جوائز نجوم شروق ثورة الفيديو الرقمي» التي يهدف من ورائها، استناداً إلى ما جاء في موقع المكتب على الانترنت، إلى ابتكار أطر فنية وتكنولوجية جديدة للمنصات الرقمية وإعلانات العلامات المسجلة، بما في ذلك إعلانات المحمول والتظهير والتصفح على مواقع الانترنت. ويمثل المكتب أكثر من 500 شركة تكنولوجيا وإعلام كبيرة مسؤولة عن بيع نحو 86% من الإعلانات على شبكة الانترنت في الولايات المتحدة، ويهتم باسم أعضائه بزيادة سوق الإعلانات التفاعلية من مجموع الإنفاق التسويقي التفاعلي، وبتعزيز حصة أعضائه من مجموع هذا الإنفاق، كما ينشط في مجال تعليم وتوعية المسوقين والوكالات وشركات الإعلام وأوساط رجال الأعمال والمال بأهمية وقيمة الإعلانات التفاعلية، ويعمل في هذا السياق على صياغة معايير وممارسات تعتمد على الأبحاث في هذا المجال، علماً بأن المكتب تأسس في 1996 ومقره الرئيسي «مدينة نيويورك» وله مكتب في العاصمة «واشنطن». ولا يكتفي المكتب بهذه الأنشطة، بل يعرض على موقعه على الانترنت الكثير من نماذج إعلانات الفيديو المتميزة مع إضاءات على الجديد فيها فنيا وتقنيا وفعالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©