«ادجين داروكو» يواجه تحدي «جعفر» على لقب عرس الخيول العربية

طبعة جديدة لحكاية يسطرها التاريخ، قصة اسمها “العودة إلى الجذور”، ورواية عن “الذيل الطويل”، وكيف عاد ليختال من جديد في أوروبا، ليرسم واقعاً جديداً، ويسجل تاريخاً مختلفاً، اليوم تعود حوافر الخيول العربية لتضرب أرضية مضمار نيوبري بإنجلترا لتقول إن “الرسالة وصلت”. اليوم يمتلئ مضمار نيوبري بالجماهير التي تزحف مبكراً على نيوبري لتشجع الخيول العربية، وتصفق لها، ويعلو هدير هذه الجماهير عندما يرسل الفرسان صيحاتهم إلى الخيول عند خط النهاية، وتختلف أمنياتهم وتطلعاتهم إلى الفرس الفائز، ولكن مهما يكون الفارس الفائز فإن “الرابح الأكبر” هو الجواد العربي، الذي بدأ يعود إلى سيرته الأولى، وتبدل أمره إلى حب وألفة، بعد أن كان حزناً وهماً. الصورة تغيرت والوضع اختلف اليوم عندما يركب هذه الخيول أشهر فرسان الخيول المهجنة، وكان ذلك الأمر ممنوعاً في الماضي، بأمر الجوكي كلوب الإنجليزي الذي لم يكن يسمح للفرسان المحترفين بقيادة الخيول العربية، وبالأمس كانت الجماهير تحجم عن حضور سباقات الخيول العربية، ولا يتعد عدد الحضور سوى المنظمين وإدارة المضمار واليوم تحتشد الجماهير وتحفظ أنساب الخيل العربي بكل تفاصيله، وتمارس الحلم عندما ترشح الفائز بالسباق، بالأمس كان عدد الملاك يحسب على أصابع اليد واليوم يأتي الملاك من كل حدب وصوب للمشاركة مع المدربين الإنجليزي الذين كانوا لا يعرفون كيف ينطقون كلمة “خيل عربي”، بالأمس كانت إدارات المضامير الأوروبية تهرب وتستحي من استضافة سباقات خيول عربية واليوم تتسابق على الاستضافة. اختلف كل شيء، ولكن بقت حقيقة واحدة، وهي أن الخيول العربية استعادت ذاكرة “زمان”، وبالتالي تحقق الهدف الذي سعت له الإمارات في رفعة شأن الجواد العربي، والترويج للدولة والتأكيد على أن الخيول العربية هي الأصل. اليوم ينطلق مهرجان دبي الدولي للخيول العربية وسط ترقب كبير بحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية وجمهور كبير يصل إلى أكثر من 20 ألف متفرج، ويشارك في السباق 70 خيلاً، فيما يبلغ إجمالي الجوائز المالية 130 ألف جنيه استرليني 4 خيول تتنافس على الزعامة يشارك في الشوط الرئيسي من السباق 4 خيول تنتسب جميعها لملاك من السعودية وسلطنة عُمان، وقطر، والإمارات، في ترجمة وتأكيد على وجود أفضل الخيول العربية في قبضة الملاك العرب، وبينما تسعى الخيالة السلطانية العُمانية إلى تسجيل وجودها، وإظهار قدراتها على المنافسة في السباق، عبر ممثلها “كرمان دي فياليت”، يشارك من السعودية “جلاب الخالدية” الفائز مؤخراً في فرنسا والذي حل خامساً في سباق كحيلة كلاسيك بدبي هذا العام، وأكدت إسطبلات الشيخ خليفة آل ثاني عزمها على العودة بالكأس إلى قطر للعام الثاني على التوالي بإرسال بطل دبي كحيلة كلاسيك هذا العام “جعفر”، فيما تسعى إسطبلات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى استعادة الكأس إلى معرضها، عبر ممثل جديد اسمه “ادجين داروكو” بإشراف المدربة جيل دافيلد، خاصة بعد أن سجل حديثاً فوزاً على ذات المضمار والمسافة، مما يجعله المرشح الأول لنيل اللقب. منافسات ساخنة في كل الاتجاهات اجتمع للشوط الافتتاحي 18 خيلاً متقاربة المستوى، ومن بينها خيول لم ُتكتشف قدراتها أو لها مشاركات محدودة، وسيكون من المثير متابعة ما يسفر عنه مثل هذا الشوط من أداء، وفي الشوط الثاني يبدو الممثل القطري “معزز” منافساً خطيراً، على الرغم من وجود اثنين من خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أبرزهما “حنين”، وذلك قياساً بما أظهر من مستوى وحلوله ثالثاً خلف “نشوان الخالدية” في نيوماركت مؤخراً، وفي الشوط الثالث تتجه بوصلة الاختيار إلى “نوكوميس” الذي حل وصيفاً في هذا السباق في العامين الماضيين، ويبدو أكثر جاهزية هذا العام بفوزه بجولة كأس رئيس الدولة للخيول في مضمار كراه الإيرلندي هذا الموسم، وحلوله وصيفاً بفارق رقبة في نيوبري قبل أسابيع. رئيس بعثتنا الدبلوماسية في لندن: سباقات الخيل تساهم في تعزيز العلاقات الإماراتية البريطانية لندن (الاتحاد) – أشاد عبد الرحمن المطيوعي سفير الإمارات في لندن بالدعم اللامحدود الذي تجده الرياضة بصفة عامة، وسباقات الخيل بصفة خاصة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ومن أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات،. وامتدح المطيوعي جهود سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وحرص سموه الدائم على إعلاء شأن الخيول العربية، وعودتها إلى سيرتها الأولى، بإقامة مهرجان الخيول العربية السنوي، مؤكداً أن سباقات الخيل العربية في بريطانيا تعد واحدة من أهم وسائل التقارب بين الشعوب وتطوير العلاقات بين الإمارات وبريطانيا. وأضاف: “سباقات الخيل أصبحت صناعة مهمة للإمارات على كافة المستويات والنجاحات التي تحققت في الفترة الماضية تؤكد ذلك، وفي هذا الإطار يأتي تنظيم مهرجان دبي الدولي للخيول العربية السنوي في إنجلترا كتقدير من الإمارات لبريطانيا على المجهودات التي تقوم بها، كما أن مثل هذه السباقات تعود بالفائدة والنفع على صناعة سباقات الخيل، وعلى الإمارات بمزيد من الترويج والتعريف بتراثها”. وكشف السفير عن دعوة 60 شخصاً من السفراء المعتمدين في بريطانيا إلى جانب كبار الشخصيات في المجتمع البريطاني لمتابعة السباق اليوم. وقال: “إن سباقات الخيل تركت بصمة مختلفة على العلاقات الإماراتية البريطانية، وذلك نبع من ارتباط الشعبين برياضة الخيول والعمل على تعزيز مكانتها وبالتالي أسهمت في توطيد العلاقات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيراً إلى أن قطاعا كبيرا من الإنجليز يستفيدون من إسطبلات آل مكتوم، حيث توفر 6 الآف فرصة عمل بين موظفين يعملون بشكل مباشر أو عائلات تعتمد على دخل سباقات الخيل أو بالنسبة لشركات الأغذية. وأوضح السفير: “سباقات الخيل تستحوذ على جزء كبير من التبادل التجاري بين البلدين والذي وصل في العام الماضي إلى 8 مليارات جنيه استرليني ونطمح حالياً خلال السنوات المقبلة رفع السقف إلى 12 مليار جنيه استرليني بحلول عام 2015 وذلك عبر خطط واستراتيجيات وأنشطة ولجان لتفعيل التبادل التجاري بين البلدان”. ورداً على سؤال حول إمكانية وضع موازنة الرياضية في نسبة التبادل التجاري بين البلدين، أكد أن الرياضة تستحوذ على جزء كبير في عملية التبادل التجاري وذلك عبر سباقات الخيول العربية، وبعد شراء سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لنادي مانشستر سيتي. وأكد المطيوعي أن العلاقات بين البلدين لها خصوصية كبيرة، حيث أن الملكة تقدر جهود القيادة السياسية لدولتنا، وتؤكد دائماً على ذلك، كما أن أول زيارة لرئيس الوزراء الجديد بعد تعيينه كانت إلى الإمارات عقب الانتهاء من جولته الأوروبية، مشيراً إلى أن مليون إنجليزي يزورون الإمارات سنويا، مقابل 40 ألف إماراتي يزورن إنجلترا. وتحدث السفير خلال لقائه الوفد الإعلامي لمهرجان الخيول العربية في نيوبري عن الإيجابيات العديدة لإقامة سباق الخيول العربية في إنجلترا، مشيراً إلى “أن استراتيجية الدولة تهدف إلى الترويج للخيول العربية وإعادتها سيرتها الأولى عبر دخولها كافة المضامير والجمهور الانجليزي بدأ في الاهتمام بالسباقات وتفاعل كثيراً معها، كما تهدف الدولة، كذلك إلى الترويج للدولة عبر إبراز تراثها الحضاري الكبير وذلك عن طريق الأنشطة المصاحبة للسباق والتي تشتمل على الخيمة التراثية وتعريف الشعوب الأوروبية بإرث الإمارات. مانشستر سيتي أحد أهم استثمارات الإمارات في إنجلترا لندن (الاتحاد) – أكد عبد الرحمن المطيوعي سفير الإمارات لدى إنجلترا أن نادي مانشستر سيتي يعد أحد أهم استثمارات الإمارات في إنجلترا، حيث بدأ النادي يتقدم خطوات مهمة، بعد أن قام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بشرائه مؤخراً، مما يعكس الوجه المشرق للإمارات خارجياً. وأضاف: تعاقدات النادي خلال الفترة الأخيرة والمستوى الجيد الذي قدمه الموسم الماضي يؤكد أن القادم سيكون أفضل بكثير، وشكر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على هذه الخطوة، مشيراً إلى أن سباقات الخيل مع نادي مانشستر سيتي أسهمت في تعزيز المكانة الرياضية للإمارات في إنجلترا بشكل كبير. «لقطات» تنتظركم في المشهد الختامي لندن (الاتحاد) – أكدت فرنسا اهتمامها بإرث الخيول العربية على نحو يفوق كافة جيرانها الأوروبيين، حيث تعلو حظوظ المهرة “سلامة” الفائزة في سباقين من ثلاث مشاركات في فرنسا هذا العام في الشوط الخامس، على الرغم من قوة المنافسة من الخيول المشاركة. وفي الشوط السادس ترتفع حظوظ خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد أمثال “الجارح” و”منسوب” الفائزين بآخر دورتين للسباق مرشحة أيضاً لتجديد الفوز عبر ممثلها هذا العام “مشاهد”، ويعتبر “نشوان الخالدية” مرشحاً فوق العادة في الشوط السابع، بعد أن نجح في استعادة نغمة الفوز، وفي الشوط الختامي لا يستبعد أن تكون الكلمة للمدربة جيل دافيلد عبر المهرة “لقطات” لسمو الشيخ حمدان بن راشد الفائز في يونيو الماضي وتشكل مع رفيقتها “منوال” ثنائياً مرعباً في ختام الحفل. «هاتريك» إماراتي في أول أيام نيوبري لندن (الاتحاد) – في انطلاقة سباقات اليوم الأول من المهرجان سجلت خيول الإمارات انتصارات، حيث تمكنت المهرة “العاصفة” لإسطبلات جودلفين بقيادة فرانكي ديتوري وإشراف سعيد بن سرور من تحقيق الفوز في أول أيام نيوبري بعد أن تقدمت بفارق طول عن وصيفتها، وتمكنت المهرة “مذاق” لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وبإشراف جون دنلوب وقيادة تاج أووشيه من تحقيق الفوز الثاني لخيول الإمارات في افتتاح الكرنفال، وتمكن “ايميرجنج آرتيست” لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وقيادة ديتوري وإشراف مارك جونستون من تسجيل الفوز الثالث للخيول الإماراتية.