الندوة التحكيمية العربية

على مدى ثلاثة أيام متتالية، لبيت دعوة الاتحاد العربي لكرة القدم للمشاركة في ندوة رؤساء لجان الحكام في الاتحادات الوطنية العربية، وكذلك حضور اجتماع لجنة الحكام العربية واللتين استضافتهما العاصمة اللبنانية بيروت بداية الأسبوع الماضي· هذه الندوة التثقيفية والتطويرية التي يسعى الاتحاد العربي من خلالها للارتقاء بمستوى الحكم والمراقب والمحاضر التحكيمي العربي بطرحه جملة مواضيع هامة ورئيسية يتم الحوار الهادف فيها، واتخاذ القرارات والتوصيات الإيجابية بشأنها· ومن خلال خبرتي الطويلة مع الاتحاد العربي لكرة القدم ولجنته التحكيمية منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن، فقد جرت العادة على عقد مثل هذه الندوة الهادفة مرة كل عام أو عامين من أجل الحوار والتشاور والاتفاق على جملة من التوصيات التي تساعد كل لجنة تحكيمية وطنية من لجان اتحاداتنا الكروية العربية في تجاوز جملة من المصاعب التي تواجهها أثناء تحملها لمسؤولياتها في الارتقاء بمستوى حكامها ومراقبيها ومحاضريها، لكن ما لاحظته خلال كل هذه السنوات الطويلة التي انعقدت فيها مثل هذه الندوات بأن التوصيات التي يتوصل إليها المشاركون في كل ندوة لا تخرج عن النطاق التنظيري، ولا تدخل نطاق التطبيق العملي داخل معظم اتحاداتنا الكروية الوطنية العربية إن لم يكن جميعها نظراً لما تعانيه معظم اللجان التحكيمية في هذه الاتحادات من ضعف واضح في المساندة والدعم، على عكس لجان المنتخبات الوطنية وغيرها من اللجان التخصصية لهذه الاتحادات· والقارئ لتوصيات الندوة الأخيرة لرؤساء لجان الحكام في اتحاداتنا الكروية العربية يدرك أهميتها وإيجابياتها في الانطلاق بمستوى التحكيم الكروي العربي نحو الأفضل والأكمل لو يتم تنفيذها وتطبيقها ومتابعتها بكثير من الجدية للحرص على مستقبل أفضل للتحكيم العربي صافرة وراية ومراقبة ومحاضرة· وبعد فكرة التطوير التحكيمي أداء ومستوى ومتابعة في مرمى اتحاداتنا الكروية العربية التي يجب ألا تتردد فقط في تطبيق ما تم إصدره من توصيات في الندوة العربية الأخيرة · بل في توفير كل متطلبات الدعم المطلوب والمنشود للتحكيم الكروي الذي بلغ الذروة عالمياً في المونديال الفرنسي عام ·1998 وأنا متفائل··