إبراهيم سليم (أبوظبي)
شهد البرنامج الصيفي «قيظكم ويانا.. مهارة، إبداع، قيادة» الذي تنفذه حاليا وزارة التربية والتعليم لتنمية مهارات المعلمين وموظفي الوزارة، إقبالا لافتا من المعلمين. واتسمت الدورة الأولى من البرنامج، التي انطلقت 23 يوليو وتنتهي 3 أغسطس المقبل، بالتنوع، وحددت الوزارة 100 مشترك في كل برنامج، لتعلم 20 مهارة جديدة، تشمل الروبوت، القراءة السريعة، الرياضيات الممتعة، اللغة الانجليزية، مهارات الطبخ، الإبداعات اليدوية، تصميم المجوهرات، تصميم الأزياء، تصفيف الشعر، التصوير الفوتوغرافي، الأنفوجرافيك وغيرها، على أن تبدأ الدورة الثانية والأخيرة من البرنامج عقب انتهاء دورته الحالية والتي امتدت لأسبوعين.
وأعرب معلمون وموظفون بالوزارة عن تقديرهم للمبادرة التي شهدت تفاعلا كبيرا فيما بينهم والمدربين، واكتسبوا خلالها مهارات حياتية متنوعة وفي مختلف المجالات، مؤكدين انعكاسات ذلك على الأداء بما يصب في مصلحة الطلبة، خاصة في إعداد مدربين ومحكمين لمهارات الإمارات، واكتشاف مواهب المتدربين وصقلها على أيدي أصحاب الخبرة، لتهيئتهم لدعم الطلاب في مسابقات المهارات. كما دعوا إلى الإعلان عن البرنامج مبكرا في دوراته القادمة لإعطاء الفرصة للمشاركين في تخطيط إجازاتهم السنوية، وإلى تنظيم برامج مماثله للطلبة المتميزين لاكتشاف وتنمية مواهبهم.
ويستهدف البرنامج الصيفي تعزيز مهارات اتخاذ القرار والتفكير الإبداعي وتمارين لتقوية الذاكرة وأنشطة تنمية الشخصية، وتشجيع المتدربين على إنشاء علاقات وصداقات جديدة ومشجعة تركز على التعليم من خلال الترفيه، وغرس قيم حياتية كالعمل الجماعي، وتحمل المسؤولية عبر مهام يومية وأنشطة في بيئة تعليمية صحية، وبناء شخصية الفرد وتعزيز الثقة بالنفس، بالإضافة إلى مجموعة من المهارات المختلفة من خلال أنشطة رياضية وورش العمل والأنشطة الثقافية، وجعل كل يوم من أيام المخيم الصيفي بمثابة تجربة جديدة ومغامرة شيقة.
وأكدت بدرية أحمد«موظفة» في الوزارة أهمية البرنامج التدريبي «قيظكم ويانا» الذي استفاد منه كافة المشتركين من معلمين وموظفين، وكسر الروتين، مشيرة إلى أنه ورغم قصر المدة إلا أن الفكرة ممتازة، وأن الوزارة نجحت في استغلال وقت معلميها وموظفيها بما هو نافع ومفيد، ليس للمتدربين وإنما بما سينعكس على الطلبة لاحقا.
ودعت بدرية إلى تمديد فترة التدريب المقررة للبرنامج والمحددة بأسبوعين، للتمكن من التزود بالمعارف المختلفة، والتجديد في محتوى البرنامج في الأعوام القادمة.
وقال سامر سعيد «معلم»:«إن البرنامج مميز عن البرامج الأخرى، وبذلت الوزارة مجهودا كبيرا في الإعداد، وهناك الكثير من المهن التي تم التعرف إليها، والعديد من والزيارات الميدانية»، مشيرا إلى أهمية ورش الروبوت والتواصل الاجتماعي والتعرف إلى الحالة النفسية من خلال الخط، وكيفية التواصل مع الطلاب بالمدارس، داعيا إلى الإعلان عن البرنامج قبل انتهاء العام الدراسي، بما يمكن أن يكون له صدى وإقبال أكبر، نظرا لتزامنه مع إجازات المعلمين وموظفي الوزارة.
وأشاد فؤاد الحمارنه«معلم» بدور البرنامج في القضاء على الرتابة وكسر الروتين، والاستفادة من الوقت بما أفاد المشتركين، داعيا إلى إعداد برامج مماثلة للطلبة، وبخاصة المتميزين منهم، تتضمن أنشطة متنوعة، بما يسهم في تطوير مهاراته ويفيدهم لغوياً في الحصول على الآيلتس أو غيرها من المعارف. وقال:«رغم أن البرنامج ينظم لأول مرة، إلا أنه أنه حقق نتائج جيدة، وكان مدربوه على كفاءة عالية.
وأكد محمد أمين اختصاصي بمعهد تدريب المعلمين أن البرنامج الذي بدأ في 23 يوليو وينتهي 17 أغسطس القادم ويقدم على دفعتين، يتسم بالتنوع بما يسهم في التنمية الذاتية لمشاركيه، مشيرا إلى أهمية ما تضمنه محتواه من برامج أكاديمية مثل الروبوتات والقراءة السريعة، والمختبرات، إضافة إلى أهمية الزيارة إلى مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك.
وأشار إلى أن تحقيق البرنامج لأهدافه في تزويد المنتسبين بخبرات تعليمية متنوعة، تعزيزا لمهاراتهم ومعارفهم وشخصياتهم، فضلا عما يتضمنه من برامج تقدم في قالب من الترفيه، مشيدا بقلة جرعة البرنامج النظري لصالح العملي من جرافيك وتصنيع وسباكة وديكور وتصفيف شعر وتصميم المجوهرات.
ولفت أمين إلى أهمية برنامج إعداد المحكمين والمدربين في تخصصات الجرافيك والديزاين، والطهي والروبوت والويب ديزاين، وتنسيق الزهور. وقال:« كان جيدا أن يكون الوقت المحدد للتدريب 5 ساعات يومياً، حتى لا تتأثر إجازة المعلم أو الموظف».
عدد اليوم
