الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

10 ملايين درهم تصنع لقباً ومنتخباً حديدياً لـ «العنابي»

10 ملايين درهم تصنع لقباً ومنتخباً حديدياً لـ «العنابي»
17 يوليو 2010 21:58
أُسدل الستار على البطولة الآسيوية الرابعة لكرة اليد للناشئين، والتي أقيمت في ضيافة أبوظبي بصالة نادي الجزيرة، وصبع منتخب قطر اللقب باللون "العنابي"، بالإضافة إلى تأهله لكأس العالم بالأرجنتين 2011 برفقته كوريا الجنوبية "الوصيف" والبحرين صاحبة المركز الثالث. وعلى الرغم من انتهاء المنافسات إلا أن دروساً حملتها أيام البطولة، خاصة، بعد حركة التطور الكبيرة التي طرأت على اللعبة بالقارة الصفراء، وهو ما رصدته "الاتحاد"، خلال تغطيها البطولة التي شهدت مباريات ساخنة لمنتخبات قدمت مستويات عالية من الأداء، وأخرى خيبت التوقعات وخرجت بخفي حنين. وبنظرة سريعة للمنتخبات الثلاثة التي حصدت بطاقات التأهل لمونديال الناشئين، يمكن القول إن ما حققه المنتخب البحريني من إنجاز على مدار البطولة، وحصوله على المركز الثالث، يثبت بجدارة أنه يضم لاعبين متميزين بين صفوفه، على الرغم أن فترة الإعداد للبطولة لم تتم إلا خلال شهر ونصف شهر فقط، وعلى فترات متباعدة من خلال معسكر داخلي بالبحرين. والجدير بالذكر هنا أن ميزانية الاتحاد البحريني للعبة لا تتجاوز 730 ألف درهم، وعلى الرغم من ذلك تملك البحرين قاعدة قوية لكرة اليد، التي تحظى بشعبية جيدة، وعناصراً متميزة بالأندية. وفي المقابل عسكر المنتخب القطري على فترات طويلة، وخاض مباريات إعدادية مع منتخبات متدرجة المستوى أوروبية وآسيوية وأفريقية، وتصل ميزانية اتحاد اليد القطري ما يقرب من 10 ملايين درهم، والمثير أن الفارق بين الميزانيتين صنع لقباً آسيوياً ومنتخباً قوياً لقطر، ولكنه أيضاً أوجد منتخباً بحرينياً لا يستهان به على الإطلاق. وفي المقابل لم ينجح منتخبنا في التأهل للمربع الذهبي بعدما فقد فرصته بالتعادل أمام المنتخب السعودي، على الرغم من الدعم الكبير من اتحاد اللعبة، وهو ما يطرح علامة استفهام كبيرة، ويتطلب تدخل القائمين على اللعبة والقيام بوقفة مع النفس ومحاسبة المقصر إن وجد هناك من يمكن تحميله المسؤولية عن الإخفاق. ومن المفارقات التي وقفنا أمامها بالبطولة كان الوصول المتأخر للمنتخب الكازاخستاني الذي تخلف عن لقاء الافتتاح أمام المنتخب الإماراتي لظروف حركة الطيران، وكان هذا أيضاً السبب في رحيل المنتخب مبكراً ليعتذر عن آخر مبارياته بالبطولة أمام المنتخب العراقي، وهو ما كان تطلب تفسيراً واضحاً كشفه عزت أمير جانوف المدير الفني للمنتخب ونائب رئيس اتحاد اللعبة بكازاخستان والمليونير الكازاخستاني صاحب مصانع القمح والدقيق والمواد الغذائية والذي كشف قصصاً أغرب من الخيال . وأكد أمير جانوف أنه يدفع من مالة الخاص لدعم اللعبة على مستوى الشباب والناشئين، لأن الاتحاد لا يملك الأموال الكافية، ويحصل على الدعم الحكومي بصورة متقطعة، وعلى فترات متباعدة، مما يعطل خطط تطوير اللعبة في بلاده. وقال أمير جانوف "أدفع من مالي الخاص لإعداد المنتخبات ولا أنتظر المقابل المادي، لأنني مواطن أعشق بلدي، وأحب لعبة كرة اليد، وكنت لاعباً سابقاً بمنتخب كازاخستان منذ أكثر من 40 سنة، كما توليت منصب رئيس الاتحاد في السابق وحالياً نظراً لمشاغلي اكتفيت بمنصب نائب الرئيس". وأشار أمير جانوف إلى أن عائلته تشجعه على هذا التصرف، حيث لديه 3 أولاد يدرسون جميعهم بأميركا في جامعات مختلفة، وأحدهم بطل في السباحة هناك، وقال "أنفقت هذا العام تقريباً 300 ألف دولار على مشاركات مختلفة للعبة سواء لدى اللاعبات أو اللاعبين، حيث أن لدينا منتخباً قوياً جداً لكرة اليد على مستوى السيدات، وأنا أحاول بناء قاعدة منتخب قوي للشباب، وبالتالي قررنا المشاركة في البطولة بأبوظبي، وتحملنا تكاليف الانتقال، وتذاكر الطيران ومكافآت اللاعبين والجهاز الفني والتي وصلت إلى ما يقرب من 30 ألف دولار". وأشار أمير جانوف إلى أنه اختلط عليه الأمر في موعد البطولة، وبالتالي حجز تذاكر الفريق بالخطأ، وعندما توجه ليحاول تغييرها لم تسمح له شركة الطيران لعدم وجود أماكن شاغرة، مما اضطره للحضور متأخراً عن انطلاقة البطولة فضلاً عن العودة مبكراً. أسلوب تايبيه وعلى الجانب الآخر يعتبر منتخب الصين تايبيه من المنتخبات التي تقدم المستوى الفني العالي، ولكن فشل في تحقيق أي نتيجة إيجابية بالبطولة، على الرغم من المهارات الفردية والوعي التكتيكي والفني الذي قدمه لاعبوه غير أن واقع اللعبة في هذه البلاد يعكس واقعاً مريراً، حيث يضطر اتحاد الصين تايبيه لكرة اليد لأن يتناوب في المشاركة بالبطولة بين المنتخبات والمراحل السنية لعدم وفرة الدعم المادي، فضلا ًعن وجود أفضل لاعبين بالمناطق الريفية وبعضهم يعمل بعد فترة الدراسة ولا يجد وقتاً كافياً للتركيز مع الفرق المختلفة أو المنتخبات التي يلعب لها. وأمام هذا الحال المادي العسر لفريق الصين تايبيه يختلف الأمر لدى المنتخب الكوري الذي قدم مستويات رائعة، وكان الأفضل فنياً على مدار البطولة، وخسر فقط أمام المنتخب القطري صاحب اللقب، والذي تفوق على شمشون الكوري بالقوة البدنية والجسمانية للاعبيه. ويعتمد الاتحاد الكوري الجنوبي في المقام الأول على المدارس لتخريج أجيال من اللاعبين وكشف زهام مدرب المنتخب الكوري أن المدارس الثانوية في كوريا هي منجم الذهب لكافة الرياضات وليس كرة اليد فقط، حيث يتم تصنيف اللاعبين في حصص تدريب كل حسب ميوله، فالبعض يمارس الكرة والبعض الآخر يمارس كرة اليد وآخرون يمارسون السلة وهكذا حتى الألعاب الفردية يتم ثقل ممارسيها أيضاً بالمدارس التي هي في كوريا عبارة عن مجمعات متكاملة تمزج بين العلم والرياضة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©