السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكشف عن رحيل رضيعة وعودتها إلى والدتها بعد 38 عاماً

الكشف عن رحيل رضيعة وعودتها إلى والدتها بعد 38 عاماً
5 مايو 2013 20:29
التقت كاث تيرنر والدتها بعد 38 عاماً من فراقهما نتيجة عملية ترحيل آلاف الأطفال الرضع بالطائرات خلال فترة الحرب الفتنامية، وهو ما كشفه فيلم وثائقي عن قصة حياتها تطرقت إليه هي نفسها في مداخلة قدمتها أمام النسخة الأولى من «بولد توكس المرأة 2013» الملتقى النسائي العالمي، الذي استضافه مسرح مدينة جميرا بدبي صباح أمس الأول. وقدمت كاث تيرنر، الصحفية في قناة الجزيرة مداخلة تحت مسمى «عملية ترحيل الأطفال»، وكانت المداخلة مؤثرة للغاية في نفوس الحاضرين لأنها احتوت على قصص وثائقية حقيقية، وكانت كاث إحدى ضحايا عملية «ترحيل الأطفال» المثيرة للجدل، التي تم تنظيمها خلال الحرب الفيتنامية، بترحيل آلاف من الأطفال الرضع بالطائرات خلال فترة الصراع. واختتمت حديثها إلى أن عملية ترحيلها، وهي رضيعة مع الكثير من الأطفال، من فيتنام إلى أستراليا، أمر مخالف للقيم والأخلاق نظراً للاختلاف الكبير ما بين سكان الدولتين في أمور كثيرة. وتضمنت النسخة الأولى من «بولد توكس المرأة 2013»، الكثير من القضايا التي تهم المرأة المعاصرة، وتجلى ذلك من خلال التفاعل الكبير من الحضور الذي لم يقتصر على النساء، بل كانت هناك مشاركة رجالية أنعشت الملتقى من خلال الأسئلة والاستفسارات التي أكدت مناصرة الرجل للمرأة لنيل جميع حقوقها وأداء واجباتها. قضايا متنوعة واستضاف الملتقى نخبة من المتحدثات من المنطقة والعالم، حيث تحدثن عن قضايا متنوعة تخص المرأة مع التركيز على موضوعات تخص صحتها ودورها في مجالات التعليم والاقتصاد، والفن، والثقافة، وقصص نجاح المرأة، وتتضمن الموضوعات المطروحة في «بولد توكس المرأة 2013» مواضيع مثل «مكافحة ما يسمى جرائم الشرف»، «عملية ترحيل الأطفال»، «اليمن في عيون النساء»، «التسامح حقل ألغام أخلاقي»، «تمكين الناجين من السرطان»، لحظات الكمان. وبدأت الملتقى الباحثة في حقوق الإنسان الصحفية في جريدة «جوردن تايمز» الأردنية، رنا الحسيني التي قدمت قضية «جرائم الشرف» وقضايا العنف ضد المرأة، حيث أبرزت من خلال مداخلتها في الملتقى الدور، الذي قامت به خلال السنوات الماضية التي كرست نفسها من أجلة خاصة وأن «جرائم الشرف»، أصبحت منتشرة في كثير من الدول ولم تعد مقتصرة على دول محددة. عقاب الفتيات وتابعت: أن هناك جرائم في بعض مناطق من الوطن العربي ترتكب من قبل الآباء أو الأبناء أو أحد أفراد الأسرة كعقاب قاس لمحاسبة فتاة قاصر ارتكبت عاراً يمس شرف العائلة من وجهة نظرهم، دون معرفة الأسباب الحقيقة لذلك، أو أن الفعلة لا ترقي لمستوى وقد تعد مجرد سلوك بسيط يحتاج إلى تعامل تربوي، مشيرة إلى ضرورة العمل وبجهد مضاعف من أجل التصدي لهذا الفكر، وإلى أهمية «التسامح في مثل هذه الأمور لأنه يلعب دوراً كبيراً في التصدي لهذه القضية، استناداً إلى تعاليم ديننا الحنيف الذي يحمل من القيم ومعاني التسامح الكثير، التي من شأنها تعزيز التعايش بسلام. وقدمت ناديا السقاف، رئيسة تحرير جريدة يمن تايمز، مداخلة بعنوان «اليمن في عيون النساء»، وقلبت ناديا الموازين من خلال محاضرتها التي كشفت الوضع لواقع المرأة اليمنية وقدمت صوراً ونماذج حقيقية لـ «بشرى» التي عملت جاهدة من أجل إكمال دراستها على الرغم من المعارضة الشديدة لأهلها، ونالت محاضرة السقاف تعاطفاً كبيراً من قبل الحضور الذي تفاجأ بوجود نساء يمنيات بهذه الهمة والإصرار والمستوى. معنى التسامح الصحفية مارينا كانتاكوزينو، قدمت موضوع «التسامح» عن طريق عرضها لنماذج من مشروع خاص بها أطلقته في عام 2003، وتضمن قصصاً وصوراً لعشرات الأشخاص تعرضوا لمآس وجرائم وظلم، ومع ذلك لم يكن الانتقام السبيل الذي اختاروه، بل فضلوا التسامح بديلاً عن الانتقام، مؤكدين بذلك أن التسامح سمه أصيلة لا يقتصر على شرائح بعينها، بل يتعداه ليشمل الجميع فلهذا لابد من غرسها في المجتمع. رانيا عامر عضو مجلس إدارة «القلوب النقية للسرطان» طرحت موضوع «تمكين الناجين من السرطان»، ولا سيما بعد أن قررت عام 2011 أن تحول معاناة والدتها مع مرض السرطان إلى برنامج للمتطوعين ممن خصصوا وقتهم لإحداث فرق في حياة الناجين من هذا المرض، الباحثين عن حياة مستقلة، وقد تفاعل الحضور مع رانيا التي أكدت أن المعاناة لا تخلق إبداعا فقط، بل تخلق الإصرار والعزيمة لصناعة أفكار إنسانية مهمة. قضايا اجتماعية وعن تنظيم هذا الملتقى قالت أنيدا موجانوفيك، المؤسسة والشريكة في «بولد توكس»: إن منطقة الشرق الأوسط بأمس الحاجة إلى منصة تعالج القضايا الاجتماعية الخاصة بالنساء للبحث عن حلول في كيفية تمكين النساء بشكل أفضل، وهذا ما يقوم به ملتقى «بولد توكس المرأة 2013» تماماً، وفي الوقت ذاته، فإننا نشجع الرجال على المشاركة لتتم مناقشة المواضيع بعمق وتفاعل أكبر لأن الرجل بإمكانه مساعدة المرأة لتحقيق طموحاتها ونيل حقوقها والقيام بواجباتها». من جهتها قالت ريبكا سميت مديرة الموارد البشرية، إن بحث أجرته شركتهم الراعي الرسمي للملتقى، أظهر أن المهنيين العاملين في الإمارات والمملكة العربية السعودية يعطون الأولوية للتوفيق بين عملهم وحياتهم الشخصية، وأضافت أن الدراسة الجديدة قامت بها الشركة بعنوان «تعريف أسس النجاح» أكدت أن المهنيين الذكور والإناث العاملين في دولة الإمارات العربية المتّحدة، والمملكة العربية السعودية راضون بشكل عام عن التوازن بين عملهم وحياتهم العائلية، مؤكدين أنهم يعيشون حياة عائلية متكاملة في ظل حصولهم على حياة مهنية ناجحة. وتضيف لقد تبيّن من خلال الدراسة أن ثلاثة أرباع الإماراتيين بإمكانهم التوفيق بين عملهم وحياتهم العائلية و50% من الإماراتيين بإمكانهم الحصول على تجربة متكاملة في العمل والحياة الشخصية، ولكن ليس في الوقت ذاته. إضاءة عاش الحضور أوقاتاً مع نغمات الموسيقى على آلة الكمان، حيث قدمت عازفة الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات، نادين أرتوهافانا، عزفاً حياً بعنوان «لحظات الكمان». ونادين مدرّسة فنون موسيقية درست في عاصمة روسيا البيضاء، مينسك، وخبرة سبع سنوات في تقديم العروض الموسيقية في أوروبا مع فرقة «منسك فيلارمونيك».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©