يتوقع ان يحضر العديد من القادة العرب بمن فيهم امير قطر البلد القريب من حركة النهضة الاسلامية، اعتبارا من الجمعة في تونس للمشاركة في الاحتفالات السبت بالذكرى الاولى لسقوط بن علي وانطلاق "الربيع العربي".
ومن ابرز المدعوين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل.
واعلن المتحدث باسم الحكومة سمير ديلو ايضا حضور ممثلين للمغرب والامارات والبحرين والكويت والسلطات الفلسطينية في الاحتفال الرسمي السبت بقصر المؤتمرات في تونس.
وسيصل ابرز الضيوف، الامير حمد بن خليفة آل ثاني ظهر الجمعة قبل ان يعقد خلوة مع رئيس الوزراء الاسلامي حمادي الجبالي.
وسيتم توقيع تسع مذكرات تفاهم بين البلدين في قطاعات تكرير النفط والكهرباء والتعاون المصرفي في دلالة على تنامي اهمية العلاقات بين البلدين.
وكانت قطر اول بلد اجنبي يزوره الزعيم الاسلامي راشد الغنوشي، بعد فوز حركة النهضة في انتخاب المجلس التاسيسي في 23 اكتوبر في تونس.
ومن ابرز المدعوين الاخرين رئيسا الجزائر وليبيا جارتي تونس الاستراتيجيتين بالنسبة الى اقتصادها واستقرارها.
وتعتبر علاقات تونس بالجزائر حساسة ولا سيما ان اخر تصريحات الرئيس المنصف المرزوقي اثارت استياء في الجزائر بعدما قال خلال زيارة لطرابلس مطلع يناير، على ما افادت الصحف الجزائرية، انه كان ممكنا تفادي اراقة الدماء في الجزائر لو لم تلغ الجولة الاولى من الانتخابات التشريعية التي فاز بها اسلاميو الجبهة الاسلامية للانقاذ سنة 1992.
ونشرت الرئاسة التونسية في بداية الاسبوع بيانا اكدت فيه "احترام تونس التام والمطلق لسيادة الجزائر" وجدت الحرص على "اهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين".
كذلك تعتبر ليبيا شريكا حاسما بالنسبة الى تونس وخصوصا على الصعيد الاقتصادي، اذ انها كانت قبل الانتفاضة الليبية في فبراير 2011، ثاني شريك تجاري وبلغت المبادلات بين البلدين 1,25 مليار دولار نهاية 2009، بحسب البنك الافريقي للتنمية.