الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 16 من «القاعدة» بغارات ومعارك جنوب اليمن

مقتل 16 من «القاعدة» بغارات ومعارك جنوب اليمن
4 مايو 2012
(صنعاء) - قتل 16 مسلحاً من تنظيم القاعدة المتطرف أمس بغارات جوية واشتباكات مع القوات الحكومية في محافظة أبين جنوبي اليمن، فيما أنهى نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، العميد طارق محمد صالح، أمس، تمرده المعلن منذ 25 يوما، على قرار الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، إقالته من قيادة اللواء الثالث “حرس جمهوري”، أقوى الألوية القتالية في الجيش اليمني المقسوم منذ 13 شهرا. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن ثمانية من مسلحي “القاعدة” قتلوا في هجوم فاشل استهدف صباح الخميس موقعا عسكريا جنوبي مدينة زنجبار، عاصمة أبين، التي تخضع، منذ قرابة العام، أغلب مناطقها لسيطرة جماعة “أنصار الشريعة” المتشددة، التي تدين بالولاء لـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان، نُشر عبر موقعها الإلكتروني، أن “تلك العناصر الإرهابية لقيت مصرعها بعد محاولتها تنفيذ هجوم لاستهداف جنود من اللواء 25 ميكانيكي واللواء 39 مدرع”، المرابطين على مشارف زنجبار، مؤكدة أن الجنود “أفشلوا” هجوم مقاتلي “القاعدة” و”ألحقوا بهم خسائر في الأرواح والعتاد”. إلا أن مصدرا مقربا من المسلحين “الجهاديين”، نفى لـ”الاتحاد”، ما أوردته وزارة الدفاع اليمنية، قائلا إن “المعارك التي وقعت على مشارف زنجبار لم تخلف أي إصابات أو قتلى في صفوف الجماعة”، في إشارة إلى “أنصار الشريعة” التي أعلنت، قبل عدة شهور، إقامة إمارة إسلامية في بلدة “جعار” ثاني كبرى بلدات محافظة أبين، التي تدور في إحدى بلداتها الشمالية، وهي “لودر”، معارك عنيفة، منذ التاسع من أبريل الماضي، خلفت 400 قتيل، أغلبهم من المتطرفين، حسب إحصائيات مجمعة. وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس المحلي في “لودر”، أحمد الغفيش، لـ”الاتحاد”، مقتل عدد من عناصر تنظيم القاعدة في غارات جوية استهدفت، ظهر أمس الخميس، معاقلهم في جبل “يسوف”، شرقي البلدة، دون أن يذكر ما إذا كانت مقاتلات يمنية أو أميركية هي التي نفذت الغارات الجوية. وأوضح أن الغارات استهدفت “عدة” مواقع لـ”القاعدة” في جبل “يسوف” ومحيطه، بعد ساعات من قصف المتشددين، بقذائف الهاون، عدة مواقع للجيش والمقاومة المسلحة، خصوصا تلك القريبة من محطة الكهرباء، جنوب البلدة. وقال سكان في “لودر”، لـ”الاتحاد”، إن الغارات استهدفت مواقع في جبلي “يسوف” و”عكد”، شرقي وجنوبي البلدة، مشيرين إلى أنباء تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف تنظيم القاعدة. وفيما رجحت مصادر صحفية يمنية مقتل ثمانية من “القاعدة” في هذه الغارات، قال مصدر أمني يمني، لوكالة “يوناتيد برس انترناشونال” الأميركية، إن أربعة متشددين فقط قتلوا في غارة جوية استهدفت موقعا يتحصنون فيه بجبل “يسوف”، المطل على بلدة “لودر”، والتي يحاول تنظيم القاعدة، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، اقتحامها بسبب موقعها الاستراتيجي كونها نقطة اتصال بين ثلاث محافظات. ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، أمس الخميس، عن مساعد رئاسي يمني، أن طائرتين على الأقل من طائرات الولايات المتحدة تجريان هجمات يوميا منذ منتصف أبريل في المناطق الجنوبية التي يسيطر عليها مقاتلو”القاعدة”. وأضاف المساعد الرئاسي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية القضية:”هذا جزء من استراتيجية لاقتلاع جذور تنظيم القاعدة من المناطق التي يسيطر عليها.. كانت الحكومة اليمنية تعطي الضوء الأخضر للهجمات ويتم اختيار الأهداف بعناية.” وعلى صعيد آخر، كشفت صحيفة يمنية أمس عن اتفاق سري بين القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، الذي تمرد العام الماضي على صالح، ونجل الأخير، العميد ركن أحمد علي صالح، الذي يقود “الحرس الجمهوري”، الفصيل الأقوى تسليحا داخل الجيش اليمني. وذكرت صحيفة “الأولى”، الأهلية والمقربة من قائد الحرس الجمهوري، أن الاتفاق، المبرم الأربعاء الماضي، يقضي بتشكيل قوة مشتركة من قوات “الفرقة الأولى مدرع”، التابعة للواء الأحمر، وقوات “الحرس الجمهوري”، وإرسالها إلى بلدة “لودر” للمشاركة في قتال تنظيم القاعدة. وأشارت إلى أن القوة المشتركة ستتكون من لواء عسكري من “الفرقة” ولواء آخر من “الحرس”، موضحة أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق، “بعد قرابة شهر ونصف الشهر من المشاورات والضغوط الغربية” على الطرفين. ويطالب المحتجون اليمنيون، الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، بإقالة أقارب الرئيس السابق، خصوصا نجله، من مناصبهم القيادية في المؤسسة العسكرية والأمنية، خصوصا أن اتفاق نقل السلطة ينص على إعادة هيكلة الجيش وفق أسس وطنية ومهنية. وتظاهر آلاف من أنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية، أمس الخميس، في صنعاء، للمطالبة بـ”تحرير” الجيش من هيمنة “عائلة” صالح، الذي تنحى أواخر فبراير، عبر انتخابات رئاسية مبكرة شكلية، وبعد عام من الاحتجاجات المناهضة له. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “تحرير الجيش.. الخطوة الأولى قبل الحوار”، “هيكلة الجيش قبل الحوار.. أهم مطالب الثوار”، وعبارات أخرى. وأقال الرئيس هادي، المنتخب لولاية انتقالية مدتها عامان، مطلع الشهر الماضي، الأخ غير الشقيق لصالح، اللواء محمد صالح الأحمر، من قيادة القوات الجوية، إضافة إلى نجل شقيق سلفه، العميد طارق محمد صالح، من قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري، الذي يمتلك أحدث الدبابات والمدرعات في الجيش اليمني. وأعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، أمس الخميس في صنعاء، تسليم العميد طارق صالح، قيادة اللواء الثالث، بعد 25 يوما من التمرد على قرار إقالته. وقال المبعوث الدولي، للصحفيين في صنعاء، إنه شهد عملية تسليم قيادة اللواء الثالث من صالح إلى سلفه العميد عبدالرحمن الحليلي، مشيدا باستكمال هذا الإجراء تنفيذاً لقرار الرئيس الانتقالي. وأشار ابن عمر إلى أن اليمن لا يزال يواجه “تحديات أمنية خطيرة”، لكنه عبر عن ثقته في أن هادي قادر على اجتياز هذه التحديات. وأضاف:”نحن في الأمم المتحدة سندعم جهود الرئيس هادي لإيصال اليمن إلى بر الأمان”، داعيا اليمنيين إلى التركيز على المرحلة الثانية من عملية انتقال السلطة، خصوصا ما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني، المزمع عقده منتصف العام الجاري. وقال محمد قحطان، القيادي البارز في ائتلاف “اللقاء المشترك”، الشريك في الحكومة الانتقالية، لـ”الاتحاد”، إن هادي والحكومة الانتقالية “يجريان حاليا حوارات تمهيدية مع مختلف الأطراف السياسية اليمنية بشأن مؤتمر الحوار الوطني”، متوقعا أن يصدر هادي “قريبا” مرسوما بتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©