الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عاهل البحرين: الإصلاح لن يتوقف

عاهل البحرين: الإصلاح لن يتوقف
4 مايو 2012
المنامة (وكالات) - أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس، أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، ومشددا على أن الإصلاح لن يتوقف. وقال العاهل البحريني في كلمة ألقاها في مستهل احتفال أقيم في العاصمة المنامة أمس، بمناسبة التصديق على التعديلات الدستورية إن “إرادتنا الموحدة في مفصل تاريخي مهم من حياة بلدنا، ألا وهو إجراء تعديلات أساسية على دستور مملكة البحرين، تفعيلاً للمرئيات التي تم التوافق عليها في الحوار الوطني، وذلك بعد أن قامت السلطـة التشريعية بجناحيها الشورى والنواب بتحمل عبء المرحلة، فقامت بدراستها ووضعها بصيغتها النهائية وإقرارها”. ووصف الملك حمد في الكلمة التي أوردت نصها وكالة أنباء البحرين (بنا) التعديلات الدستورية، بأنها “نقلة نوعية حضارية نفخر ونعتز بها”، وقال إنها “تعكس ممارسة أبناء شعبنا لأروع صور الحـوار وتبـادل الرأي بنوايا وطنية مخلصة، ومـن خلال المؤسسات الدستورية”. وقال في كلمته التي نقلها أيضا التليفزيون الرسمي “إن الأوائل الكرام أصلحوا الكثير عبر كل الأزمنة ... وكل جيلٍ له طريقته في الإصلاح، ونحـن في هذا الجيـل اعتبرنا التوافق هو طريق الإصلاح، وعليه عشنـا عقداً زاخـراً بالإصلاح في مملكتنـا الغالية ، ووضعنا جميعاً وبالتوافق معكم قواعد وأسس تحولنا الديمقراطي في ميثاق عملنا الوطنـي، الذي حظي بموافقة شعبية واسعة قاربت الإجماع، وحافظنا طوال تلك الفترة على نهج التعددية والعيش المشترك بالتوجه نحو المصالح الوطنية الجامعة بما يضمن تطور بلدنا ويحفظ استقلاله وأمنه واستقراره ففي مملكتنـا، ينتخـب الشعب ممثليه في المجـالس البلدية، ونوابه في المجلس التشريعي، ويحتكم إلى قضاء مستقل، ومحكمة دستورية ، ويحمي الدستور حريته في التعبير والتجمع وإبداء الرأي والمشاركة في الشأن الوطني حسب القانون”. وعبر العاهل البحريني عن تطلعه عبر تلك التعديلات التي تم إدخالها على دستور المملكة “ومن خلال مشاركة السلطة التشريعية إلى الإسهام في تعزيز الدور الرقابي على الأداء الحكومي ودعم تطويره المستمر بما يستجيب لتطلعات وآمال المواطنين - وأن تتركز الجهود نحو إيجاد ودعم مشروعات التطوير وفتح قنوات التواصل المباشرة مع الأهالي والاستماع لملاحظاتهم وأخذها بعين الاعتبار بما يكفل الحياة الكريمة للمواطنين، وبما يؤدي إلى تحقيق الإنجازات الوطنية التي نتطلع إليها ويتطلع إليها الجميع”. وقال إن “شعب البحريـن الكريم أثبت - وفي محطـات عديـدة من تاريخه الوطني - قدراً عالياً من الإرادة والتصميم على تجاوز الأزمات بالإيمان بالله وحب هذا الوطن والحرص على العمل الوطني المشترك بين الجميع، وتمضي الأيام لتثبت أن أرضية المواطنة والوحدة والمشاركة أكثر قوة لحمل مسيرة الإصلاح والتطوير، وإن أبواب الحوار مفتوحة والتوافق الوطني هو غاية كل حوار “. وقال إن”إن مملكتنا تسير ولله الحمد بخطى واثقة نحو المستقبل، وقد أكسبتنا الممارسة الإصلاحية مزيداً من التجربـة والخبرة، وما زادتنا الأحـداث الأخيرة التي مررنا بها إلا منعة وقوة” . وأضاف “إن الإصلاح الذي كان منطلقنا منذ تولينا مقاليد الحكم، لن يتوقف، فالتطور هو سنة الحياة، وما نأمله في هذه المرحلة المهمة أن تبادر مختلف القوى والتجمعات الوطنية من ذاتها إلى تقويم عملها واللحاق بركب التطور والإصلاح”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©