الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الفلسطيني: وقف الاستيطان يفتح الباب أمام مفاوضات الحل النهائي

الرئيس الفلسطيني: وقف الاستيطان يفتح الباب أمام مفاوضات الحل النهائي
3 يناير 2008 03:27
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' أمس عن أمله في أن يسعى الرئيس الأميركي جورج بوش إلى إزالة العقبات التي تقف في طريق المفاوضات بين الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي وأبرزها الاستيطان· مشيراً إلى أن وقف الاستيطان سيفتح الباب أمام مفاوضات الحل النهائي· في الوقت الذي كشفت فيه مصادر فلسطينية وإسرائيلية عن انعقاد قمة ثلاثية تضم أبومازن وبوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في 10 يناير الحالي في القدس المحتلة· وأعلن الرئيس الفلسطيني عقب مباحثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أن ردود حركة ''حماس'' بشأن مبادرته للحوار لم تكن مشجعة· وأوضح أنه ليس هناك جديد يضاف إلى ما تم تقديمه من أفكار في هذه المبادرة· وطالب ''حماس'' بأن يُعملوا العقل حتى تكون هناك ردود إيجابية· وحول وجود مساع مصرية سعودية لرأب الصدع بين السلطة الفلسطينية و''حماس'' في ظل ما يتردد عن تعويق أميركي مستمر لمثل هذا التوجه، قال إنه ليس للولايات المتحدة شأن في أمور العلاقة فيما بيننا كفلسطينيين، وإذا كانت هناك جهود مصرية أوسعودية أو جهود عربية أخرى، فليس من حق أحد أن يتدخل في هذا الأمر أو محاولة عرقلة هذه المساعي· وبشأن فرص وجود حل خلاق لإنهاء الخلاف بين فتح وحماس، قال أبو مازن إن المشكلة ليست معقدة الى هذه الدرجة، ونحن نقول إن هناك انقلاباً حصل والكل يعترف بأن هذا هو انقلاب، ويجب أن ينتهي الانقلاب ونعود إلى الحوار ليس أكثر ولا أقل، فالقضية بسيطة للغاية وأن أي بلد يحترم نفسه لا يمكن أن يقبل مثل هذا الوضع· وحول رؤية الفلسطينيين لتصريح أولمرت الذي ألمح فيه إلى فكرة العودة إلى حدود 1967 وتقسم القدس مع الاحتفاظ بمستوطنة معالية ادوميم في الضفة الغربية، قال عباس إن ''موقفنا في هذا الخصوص واضح وصريح ونحن نريد حدود عام 1967 وهذا الكلام ليس مطلبنا وحدنا فقط بل هذا هو ما تعطينا أياه قرارات الشرعية الدولية فضلا عن أن الرئيس بوش نفسه قال في مبادرته الشهيرة حول الدولتين إنه لابد من إنهاء الاحتلال الذي وقع عام ·''1967 وأضاف أبو مازن ''إذا أرادوا منا أن نضع في الاعتبار الوقائع التي جرت على الأرض فهذا غير مقبول ولايمكن استغلال هذه الوقائع لمطالبتنا بقبول مستوطنة هنا وأخرى هناك''· وجدد أبومازن التأكيد على أن عقبة الاستيطان تمثل عائق امام التفاوض مع الإسرائيليين· وشدد على أنه لا يمكن أن يكون هناك تفاوض والاستيطان مستمر· وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وعده ببعث رسالة إلى جميع الوزارات الإسرائيليية لتمتنع عن أي عمل استيطاني، وتفعيل اللجنة الثلاثية (الأميركية الإسرائيلية الفلسطينية) التي تتعامل مع البند الأول من خطة ''خريطة الطريق'' لتنفيذ الالتزامات الخاصة بهذا البند· وأكد الرئيس الفلسطيني أنه لو تم تنفيذ هذين الأمرين فإن الأبواب ستكون مفتوحة من أجل المفاوضات وتشكيل اللجان والبدء بمفاوضات المرحلة النهائية· وبشأن مشكلة الحجاج الفلسطينيين، أوضح أبومازن أنه بحث مع الرئيس المصري ذلك الموضوع، وأن القاهرة تبذلك جهودها لحل المشكلة من أجل عودة الحجاج إلى غزة· وجاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني قبل نحو ساعتين فقط من اعلان السلطات الأمنية المصرية السماح للحجاج بالوصول إلى رفح تمهيداً لدخولهم قطاع غزة· وحول العرض الذي قدمته السلطة الفلسطينية للسيطرة على معابر غزة، قال أبومازن إن هذا العرض الذي قدمته السلطة يهدف إلى تسهيل الأوضاع على سكان غزة، لكن رد فعل ''حماس'' جاء سلبياً ولم يصل رد من الجانب الإسرائيلي· وفي القدس المحتلة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هناك احتمال لعقد لقاء ثلاثي بين عباس وأولمرت وبوش خلال زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة· ونقلت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية عن مسؤول في مكتب أولمرت قوله إن اللقاء يهدف إلى تحريك المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حول قضايا الوضع النهائي كالقدس واللاجئين والحدود· وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء لن يعقد في منزل أولمرت وإنما في ''مكان حيادي''، مرجحة عقده في القنصلية الأميركية في القدس المحتلة·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©