أعلن السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض سكوت ماكليلان، الذي انتقد بحدة سياسات الرئيس الأميركي جورج بوش في كتاب مذكراته الصادر الربيع المنصرم، أنه سيصوت لمرشح الحزب الديمقراطي السيناتور باراك أوباما، في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر·ماكليلان صاحب كتاب ''ماذا حدث داخل البيت الأبيض لبوش·· وثقافة واشنطن في الخداع'' قال لشبكة ''سي·ان·ان'' ''منذ البداية أكدت أنني سأدعم المرشح الذي لديه أفضل الفرص بتغيير طريقة عمل واشنطن وتنفيذ الأمور، وأنا سأصوت لباراك أوباما مصفقاً··''ماكليلان الذي كان أحد المخلصين لبوش- وتسبب بكتابه اللاذع للأخير ما بعث موجة من الذهول في أروقة واشنطن في الربيع المنصرم- كان قد لمح منذ فترة طويلة إلى ميوله لدعم السيناتور الأسمر·وكان ماكليلان متحدثا باسم ادارة بوش بين 2003 و2006 ·
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة ''نيويورك تايمز'' أمس أن اوباما يتقدم 13 نقطة على منافسه الجمهوري جون ماكين على الصعيد الوطني· وجاء في نتائج استطلاع الرأي الذي أجري بالاشتراك مع محطة ''سي بي اس'' ان اوباما سيحصل على 52% من الاصوات في مقابل 39% لماكين· وتراجع المرشح الديموقراطي تاليا نقطة واحدة مقارنة بنتائج استطلاع للرأي نشر الاسبوع الماضي وأعدته الاطراف ذاتها في حين لا يزال ماكين مستقرا· وأعرب 5% فقط من الناخبين انهم لا يزالون مترددين· وفي مؤشر مقلق لاوباما تراجعت نسبة التأييد له 12 نقطة في صفوف الناخبين المستقلين الذين يؤكدون عدم انتمائهم الى أي حزب· لكنه لا يزال متقدما بست نقاط (45% في مقابل 39%) في هذه الفئة من الناخبين· وأجري الاستطلاع من 19 الى 22 أكتوبر وشمل 1152 شخصا مع هامش خطأ بحدود 3%·
كما أظهر أحدث استطلاع للرأي في سلسلة الاستطلاعات التي تجريها ''رويترز'' و''سي-سبان'' ومعهد زغبي والذي نشرت نتائجه أمس أن اوباما يتقدم على منافسه الجمهوري جون ماكين بفارق 10 نقاط· وتقدم اوباما على ماكين بواقع 51 في المئة إلي 41 في المئة بين ناخبين أميركيين محتملين في الاستطلاع الذي يجرى على مدى ثلاثة أيام ويبلغ هامش الخطأ فيه 2,9 في المئة·
وحصل اوباما الذي سيكون في حال فوزه أول رئيس أسود على نسبة 94 في المئة من أصوات السود و70 في المئة من أصوات ذوي الاصل اللاتيني· والأمر الأكثر إثارة للدهشة انه استمر في الحصول على 20 في المئة من اصوات المحافظين وهي علامة على ضعف ماكين في هذه القلعة التقليدية للدعم الجمهوري· وفي المقابل حصل ماكين سناتور اريزونا على خمسة في المئة فقط من الدعم بين الليبراليين· وقال زغبي ''هذه ليست ببساطة فجوة على أساس النوع· انها تتعلق بالاقتصاد وبالقضايا الاسهل مثل الصحة والتعليم''· وأضاف ''جزء من ذلك يمكن ان يكون ببساطة أجواء الثقة حول اوباما''·
وتوقع المرشح الجمهوري ماكين تنظيم ''ليلة الفوز'' في معقله بفنيكس في اريزونا اذا ما انتخب رئيسا للولايات المتحدة· وعلى رغم تراجعه في استطلاعات الرأي، ما زال ماكين متأكدا من قدرته على اللحاق بمنافسه في الايام الاثني عشر المقبلة· وقال كيمي ليبسكومب المتحدثة باسم ماكين ''انه سباق بأقصى السرعة حتى الوصول· وسننهي السباق أقوياء''· وأكدت ان ''فريق الحملة بأكمله متفائل، على رغم كل ما يقال··
لقد نشطه جون ماكين''· أما إذا فاز باراك اوباما، فسينظم الحزب الديموقراطي تجمعا في الهواء الطلق في جران بارك بشيكاغو، إحدى اكبر الساحات في المدينة ·
إلى ذلك تستعد وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) منذ أشهر لادارة الفترة الانتقالية بين إدارتي الرئيس الحالي جورج بوش والرئيس المقبل بأفضل شكل ممكن، في ''مرحلة حساسة'' على الصعيد الاقتصادي وفي ظل حربين تخوضهما الولايات المتحدة· وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف موريل ''سنكون في حالة تأهب عالية'' بين الرابع من نوفمبر، موعد الانتخابات الرئاسية، ونهاية يناير، موعد تسلم الرئيسة الجديد مهامه· وأضاف ''تاريخياً، حاول أعداؤنا في بعض الاحيان مهاجمتنا خلال هذه الفترات الانتقالية قبل أو بعد انتخابات يرون فيها مرحلة من عدم الاستقرار''· وسجل التاريخ أمثلة كثيرة عن حوادث كبرى وقعت في مراحل الانتخابات الرئاسية الاميركية· فبعد ثلاثة أشهر من توليه الرئاسة في 1961 ،اضطر جون كينيدي لمواجهة فشل عملية الانزال في خليج الخنازير التي أدت الى ازمة الصواريخ السوفييتية في كوبا العام التالي· وفي 1975 ،سقطت فيتنام بعد ثمانية أشهر من تولي جيرالد فورد الرئاسة، بينما تعرض رونالد ريجان لمحاولة اغتيال بعد أسابيع من توليه مهامه الرئاسية· وبعد شهر واحد من اداء الرئيس بيل كلينتون القسم في 1993 ،استهدفت عملية تفجير مركز التجارة العالمي، بينما وقعت اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الشهر الثامن من رئاسة جورج بوش· ويدرس 12 شخصا في هيئة الاركان الاميركية هذه المسألة منذ أشهر· وقال المتحدث باسم رئاسة اركان الجيوش الاميركية جون كيربي ان ''الفكرة هي إبقاء قواتنا المسلحة في حال وعي متقدم خلال هذه الفترة''
عدد اليوم
