السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ابن فطيس: «الميدالية الأولمبية» دين في عنقي للوطن

ابن فطيس: «الميدالية الأولمبية» دين في عنقي للوطن
6 مايو 2015 23:46
رضا سليم (دبي) حقق الرامي الذهبي سيف بن فطيس صاحب الميدالية الذهبية بكأس العالم للرماية الأخيرة مكاسب عديدة بانتزاع المركز الأول والميدالية الذهبية، أهمها التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، والتقدم في الترتيب العالمي إلى المركز الرابع، وهو التصنيف الذي أعلن عنه الاتحاد الدولي للعبة عقب انتهاء منافسات الاسكيت. وجاء ابن فطيس بعد الفرنسي أنتوني تيراس المتصدر التصنيف، والأميركي هانكوك صاحب المركز الثاني والروسي الكسندر زيملن، ليتواجد الرامي الذهبي، ضمن أفضل 4 لاعبين على مستوى العالم، ما يعد مكسباً كبيراً له ودافع معنوي وهو يستعد للأولمبياد. وأكد الرامي الذهبي أن التقدم في التصنيف العالمي دافع معنوي كبير، مشيراً إلى انه وصل إلى المركز الثاني في التصنيف قبل عامين، إلا أن تقدمه هذه المرة يمثل دافعاً كبيراً له، وهو يبدأ الإعداد للأولمبياد الذي يشارك فيه للمرة الأولى، ويحلم فيه بميدالية ليرفع علم الإمارات عالياً في المحفل الأولمبي، ورد الدين للوطن. وأضاف: «بدأنا التجهيز لأولمبياد ريودي جانيرو مع نهاية أولمبياد لندن، والحمد لله نجحنا في الحصول على أول (كوتة) للبرازيل خلال العام الأول، ولا ننسى أن التأهل هذه المرة صعب للغاية بعد تعديل القانون الدولي للعبة، والقادم أصعب في التجهيز للأولمبياد؛ لأنه لا بد أن يتم الإعداد بالشكل الذي يسمح بتطوير المستوى الذي يناسب الأولمبياد، ويجعلني أحقق النتائج المشرفة للرماية الإماراتية، وإذا كنا قد حصلنا على بطاقة تأهل للأولمبياد، فهي نصف الطريق وليست نهاية المشوار، بل أراها بداية المشوار الطويل، وهذا الأمر يتطلب مجهوداً كبير خلال المرحلة المقبلة». وتابع: «حصلت على راحة لمدة أسبوع في قبرص قبل أن أبدأ التدريبات مجددا، وبعدها سأخوض معسكراً في أذربيجان تليها معسكرات أخرى، ونحتاج إلى الدقة في الأمور كافة على المستوى التكتيكي والأسلحة والمعسكرات والبطولات وتواصل التدريبات». وحول كلمة السر في فوزه بالميدالية الذهبية، قال: «لا يمكن لأي رام أن يتكهن بنتيجته في أية بطولة، لأننا نتعامل مع كل مسابقة، حسب ظروفها، والرامي نفسه يكون في حالة تركيز داخلي ولا يترك الفرصة لأي شخص للتأثير عليه، والحقيقة أن الكادر التدريبي يقوم بكل شيء لتجهيز الرماة، ولا أحد يتحدث مع أي رام ويطالبه بتحقيق نتيجة أو كسر رقم، وتكون كلمة السر هي بين الرامي ونفسه، وحالة تركيزه وجاهزيته النفسية والبدنية، ولو أنني طالعت بطل العالم وعرفت أنه يسجل أي النقاط فمن الممكن أن أسبب لنفسي ضغوط شديدة، والرامي المحترف يعيش البطولة مع نفسه، حتى لا يضيع تركيزه». وأضاف: «شاركت في بطولة أمير الكويت، وبعدها بأربعة أيام شاركت في الجائزة الكبرى بقبرص، ومن الصعب أن يشارك أي لاعب في بطولة أخرى بعد 4 أيام من منافسة سابقة، إلا أن الشيخ أحمد بن حشر رأى أن أسافر وأخوض التدريبات، ولا أشارك في البطولة، وهو ما كان مثار جدل، إلا أنه كان نوعاً من التكتيك واكتساب الخبرة والحقيقة أن هذه المشاركة كانت لها الأثر الأكبر في تجهيزي، عندما عدت مجدداً إلى قبرص في كأس العالم». وعاد ابن فطيس للحديث عن بدايته في اللعبة، وقال: «بدأت الرماية عام 1999، ولم تكن أكثر من ممارسة وهواية فقط، وتحولت بعد ذلك إلى احتراف اللعبة بداية من 2005، ولكن اختلفت النظرة بعد فوز الشيخ أحمد بن حشر بالميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا 2004، مما كان له الأثر الأكبر في الاهتمام الكبير باللعبة، والدعم غير المحدود من شيوخنا لكل الرماة، فكانت المحصلة رائعة، وهي تحقيق إنجازات أخرى في العديد من البطولات، والاستمرار في الوصول إلى الأولمبياد والحصول على (كوتة)، ولم تغب شمس الرماية الإماراتية عن الأولمبياد ودائماً لها وجود». وأضاف: «لا أتصور أنني هجرت لعبة الدراجات المائية التي كانت تمثل كل شيء في حياتي، وعلى مدار 18 عاماً مارست الجت سكي، وحققت فيها العديد من البطولات والألقاب الدولية والمحلية، وكنت بطل الإمارات على المستوى المحلي، ووصلت لدرجة كبيرة من الاحترافية، خاصة في التعامل مع البحر وكيفية بدء السباق في حال ارتفاع الموج أو حالة هدوء الموج بالإضافة إلى أنني وصلت إلى فك وتركيب الجت سكي وتطويره وإجراء تعديلات عليه، وهو دليل على انخراطي في اللعبة، والبحر علمني الكثير». وتابع: «تحولت إلى الرماية بعدما اكتشفني الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم والحقيقة أنه قدم لي الكثير، وهو من وضعني على الطريق الصحيح في الرماية ولم يتركني في بداياتي وحتى الآن وأدين له بالفضل في وصولي إلى منصة التتويج في كأس العالم والتأهل للأولمبياد ولولاه ما عرفت طريق الرماية ولم أفكر في ممارستها، إلا أنني انتظرت 8 سنوات حتى تخلصت من سباقات الدراجات المائية، حيث كنت أتدرب رماية، وأيضاً أشارك في سباقات الدراجات المائية، وهي الفترة ما بين 2000 إلى 2008، وبعدها بدأت في تطور مستمر بالرماية وركزت في التدريبات، والآن أعود إلى البحر من جديد لركوب الأمواج كنوع من الترفيه واللياقة البدنية والخروج من أجواء الرماية والميادين، وأمارس اللعبة مرة في الأسبوع لمدة ساعة أو ساعتين». ترويسة وجه سيف بن فطيس الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي على دعمه غير المحدود لكل الألعاب، بصفة عامة، والرماية على وجه الخصوص. تدريبات ومعسكرات مستمرة دبي (الاتحاد) يحتاج الرامي إلى جرعة كبيرة ومتواصلة من تدريبات، وهذا ما أكده سيف بن فطيس عندما قال: «أتدرب في ميادين الرماية بشكل يومي تقريباً أو 6 أيام في الأسبوع وفي اليوم الواحد أخضع لتدريبات على فترتين ما بين 4 ساعات في الفترة الصباحية وساعتين في الفترة المسائية، ولكن الأهم في التدريبات أنني أقوم بتغيير الميدان حتى لا أصاب بالملل، وأتدرب 3 أيام في نادي الرماية بند الشبا ويومين في نادي العين ومثلهما في ميدان جبل علي، بالإضافة إلى الخروج في معسكرات بشكل مستمر في إيطاليا، وعدد من الدول الأوروبية من أجل التعود على ميادينهم قبل البطولات، وإذا استمر الرامي في التدريبات بميدان واحد لن يتطور مستواه». وأضاف: «من المهم أن نتدرب في الميادين الأوروبية؛ لأنه دائماً ما تكون في الغابات، بينما الميادين لدينا في الصحراء والأماكن المكشوفة أسهل من المغلقة، وبالتالي الميادين الأوروبية صعبة للغاية». اللياقة البدنية ركيزة الرماية دبي (الاتحاد) أكد بطلنا الذهبي سيف بن فطيس أنه يحرص بشكل يومي على رفع معدلات اللياقة البدنية لدرجة أنه يتدرب 4 ساعات اليوم ويقضي بقية الوقت في صالات الجيم، والتدريبات البدنية، وقال: «تعتبر اللياقة البدنية كلمة السر في تفوق الرامي؛ لأن ضغوط اللعبة، والتركيز الشديد يزيد من سرعة ضربات القلب، وبالتالي لن يصوب في اتجاه الأهداف بشكل صحيح، ولو أن الرامي لديه لياقة بدنية عالية يستطيع تجاوز سرعة ضربات القلب، ولا يتأثر التركيز في الميدان». الساحرة المستديرة لا تستهويني دبي (الاتحاد) أكد سيف بن فطيس أنه لا يتابع كرة القدم وليست له ميول لأي فريق في الدوري، بالإضافة إلى أن متابعته للمباريات في الدوريات الأوروبية ليست بشكل منتظم، إلا أنه شغوف بالدراجات المائية، وأيضاً بمتابعة الراليات وسباقات الفورمولا-1، التي تعتمد على الإثارة، وأيضاً السباقات الصحراوية. لا أتعجل دخول أولادي «الرماية» دبي (الاتحاد) تحدث سيف بن فطيس عن دخول أنجاله مجال الرماية، فقال: «لدي خليفة ومحمد، بالإضافة إلى 3 بنات، ولكن لا أتعجل دخول أولادي لعبة الرماية؛ لأن الممارسة بالنسبة للصغار صعبة، وبشكل عام أحاول أن اصحبهم معي إلى الميدان من أجل متابعة التدريبات، ودائماً أحفزهم تدريجياً، والأمر يحتاج إلى فترة طويلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©